أنواع فيروس الكبد
يشير التهاب الكبد إلى الالتهاب الذي غالبًا ما ينتج عن عدوى فيروسيّة، ويقع الكبد في الجزء العلوي الأيمن من بطن الإنسان، ويؤدّي الكبد العديد من الوظائف؛ بما فيها إنتاج الصّفراء الضرورية لأداء عمليّة الهضم في جسم الإنسان، وإفراز البيلوروبين والكوليسترول والهرمونات، بالإضافة إلى تكسيرالكربوهيدرات والدّهون، وتخزين الغليكوجين وعدة أنواع من الفيتامينات كفيتامين (أ) و(ك).
ينتشر التهاب الكبد بصورة كبيرة، ووفقًا لمركز السّيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي يعاني ما يقارب 4.4 مليون أمريكي من أحد أشكال فيروس الكبد، والذي يتضمّن خمسة أنواع، وفيما يأتي توضيح لكلّ واحدٍ منها:[١][٢]
- فيروس الكبد سي: يسبّب فيروس الكبد سي التهاب الكبد، وذلك عندما يدخل الدّم الملوّث بالفيروس إلى مجرى الدّم لشخص غير مصاب، وعادةً ما تكون عدوى فيروس الكبد سي ساكنةً للعديد من السّنوات، حتّى تسبّب تلفًا في الكبد مسبّبةً ظهور العديد من الأعراض، كالنّزيف، والإرهاق، وفقدان الشّهية، واليرقان، وفقدان الوزن، وتورّم السّاقين، وفي الغالب إنّ هذه الأعراض تظهر بعد مرور عدّة شهور على الإصابة بالمرض.
- فيروس الكبد ب: يمكن أن تصبح عدوى فيروس الكبد (ب) مزمنةً لدى بعض الأشخاص، ممّا يزيد خطر إصابة الكبد بفشل أو تليف أو سرطان، وتتراوح أعراض فيروس الكبد (ب) بين المعتدلة والحادّة، وتظهر بعد مرور أربعة شهور على الإصابة مسبّبةً ألمًا في المفاصل والبطن، والغثيان، والتقيّؤ، وخروج بول داكن، والإصابة بالحمّى، وينتقل فيروس الكبد (ب) عند ممارسة العلاقة الجنسيّة واختلاط اللعاب، أو السّائل المنوي، أو الإفرازات المهبليّة مع مجرى الدّم لشخص غير مصاب، كما ينتشر فيروس الكبد (ب) من خلال مشاركة حقن تعاطي الأدوية غير المشروعة، ويمكن للأم الحامل المصابة بالفيروس أن تنقله إلى الجنين.
- فيروس الكبد أ: يسبّب فيروس الكبد (أ) التهاب الكبد من النوع (أ)، وينتقل عن طريق تناول الطّعام الملوّث، أو من خلال البراز لشخص مصاب بالفيروس.
- فيروس الكبد د: يسبّب فيروس الكبد (د) التهاب الكبد، وهو الشّكل النادر من التهابات الكبد، وما يميّزه عن باقي الفيروسات أنّه يتكاثر بوجود فيروس الكبد (ب).
- فيروس الكبد ي: ينتشر فيروس الكبد (ي) في المناطق التي تعاني من سوء الصّرف الصّحي؛ أي أنّه ينتقل من خلال الماء الملوّث بالفيروس.
تشخيص فيروس الكبد
يُشخّص الأطباء فيروس الكبد من خلال الفحص البدني في بداية الأمر، ومعاينة الأعراض إن كانت ظاهرةً، والسّؤال عن التاريخ الطبي للمريض، ووجود عوامل خطر تزيد من إصابة المريض بفيروس الكبد، بالإضافة إلى إجراء العديد من الفحوصات، والتي تتضمّن ما يأتي:[٢]
- اختبارالدّم، يكشف تحليل الدّم عن الفيروس الذي سبّب التهاب الكبد، ووجود أجسام مضادّة عندما تكون الإصابة التهاب الكبد المناعي.
- اختبار وظائف الكبد، عندما لا تظهر أي أعراض فإنّ لهذا الاختبار أن يحدّد وجود مشكلة عندما لا تكون النّتائج طبيعيّةً، والتي تتمثل بارتفاع مستويات أنزيمات الكبد.
- التصوير بالموجات فوق الصّوتية، تؤمّن الموجات فوق الصّوتية صورًا لجميع أعضاء البطن؛ لتساعد الطّبيب على الكشف عن وجود تضخّم في الكبد أو تلف أو توسّع، وتشوّهات المرارة.
- الخزعة، وفيها يجري أخذ عيّنة من أنسجة الكبد وتحليلها للكشف عن وجود عدوى أو التهاب في الكبد.
علاج فيروس الكبد
بعد خضوع المريض للفحوصات التّشخيصية يحدّد الطبيب نوع فيروس الكبد، وعليه فإنّ العلاج يُحدّد بالاعتماد على نوع الفيروس، ومع اختلاف فيروسات الكبد فإنّ العلاج يكون دوائيًا، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٣]
- العلاج الدّوائي، الذي يتضمّن الأدوية المضادّة للفيروسات، كأدوية الإدينوفير، والإنترفيرون، وتينوفوفير، بالإضافة إلى الأدوية التي تثبط الأنزيم البروتيني، وذلك للأشخاص الذين يعانون من فيروس الكبد سي الوراثي، وقد أظهرت هذه العلاجات فعاليتها بمعدل 50-80%، لكنّها تسبّب العديد من الآثار الجانبيّة غير المحتملة.
- مع تطوّر الأبحاث أصبحت العلاجات اليوم لفيروس الكبد تتمحور ضمن الأدوية المضادّة للفيروسات، والتي لا يوجد فيها الإنترفيرون، أوالريبافيرين، وقد تُعطى هذه الأدوية بالاشتراك مع أدوية أخرى، كحبوب مانع الحمل.
المراجع
- ↑ Staff mayoclinic (2018-3-6), "Hepatitis C"، mayoclinic, Retrieved 2019-4-24.
- ^ أ ب April Kahn, Valencia Higuera (2017-5-9)، "Hepatitis"، .healthline, Retrieved 2019-4-24.
- ↑ Melinda Ratini, DO, MS (2017-4-10), "Understanding Hepatitis -- Diagnosis and Treatment"، webmd, Retrieved 2019-4-24.