أنواع لبان الذكر

كتابة:

لبان الذكر

يُستخرَج لبان الذكر من شجرة البورلية الراجعية، وهو مادّة صمغيّة تسمّى راتنج، وتنمو أشجار اللبان في المناطق الجافّة، كأفريقيا، والهند، والشّرق الأوسط، ويتميّز لبان الذكر برائحته الزّكية التي يمكن امتصاصها من قِبَل الجلد، ويمكن استنشاقها، أو إضافتها إلى مشروب الشاي، ويمكن تناوله كمكمّل غذائي، إذ يتميّز بفوائده الطّبية واستخداماته الطبيّة العديدة، فقد استخدمه الهنود منذ القدم في أغراض طبيّة عديدة، منها: علاج التهاب المفاصل، والرّبو، وصحّة الفم، ومشكلات الهضم، ويمكن استخدامه أيضًا لمكافحة أنواع معيّنة من السّرطان.[١]


أنواع لبان الذكر

توجد أربعة أنواع رئيسة من لبان الذّكر، لكنّها تتشابه بفوائدها العلاجية، ويمكن أن تختلف أنواعه بالنّكهة، وهذه الأنواع هي:[٢]

  • لبان الذكر كارتيري: يعدّ هذا النوع من أكثر الأنواع الشائعة للبان الذكر، ويستخدم لصناعة زيت لبان الذكر الأساسي لتميّزه بالرّائحة التي تساعد على الاستراخاء والرّاحة، إذ يحتوي هذا الزّيت على نسبة عالية من مادة ألفا بينين، والتي تعدّ من الدّعامات المناعية القوية، وله فوائد عديدة للجلد مثل التّخفيف من ظهور الندبات، إذ يساعد على إصلاح خلايا الجلد، وله فوائد عديدة للجهاز التنفسي، ويُستخدم لصنع البخور الطّبيعي بسبب رائحته الغنية والمركّزة، والتي تساعد على تهدئة العقل، وتزيد من التّركيز.
  • فيريانا: يتميّز هذا النوع من لبان الذكر بتركيبته الكيميائية الفريدة، إذ يحتوي على نسبة عالية من مركبات البينين، والثوجين، والسيمين، ممّا يجعل للزيت المصنوع منه خصائص مضادّة للالتهابات، ومضادّ للبكتيريا، ومضادّ للتشنّجات، ويمكن استخدامه كمسكّن، إذ يمكن استخدامه للتّخفيف من التهاب المفاصل، والتورّم، والحساسيّة أيضًا.
  • ساكرا: تعدّ سلطنة عمان الموطن الأصلي لهذا النّوع من لبان الذّكر، إذ له القدرة على النّمو في المنحدرات الصخرية المتآكلة والتربية الطباشيرية، ويعدّ هذا النّوع من أكثر الأنواع التي تحتوي على نسبة عالية من مركب ألفا بينين، إذ يمكن إضافته إلى الزّيوت الغنيّة بالليمونين، مثل الحمضيات كالليمون، ليكون له خصائص فعّالة ضدّ البكتيريا والميكروبات، ويتميّز أيضًا برائحته القويّة.
  • سيراتا: يعدّ هذا النّوع من لبان الذّكر غنيًّا بالمركّبات الطّبية، مثل: ألفا ثوجين، وألفا بينين، والليمونين، ويُعتقد أنّه من أقدم الأنواع التي استُخدمت للعلاج، وله خصائص مضادّة للاحتقان ومضادّة للالتهابات، ويمكن استخدمه كمزيل للعرق أو معطّر للهواء بسبب رائحته القويّة.


فوائد لبان الذكر

تتعدّد فوائد لبان الذكر، ومنها:[٣]

  • التقليل من التهاب المفاصل: يتميّز لبان الذكر بخصائصه المضادة للالتهابات؛ بسبب احتوائه على أحماض تربينية، فيساعد على التّخفيف من التهاب المفاصل الروماتيدي عن طريق منع إفراز الليكوتين المسبّب للالتهاب، كما أنّه يساهم في علاج هشاشة العظام.
  • تحسين وظيفة القناة الهضمية: يساعد لبان الذكر بسبب خصائصه المضادة للالتهابات على دعم صحّة الأمعاء، إذ إنّه يخفّف من الأمراض الالتهابية التي تصيب الأمعاء مثل: داء كرون، أو التهاب القولون التقرّحي.
  • الرّبو: يستخدم لبان الذكر ليساعد على علاج الرّبو والتهاب الشعب الهوائية منذ القدم؛ وذلك بسبب احتوائه على مركّبات تمنع إنتاج الليكوترينات التي تؤدّي إلى تقليص عضلات الشّعب الهوائية عند الإصابة بالربو، كما أنّه يساعد على التّخفيف من أعراض الرّبو، مثل: الصّفير، أو ضيق التنفّس.
  • المحافظة على صحّة الفم: يمكن ذلك بسبب خصائصه المضادة للجراثيم، بالتّالي يقضي على الالتهابات والفطريات والبكتيريا التي تسبّب أمراض اللثة، كما أنّه يساعد على التخلّص من رائحة الفم الكريهة، والتّخفيف من ألم الأسنان، والتخلّص من تسوس الأسنان.
  • الوقاية من بعض أنواع السّرطان: يحتوي لبان الذّكر على أحماض قد تساعد على منع انتشار الخلايا السرطانية، وهذه الأحماض تمنع تشكّل الحمض النووي للخلايا السرطانية، ممّا قد يؤدّي إلى منع نموّها وانتشارها، إذ أظهرت الدّراسات أن زيت اللبان يستطيع التفرقة بين الخلايا الطبيعية والخلايا السرطانية التي يقتلها ويقلّل من نموّها، وحسب هذه الدّراسات فإنّ لبان الذكر يمكنه محاربة سرطان البنكرياس، والبروستات، والثّدي، والجلد، والقولون.


المراجع

  1. "FRANKINCENSE", www.webmd.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  2. "This Or That: What Are The Differences Between Frankincense Essential Oils?", www.edensgarden.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  3. Alina Petre, MS, RD (CA) (19-12-2018), "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths"، www.healthline.com, Retrieved 23-4-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×