تصلب الشرايين هو أحد الأمراض الصحية الخطرة، ولتصلب الشرايين عدة أنماط. فلنتعرف في هذا المقال على أبرز المعلومات حول أنواع تصلب الشرايين:
فلنتعرف في هذا المقال على أنواع تصلب الشرايين وكيفية حدوثه:
أنواع تصلب الشرايين
تصنف أنواع تصلب الشرايين كالآتي:
1. التصلب العَصيدي
التصلب العَصيدي (Atherosclerosis) ويتكون فيه العَصيدة (Atheroma) ويعد من أكثر أنواع تصلب الشرايين شيوعًا وأخطرها، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى حدوث جلطة دموية، قد تسبب سكتة دماغية أو نوبة قلبية أو أحد أمراض الأوعية الدموية المحيطية.
قد تتعرض البطانة الداخلية للأوعية الدموية للتلف نتيجة عدة عوامل أهمها؛
- ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول والشحوم الثلاثية.
- تعرضها لدخان التبغ، وقد ينجم عن هذا التلف تراكم الكوليستيرول والخلايا الالتهابية والصفائح الدموية والأنسجة الضامة، وبعض البروتينات أو الأنزيمات، ومواد ضارة أخرى في المنطقة المصابة من بطانة الشريان.
فيتكون بعدها مايسمى بالعَصيدة أو اللويحة الدهنية وبهذا كلما زاد حجم هذه اللويحات أو العَصيدات زاد تثخن وتضيق الشريان، مما يعيق أو يمنع تدفق الدم وإيصال الأوكسجين إلى بقية أعضاء الجسم المختلفة.
ويجدر الإشارة إلى أن أي عضو من أعضاء الجسم سوف يُمنع عنه تدفق الدم، سيؤدي إلى تلفه أو موت أنسجته، فعلى سبيل المثال؛ إذا انقطع تدفق الدم إلى الدماغ نتيجة تصلب الشريان السباتي؛ فقد ينتج عن ذلك سكتة دماغية.
وإذا تعذر وصول الدم إلى القلب على أثر تصلب الشريان التاجي؛ قد ينجم عن ذلك نوبة قلبية أو احتشاء عضلة القلب.
أما إذا قل إمداد الدم إلى الأطراف بسبب تصلب الشرايين المحيطية، فقد يسفر عنه الغرغرينا، وبالمثل إذا اُعيق تدفق الدم إلى الكليتين تأثرًا بتصلب الشرايين الكلوية، فقد يحدث الفشل الكلوي.
2. تصلب مُنكيبيرغ التكلسي
ويدعى أيضًا بالتصلب التكلسي (Monckeberg medial calcific sclerosis)، ويتميز بترسب الكالسيوم في الطبقة العضلية المُسماة بالغِلالة المتوسطة من الشرايين الكبيرة والمتوسطة الحجم.
يحدث هذا النوع من التلص عادةً لدى الأشخاص التي تزيد اعمارهم عن 50 عامًا، ولا يعتبر من أنواع تصلب الشرايين الخطرة.
3. تصلب الشُرينات
وتصلب الشُرينات (Arteriolosclerosis) هو التصلب الذي يصيب البطانة الداخلية للشرايين الصغيرة و الصغيرة جدًا المُسماة بالشُرينات، مما قد يزيد من سماكتها ويقلل من مرونتها، محدثًا بذلك تضيقًا في جوفها، الأمر الذي يؤدي إعاقة تدفق الدم و نقص تروية الأوكسجين في الأعضاء التي تزودها هذه الأوعية.
ومن الجدير ذكره، أن تصلب الشُرينات هي حالة شائعة الحدوث بين الأشخاص المصابين بداء السكري أو ارتفاع ضغط الدم، وتشخيصيًا، قد يُصنف تصلب الشُرينات إلى نوعين:
-
تصلب الشُرينات من نوع هايلين
تصلب الشُرينات من نوع هايلين (Hyaline arteriolosclerosis) هو أحد أنواع تصلب الشرايين الصغيرة أو الشُرينات، وعادةً ينجم عن التقدم بالعمر أو يكون نتيجة مضاعفات مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم.
-
تصلب الشُرينات المفرط التنسج
يحدث تصلب الشُرينات المفرط التنسج (Hyperplastic arteriolosclerosis) عادةً نتيجة اعتلال الشراين المرتبط بعمليات تقويم الشرايين أو عمليات زراعة الأعضاء وخاصة زراعة الكُلى.
كما أن هذا النوع من تصلب الشُرينات قد يصيب الشرايين الصدغية الصغيرة المتواجدة حول الجبهة مع التقدم بالسن.
كيف يحدث تصلب الشرايين
مع وجود عوامل الخطر والتقدم في السن؛ يمكن أن تترسب المواد الدهنية مثل الكوليسترول والشحوم الثلاثية، والفضلات الخلوية، أو الكالسيوم، على البطانة الداخلية لجدران الشرايين، مما يؤدي إلى تكون اللويحات (Plaques).
من الممكن أن تتشكل هذه اللويحات في جميع أنواع الشرايين الكبيرة منها أو الصغيرة، مؤدية بذلك إلى نقص تروية الأوكسجين في أنسجة الجسم المختلفة، ومع استمرارية تراكم هذه اللويحات، قد يؤدي الأمر في نهاية المطاف إلى حدوث تصلب الشرايين.
ويجدر الإشارة إلى أن الإصابة بتصلب الشرايين قد ينجم عنها العديد من المضاعفات المهددة للحياة مثل تجلطات الدم، أو السكتة الدماغية، أو النوبات القلبية، والتي قد تسفر عن إعاقة تدفق الدم إلى القلب والدماغ.
وبشكلٍ عام، يتألف جدار الشريان من ثلاث طبقات مختلفة؛ طبقة خارجية من الأنسجة؛ وتُدعى الغِلالة البرانية، وطبقة عضلية وسطى؛ تُسمى الغِلالة المتوسطة، وطبقة من الخلايا الحرشفية؛ والتى تُدعى بطانة الشريان الداخلية، وتُعد بطانة الشرايين الداخلية هي الأكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين.