أنواع المصادر في اللغة العربية

كتابة:
أنواع المصادر في اللغة العربية

اللغة العربية

تنتمي اللغة العربية إلى أسرة اللغات الساميّة الأفروآسيويّة؛ أيّ: الإفريقيّة الآسيويّة، وهي إحدى اللغات العالميّة الأكثر انتشارًا في العالم، وتأتي أهميّتها من ارتباطها الوثيق بالدّين الإسلاميّ؛ فهي لغة مصدري التّشريع: الكتاب والسنّة، ويُساهم اعتناق غير العرب للإسلام بانتشارها؛ نظرًا لأنّ معظم العبادات لا تتمّ إلّا بها، كالصّلاة مثلًا، واللغة العربية اليوم هي اللغة الساميّة الأكبر من حيث الانتشار وعدد المتحدّثين بها، وهي تشبه -في بنيتها ومفرداتها وغير ذلك- اللغة العبريّة والآراميّة وغيرها من اللغات السّاميّة التي ما تزال موجودة إلى اليوم، ومن علوم اللغة العربية ثَمّ علم الصرف الذي يبحث في بنية الكلام من حيث الاشتقاق والمصادر والإعلال وغير ذلك، وسيقف هذا المقال مع أنواع المصادر في اللغة العربية.[١]

علم الصرف

علم الصّرف أو التصريف هو أحد أشرف علوم العربيّة، ويُعدُّ مع علم النّحو النّواة الأساسيّة لفهم الكلام العربيّ؛ إذ إنّ النّحو علمٌ يبحث في الأمور التي قد تعترض الكلام، والصّرف يبحث في بنية الكلمة ذاتها، ومن خير التّعريفات ما قاله الرّضي في شرح الشّافية تعقيبًا على كلام سيبويه: "علمٌ بأبنية الكلمة وبما يكون لحروفها من أصالة وزيادة وحذفٍ وصحّةٍ وإعلالٍ وإدغام وإمالة، وبما يعرٍضُ لآخرِها ممّا ليس بإعراب ولا بناء؛ من الوقف وغير ذلك"،[٢] ويمكن أن تُلخّص مباحث علم الصّرف بما يأتي:[٣]

  • الميزان الصّرفي: وهو لفظٌ يؤتى به لبيان أحوال بنية الكلمة في ثمانية أمور:
    • الحركات والسّكنات.
    • الأصول والزّوائد.
    • التّقديم والتّأخير.
    • الحذف وعدمه.
  • المجرّد والمزيد.
  • معاني صيغ الزيادة.
  • الصّحيح والفعل المُعتل.
  • الجامد والمُتصرّف.
  • اللازم والمُتعدّي.
  • المصدر، وأنواع المصادر، والمُشتقّات.
  • التصغير.
  • النسبة.

أنواع المصادر في اللغة العربية

بعد الوقوف على علم الصرف وموضوعاته التي تندرج تحته بقي أن يقف هذا المقال مع أنواع المصادر في اللغة العربية، وقبل الوقوف مع أنواع المصادر في اللغة العربية يجب أوّلًا تعريف المصدر، والمصدر هو اللفظ الدّالّ على الحدث مُجرّدًا من الزّمان مُتضمّنًا أحرف فعله لفظًا أو تقديرًا أو تعويضًا، وهو بذلك الأصل الذي تصدُرُ عنه جميع المشتقّات، ولمّا كانت أبنية الأفعال ثُلاثيّة ورُباعيّة وخُماسيّة وسُداسيّة كان لكلّ بناء مصدر، وعليه تكون أنواع المصادر في اللغة العربية:[٣]

  • مصادر الفعل الثّلاثي: ومن أنواع المصادر في اللغة العربية هناك مصادر الفعل الثلاثي، وهي كثيرة جدًّا، ولكن هناك بعض الضوابط لبعض الأوزان، ومنها:
    • ما دلّ على حرفة يكون وزنه فِعالة، مثل: صِحافة.
    • ما دلّ على امتناع كان وزنه فِعال، مثل: جِماح.
    • ما دلّ على حركة واضطراب كان وزنه فَعَلان، مثل: غَلَيان.
    • ما دلّ على صوت فمصدره فُعال وفَعِيل، مثل: صُراخ ونَعِيب.
  • مصادر الفعل ما فوق الثلاثي: ومن أشهر مصادره المصادر القياسيّة ومن أشهرها:
    • مصدر المرّة: ويُسمّى مصدر العدد، ويُبنى من الثلاثي المجرد التام المتصرّف على وزن فَعْلَة، مثل: وقفَ وَقْفَةً، وأكَلَ أَكْلَةً.
    • مصدر النّوع: ويُسمّى مصدر الهيئة، ويُبنى من الثلاثي المجرد على وزن فِعْلَة، مثل: عاشَ عِيْشَةً حسنة.
    • المصدر الميمي: وهو ما يدلّ على الحدث ويبدأ بميم زائدة، مثل: مَنْصَر ومَعْلَم ومُنْطَلَق ومُنْقَلَب، ووزنه من الثّلاثي المُجرّد مَفْعَل، مثل: مَضْرَب، ومن غير الثلاثي يكون وزنه مثل وزن اسم المفعول، مثل: اعتَقَدتُ خيرَ مُعْتَقَدٍ.

المراجع

  1. "اللغة العربية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 22-02-2020. بتصرّف.
  2. عبد اللطيف الخطيب (2003)، المستقصى في علم التصريف (الطبعة الأولى)، الكويت: مكتبة دار العروبة، صفحة 11 وما بعدها. بتصرّف.
  3. ^ أ ب عاصم البيطار (2015)، النحو والصرف (الطبعة الأولى)، دمشق: منشورات جامعة دمشق، صفحة 351 وما بعدها. بتصرّف.
5989 مشاهدة
للأعلى للسفل
×