أنواع النقد التاريخي

كتابة:
أنواع النقد التاريخي


أنواع النقد التاريخي

تتلخص أنواع النقد التاريخي فيما يأتي:


النقد الخارجي (نقد التحصيل)

يُسمى أيضًا بنقد الأصول، ويتضمن توثيق شخصية مؤلف المرجع أو الوثائق، ويُعنى بتحديد المكان والزمان الذي حصل فيه التدوين، بالإضافة إلى التأكد من صحة الوثائق والمراجع وسلامتها،[١] ويُمكن تسهيل البحث عنه عن طريق طرح هذه الأسئلة الآتية:[٢]

  • ما هي حالة الوثيقة؟
  • متى صدرت الوثيقة؟
  • من هو أو من هم مؤلفو الوثيقة؟
  • أين صدرت الوثيقة؟


كما يُقسم النقد الخارجي إلى قسمين، هي كالآتي:


نقد التصحيح

يتطلب من هذا النوع التأكد من سلامة المرجع وصحته، بالإضافة إلى التأكد من سلامته من التبديل والتحريف والتغيير الذي يأتي بشكلين إمّا كلي أو جزئي، وقد يكون التحريف في المعلومات أو النصوص أو الأحداث والوقائع، وهُنا يأتي دور الباحث بتنقيح المعلومات وانتقاء المناسب والأكثر منطقيةً منها وترتيبها، وإرسال النسخة الأفضل من الوثائق.[٣]


نقد المصدر

له اسم آخر وهو (نقد السند)، وهُنا يكون دور الباحث متمثلاً بالتأكد من صحة مصدر السند وموثوقية وكفاءة من قام بكتابته، وهذا يتم من خلال التأكد من معلومات، مثل: اسم المؤلف، وسمعته من ناحية الأمانة في الكتابة والنقل، ودراسة شخصيته وأسلوبه، بالإضافة للمكان والزمان الذي دُونت الأحداث فيه، وعلاقته به ولماذا اختار هذا الموضوع للكتابة عنه، وكيفية معرفته بها من حيث مشاهدتها أو سماعها أو نقلها.[٤]


النقد الداخلي أو الباطني

هذا النوع يأتي بعد النقد الخارجي، ويُمكن تسهيل البحث عنه عن طريق طرح هذه الأسئلة والبحث فيها، وهي كالآتي:[٥]

  • ماذا تقول الوثيقة؟
  • لماذا عالجت الوثيقة هذه المواضيع؟
  • في أيّ سياق تم إنتاج الوثيقة؟


كما يُقسم النقد الداخلي إلى مرحلتين، هما الآتي:


النقد الداخلي الإيجابي

هي أُولى مراحل النقد الداخلي، ويتمثل عمله بتحليل الأصل التاريخي، وتفسيرها وشرحها لمعرفة معناه، وذلك يتم من خلال: معرفة المعنى بالحرف لكل الكلمات والنصوص، وتفسير النص لغويًا، مع مراعاة اختلاف المعاني اللغوية للكلمات من حيث المكان والزمان الذي يتغير باستمرار.[٦]


يتم ذلك من خلال العودة إلى المراجع المطلوبة والتأكد من صحة المعاني، بالإضافة أيضًا يجب أن يتوفر في الباحث صفة التحليل والتدقيق والتفسير في أسلوب الكاتب الذي دون المصدر.[٦]


بالإضافة إلى سرعة البديهة في فهم ما يُريده الكاتب وما غرضه وما الذي يُريد إيصاله بالضبط والمعنى الحقيقي للمصدر، خاصةً أنّ المدون أحيانًا يلجأ للأساليب المبهمة الغامضة في الكتابة، والتي يقصد بها معاني أخرى، ويستخدم في ذلك التراكيب، التي يجب للباحث التحقق منها وما يُريد المدون إيصاله بدقة.[٧]


النقد الداخلي السلبي

تتمثل في التأكد من صحة المعلومات لديه فيما يخص الشخصية التي يعرف بها المؤلف، ومدى أمانته في النقل ومدى صدقه أو كذبه إن حصل ذلك، ثم عليه التحقق بشكل دقيق من صدق المعلومات التي قام بتدوينها وإذا كان فيها أخطاء أو لا.[٨]

المراجع

  1. قاسم البيضاني ، مباني نقد متن الحديث، صفحة 33. بتصرّف.
  2. موريس انجرس، منهجية البحث العلمي في العلوم الانسانية، صفحة 140-141. بتصرّف.
  3. عبد الرحمن بدوي ، نقد تاريخي، صفحة 51--64. بتصرّف.
  4. عبد الرحمن بدوي، نقد تاريخي، صفحة 65-76. بتصرّف.
  5. موريس انجرس ، منهجية البحث العلمي في العلوم الانسانية، صفحة 140-141. بتصرّف.
  6. ^ أ ب عبد الرحمن بدوي ، النقد التاريخي، صفحة 109-120. بتصرّف.
  7. عبد الرحمن بدوي ، النقد التاريخي، صفحة 109-120. بتصرّف.
  8. عبد الرحمن بدوي ، النقد التاريخي، صفحة 121-149 . بتصرّف.
5988 مشاهدة
للأعلى للسفل
×