أنواع ثعلبة الشعر

ثعلبة الشعر

هو مرض يسبب تساقط الشعر في بقع صغيرة تبقى غير ملحوظة، إلا أنّ هذه البقع قد تتصل ببعضها في نهاية المطاف لتصبح أكثر وضوحًا، وتتطور ثعلبة الرأس عندما يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر، وقد يحدث تساقط الشعر فجأة في فروة الرأس، وفي بعض الحالات في الحواجب، والرموش، والوجه، وكذلك أجزاء أخرى من الجسم، كما يتطور ببطء وتكرار إذ تفصل عدة سنوات بين الحالات، وتؤدي هذه الحالة إلى تساقط الشعر بالكامل وتمنع نموه، وعندما ينمو الشعر مرة أخرى قد يتساقط من جديد، ويختلف مَدَيا تساقطه ونموه من شخص لآخر، ولا يوجد حاليًا علاج لثعلبة الشعر، ومع ذلك توجد علاجات قد تساعد في نمو الشعر بسرعة أكبر، وتمنع تساقط الشعر في المستقبل، بالإضافة إلى طرق فريدة لتغطية تساقط الشعر.^[١]

أنواع ثعلبة الشعر

تبدأ ثعلبة الرأس عادةً في شكل تساقط للشعر غير مكتمل أو بقعي؛ إذ تظهر بقع من الصلع مستديرة أو بيضوية الشكل على فروة الرأس، أو في أماكن أخرى على الجسم ينمو عليها الشعر؛ مثل: اللحية، أو الحواجب، أو الرموش، أو الأطراف؛ كالذراعين، والساقين، واليدين، والقدمين، وتضم أنواع ثعلبة الشعر ما يأتي:^[٢]

• ثعلبة الشعر البقعية؛ هو الشكل الذي يحدث فيه الصلع في شكل بقع بحجم واحد أو أكثر من حجم، وعادةً ما تكون مستديرة أو بيضاوية على فروة الرأس، أو غيرها من الأماكن على الجسم التي تنمو الشعر، وقد يتحول هذا النوع إلى إمّا إلى النوع الذي يتساقط فيه الشعر عبر فروة الرأس بأكملها، أو النوع الذي يتساقط فيه الشعر في جميع أنحاء الجسم، لكن الأكثر شيوعًا أن يبقى على حاله.
• ثعلبة الشعر الكاملة؛ وفيها يتساقط شعر فروة الرأس بالكامل.
• ثعلبة الشعر الشاملة؛ هو أكثر تقدمًا من الأنواع السابقة، إذ يحدث تساقط للشعر في الرأس كلها أو الوجه بالإضافة إلى بقية أجزاء الجسم.

كما توجد أنواع أخرى من ثعلبة الشعر، إلا أنها أقل شيوعًا، ومن هذه الأنواع ما يأتي:^[٢]

• ثعلبة الشعر المنتشرة، يؤدي هذا النوع إلى ترقق مفاجئ وغير متوقع للشعر في جميع أنحاء فروة الرأس، وقد يصعب تشخيصه بسبب تشابهه إلى حد كبير مع أشكال أخرى من تساقط الشعر؛ مثل: تساقط الشعر النمط الذكوري، أو الأنثوي.
• ثعلبة الشعر Ophiasis، في هذا النوع يحدث نمط فريد من تساقط الشعر؛ إذ يشمل الجانبين، وأسفل فروة الرأس في شكل شريط، وعلاج داء الثعلبة من هذا النوع أكثر صعوبة؛ لأنّه لا يستجيب بسرعة للدواء.

أعراض ثعلبة الشعر

إنّ من أبرز أعرض ثعلبة الشعر تساقط الشعر البقعي، وتبدأ بقع الصلع بحجم النقود المعدنية، لا سيما في فروة الرأس، وقد يتأثر أي موقع لنمو الشعر بذلك، بما في ذلك اللحية والرموش، ويكون تساقط الشعر مفاجئًا، وقد يتطور في غضون بضعة أيام فقط، أو على مدى بضعة أسابيع، وقد يعاني الشخص من حكة في المنطقة أو حرقان قبل تساقط الشعر، ولا تُدمَّر بصيلات الشعر في داء الثعلبة، وبالتالي ينمو الشعر مرة أخرى بعد أن يهدأ التهاب البصيلات، كما أنّ الأشخاص الذين يعانون من عدد قليل من بقع تساقط الشعر غالبًا ما يكون الشفاء لديهم تلقائيًا بالكامل دون أي نوع من العلاج، ويجد حوالي 30% من الأشخاص الذين يصابون بالثعلبة البقعية أنّ حالتهم إمّا تصبح أكثر شمولًا أو تستمر دورة متواصلة من فقدان الشعر ونموه، كما أنّ ما يقرب من نصف المرضى يتعافون من داء الثعلبة خلال عام واحد، لكن يشهد الكثير منهم أكثر من حلقة واحدة من المرض، وحوالي 10% من الأشخاص تتطور لديهم الحالة إلى داء الثعلبة الكاملة أو الثعلبة الشاملة، وتؤثر ثعلبة الشعر أيضًا في الأظافر، وفي بعض الأحيان تكون هذه التغييرات هي العلامة الأولى التي تدل على تطوّر الحالة، ومن التغييرات الصغيرة التي تحدث في الأظافر ما يأتي:^[٣]

• ظهور الخدوش الدقيقة.
• ظهور بقع وخطوط بيضاء.
• أن تصبح الأظافر خشنة.
• أن تفقد الأظافر بريقها.
• تصبح الأظافر رقيقة أو تنقسم.

أسباب ثعلبة الشعر

تشير الدلائل الحالية إلى أنّ ثعلبة الشعر تحدث بسبب خلل في جهاز المناعة يؤدي إلى تضرر في بصيلات الشعر، لذلك يميل داء الثعلبة إلى أنه مرض مناعي ذاتي؛ إذ إنّ في داء الثعلبة ولأسباب غير معروفة يهاجم جهاز المناعة بصيلات الشعر ويعطّل تكوين الشعر الطبيعي، ويرتبط داء الثعلبة أحيانًا بظروف المناعة الذاتية الأخرى التي قد تصيب الشخص؛ مثل: مرض الغدة الدرقية، والبهاق، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب القولون التقرحي، إلا أنه من غير المرجح أن يؤثر تشخيص هذه الأمراض أو علاجها في مسار داء الثعلبة، وفي بعض الأحيان يحدث داء الثعلبة داخل أفراد الأسرة الواحدة، مما يشير إلى أنّ الوراثة تلعب دورًا مهمًا في الإصابة بالمرض.^[٤]

المراجع

1. ↑ Autumn Rivers and Jacquelyn Cafasso (8-1-2016), "What Is Alopecia Areata and How Do I Treat It?"، healthline, Retrieved 1-5-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "What you need to know about the different types of alopecia areata", .naaf.org, Retrieved 1-5-2019. Edited.
3. ↑ James McIntosh (22-12-2017), "What's to know about alopecia areata?"، medicalnewstoday, Retrieved 1-5-2019. Edited.
4. ↑ Gary W. Cole, MD, FAAD (28-3-2018), "Alopecia Areata"، medicinenet, Retrieved 1-5-2019. Edited.