محتويات
البواسير
البواسير هي أوردة منتفخة في فتحة الشرج أو في المستقيم السفلي تشبه إلى حد كبير الدوالي، ولها العديد من الأسباب؛ فقد تكون بسبب الضغط الزائد على هذه الاوردة خلال مرحلة الحمل، أو بسبب الضغط عليها والإجهاد أثناء الإخراج، وقد توجد داخل المستقيم وعندها تسمى البواسير الداخلية، أو تحت الجلد حول فتحة الشرج وتسمى عندها البواسير الخارجية. وهي شائعة بشكل كبير؛ إذ إنّ ثلاثة من كل أربع أشخاص بالغين يعانون من مرض البواسير، وقد تظهر عند بعضهم أعراض؛ مثل: النزيف، أو عدم الراحة، أو الحكة، وقد تكون بلا أعراض عند بعضهم. وهناك العديد من الطرق للعلاج؛ بعضها عن طريق تغيير نظام الحياة وبعض العلاجات المنزلية، وبعضها في الحالات الأكثر حدة قد تحتاج إلى العمليات الجراحية.[١]
أنواع عمليات البواسير
هناك عدة أنواع للعمليات الجراحية للبواسير أهمها ما يلي:[٢]
- ربط شريط مطاطي؛ هذه الطريقة تُستعمل في علاج النزيف أو البواسير الداخلية عن طريق وضع شريط مطاطي حول قاعدة الباسور، مما يؤدي إلى إيقاف تدفق الدم وسقوط البواسير في النهاية.
- تجلط الدم؛ ذلك عن طريق استخدام الطبيب للتيار الكهربائي أو ضوء الأشعة تحت الحمراء في عمل تخثر للدم في البواسير الداخلية، مما يؤدي إلى تقليل إيصال الدم إلى البواسير، مما يؤدي إلى سقوطه.
- التصليب؛ ذلك عن طريق حقن الطبيب للبواسير الداخلية بمحلول كيميائي، إذ يساعد في تخدير النهايات العصبية في كل المنطقة، وتخفيف الألم، كما يساعد في تكون ندبة وإيقاف البواسير.
- استئصال الباسور؛ إذ يزيل الجرّاح البواسير برفق من فتحة الشرج باستخدام أدوات جراحية؛ مثل: جهاز الليزر، أو المقص الجراحي. ثم يغلق الطبيب الجرح، أو يتركه مفتوحًا، أو يعمل مزيجًا من الطريقتين؛ ففي بعض الحالات يضطر الطبيب إلى ذلك؛ إمّا لأنّ موقع الجرح صعب إغلاقه، أو بسبب حالات مرضية أخرى.
- تدبيس البواسير، يُستخدم في علاج البواسير الداخلية التي تطورت بشكل كبير، ولا يمكن استخدامها للبواسير الخارجية، إذ يخدّر الطبيب المريض، ويستخدم جهازًا خاصًا في تدبيس البواسير داخل القناة الشرجية، فهذا يقيّد تدفق الدم إلى البواسير، ويسبب انخفاض حجمها ببطء، ويمكن أن يكون أقل إيلامًا من استئصال البواسير التقليدي.
العناية بالجرح بعد عمليات البواسير
هناك مجموعة من الإجراءات والنصائح التي قد تساعد في الشفاء بعد عمليات البواسير، فمن المؤكد أن يشعر المريض بألم بعد العملية؛ لذلك يصف الطبيب مسكنًا للألم لتخفيف الانزعاج، كذلك يُنصح بتجنب أي نشاط يتطلب رفع أغراض ثقيلة أو سحبها، وينصح بتناول نظام غذائي غني بالألياف، وشرب ما لا يقل عن ثماني إلى عشر أكواب من الماء يوميًا، واستخدام أحد أنواع الملينات التي تسهّل خروج البراز لتجنب الضغط عند الإخراج، واستخدام المياه الدافئة والمالحة على المنطقة عدة مرات في اليوم الواحد، وتختلف مدة الشفاء من عشرة إلى أربعة عشر يومًا، وقد تحدث بعض المضاعفات النادرة التي توجب مراجعة الطبيب عند حدوثها؛ مثل: الحمى، أو الدوار، أو عدم القدرة على التبول، أو حدوث ألم عند التبول.[٣]
أعراض البواسير
أعراض البواسير تختلف إذا كانت البواسير داخلية أو خارجية؛ فإذا كانت البواسير داخلية في الغالب لا تسبب أية أعراض سوى وجود نزيف في بعض الأحيان بعد الإخراج، لكن تكون المشكلة كبيرة إذا كان هذا النزف شديدًا. أما البواسير الخارجية فقد تظهر فيها أعراض؛ أهمها: الحكة، والألم، وتهيج المنطقة، إضافة إلى النزيف كما هو الحال في البواسير الداخلية. ومن أهم المضاعفات للبواسير الخارجية: تكوّن جلطات داخل الوعاء الدموي، أو حدوث تخثر في البواسير، لكنها لا تعد خطيرة ولا تهدد الحياة، إلا أنها تسبب الشعور بألم حاد وشديد، ويكون علاجها جراحيًا بعمل شق وفتح هذه الخثرة للتخلص منها.[٣]
أسباب البواسير ومضاعفاتها
تتعرض الأوردة التي تحيط بالشرج إلى حدوث ضغط أو انتفاخ، وقد تتطور إلى بواسير بسبب زيادة هذا الضغط ،الذي قد يكون بسبب الحمل، أو السمنة، أو الجماع الشرجي، أو الإسهال المزمن، أو الإمساك المزمن، أو الجلوس لمدة طويلة على المرحاض، أو الضغط والإجهاد خلال الإخراج، أو بسبب قلة الألياف في النظام الغذائي للشخص، لكن هناك فئات من الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة لحدوث البواسير؛ بسبب وجود عوامل خطر لديهم؛ مثل: تقدم العمر؛ لأنّ الأنسجة التي تدعم الأوردة في منطقة المستقيم والشرج قد تتمدد مع تقدم العمر وتضعف، وكذلك الحمل يزيد من الخطر بسبب وزن الطفل المتزايد الذي يشكّل ضغطًا على منطقة الشرج.
أمّا عن مضاعفات البواسير فهي نادرة الحدوث لكنها تشمل حدوث فقر الدم؛ إذ لا يوجد ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة لنقل الأكسجين إلى خلايا الجسم بالشكل الصحيح، ومن المضاعفات أيضًا ما يسمى الباسور الخانق، وهو عندما يحدث انقطاع في إمدادات الدم للبواسير الداخلية مما يسبب الألم الشديد غير المحتمل. [١]
المراجع
- ^ أ ب "Hemorrhoids", mayoclinic, Retrieved 28-4-2019.
- ↑ "What to know about hemorrhoid surgery", medicalnewstoday,13-2-2019، Retrieved 28-4-2019.
- ^ أ ب "Hemorrhoid Surgery", healthline,24-8-2017، Retrieved 28-4-2019.