أنواع مرض السكر وعلاجه

كتابة:
أنواع مرض السكر وعلاجه

السكري النوع الأول وعلاجه

يعدّ سكري النوع الأول (Diabetes mellitus type 1) مرضًا مزمنًا؛ يتوقّف فيه البنكرياس عن إنتاج هرمون الإنسولين، وبهذا تبدأ جزيئات السكّر بالتراكم في مجرى الدم، ولا تستطيع الخلايا إدخاله إليها، وغالبًا ما يحدث هذا التوقّف جراء مشكلةٍ مناعيّة تنشأ في سنّ الطفولة أو فترة الشباب.[١]

وتتطوّر أعراضه الرئيسة في غضونِ عدّة أيام أو أسابيع من الإصابة، لتتضمن كلًا مما يأتي:[١]

  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • كثرة الحاجة للتبوّل.
  • الشعور الدائم بالجوع والعطش.
  • فُقدان الوزن غير المُرتبط بأسباب واضحة.
  • تشوّش أو عدم وضوح الرؤية.

العلاج الدوائي للسكري النوع الأول

يعتمد علاج السكري النوع الأول بشكل رئيس على استعمال الإنسولين (Insulin)؛ لتعويض دوره المفقود في الجسم، وأحيانًا تستخدم علاجات وأدوية أُخرى قد تختلف بعض الشيء ما بين الحالات،[٢] وفيما يأتي توضيح لكلّ منها:

الإنسولين

الذي يتوفر بعدّة أنواع، يختار بينها الطبيب تبعًا لعُمر الفرد، والفترة الزمنيّة اللازمة لامتصاص الإنسولين في جسمه، والمدّة التي تستمرّ فيها فعاليّته، بالإضافة لطبيعة حياة الفرد ودرجة نشاطه وحركته، وقد يتطلّب اعتماد النوع المُناسب تجربة عدّة أنواع قبل معرفة الأنسب بينهم، ومن أبرز هذه الأنواع ما يأتي:[٣]

نوع الإنسولين
بداية تأثيره
ذروة التأثير
امتداد فترة التأثير
وقت استعماله
مفعول فائق السّرعة.
2-15 دقيقة.
30-60 دقيقة.
4 ساعات.
عند البدء بتناول الوجبة، ويتزامن استعماله عادة مع الإنسولين طويل المفعول.
سريع المفعول.
15 دقيقة.
ساعة واحدة.
2-4 ساعات.
قبل تناول الوجبات بفترة قصيرة، ويتزامن استعماله عادة مع الإنسولين طويل المفعول.
المُستنشق سريع المفعول.
10-15 دقيقة.
30 دقيقة.
3 ساعات.
قبل تناول الوجبات بفترة قصيرة، ويتزامن استعماله عادة مع حُقن الإنسولين طويل المفعول.
قصير المفعول أو النّظاميّ.
30 دقيقة.
2-3 ساعة.
3-6 ساعة.
قبل 30-60 دقيقة من تناول الوجبات.
متوسّط المفعول.
2-4 ساعة.
4-12 ساعة.
12-18 ساعة.
يمنح الجسم حاجته من الإنسولين على مدار يوم أو نصف اليوم، لذا يُستعمل مرّة أو مرّتين يوميًّا، ويتزامن استعماله عادًة مع الإنسولين سريع المفعول أو قصير المفعول.
مُسبق الدمج (خليط من الإنسولين متوسّط المفعول وقصير المفعول).
5-60 دقيقة.
تختلف حسب التركيبة.
10-16 ساعة.
قبل 10-30 دقيقة من تناول الإفطار والعشاء، أي يؤخذ مرّتين يوميًّا.
طويل المفعول.
ساعتين.
لا توجد له ذروة.
يمتدّ حتّى 24 ساعة.
مرّة واحدة في اليوم، وقد يُستعمل مع الإنسولين سريع المفعول أو قصير المفعول عند الحاجة.
مفعول فائق الطول.
6 ساعات.
لا توجد له ذروة.
يمتدّ حتّى 36 ساعة أو أكثر.
مرّة واحدة في اليوم، وقد يُستعمل مع الإنسولين سريع المفعول أو قصير المفعول عند الحاجة.

أمّا طريقة إعطاء الإنسولين فقد تختلف وفق حالة الفرد، وحسب ما يُفضّله بالضبط، ومن أبرز الطُرق المُستعملة ما يأتي:[٣]

  • الحقن

توجد إبر الإنسولين بأحجام مُختلفة، ويُوضّح الطبيب طريقة إعطائها في البطن، أو الفخذ، أو أعلى الذراع، أو الأرداف، مع ضرورة عدم التركيز على أخذها في مكان واحد ثابت دون غيره، وأهميّة التبديل ما بين الأماكن؛ لتجنّب تجمّع الدهون أو تكوّن الكُتل تحت الجلد مكان الحقن.

  • الأقلام المُعدّة للحقن

تُشبه مبدأ الحقن العاديّة، إلا أنّ إبرها أصغر حجمًا، وتتوافر لأنواع مُحدّدة فقط من الإنسولين، كما أنّها مُكلفة نوعًا ما أكثر من الحُقن العاديّة.

  • مضخّة الإنسولين

تُزرع تحت الطبقة الدّهنية في الجلد بشكل شبه دائم، وتُوصِل كميات مُحدّدة من الإنسولين على مدار اليوم وفق برمجتها، لذا فهي أدقّ من الحُقن في إعطاء الجرعات بالضبط، إلا أنّها قد تتسبّب في الإصابة بعدوى، أو في زيادة الوزن، كما أنّها مُكلِفة في مُعظم الأحيان.

  • بخّاخات الإنسولين

تُستعمل للإنسولين ذي المفعول فائق السّرعة، ويتطلّب استخدامها مُراجعة الطبيب ما بين فترة وأُخرى؛ لفحص ما ينجم عنها من آثار جانبيّة، كما أنّها غير متوفرة بعد في جميع الدول.  

علاجات أخرى

بالإضافة لاستعمال الإنسولين، قد يصرف الطبيب علاجات أُخرى أو مكملات؛ إمّا للمُساعدة على السيطرة على نسب السكّر في الدم، وإما لتقليل تأثير مُضاعفات السكّريّ على الجسم،[٢] وتتضمّن واحدًا أو أكثر ممّا يأتي:

  • الميتفورمين (Metformin)

يُصرف لبعض حالات السكري النوع الأول التي تُعاني من مُقاومة الإنسولين؛ وهي عدم استجابة الجسم للإنسولين كما ينبغي، إذ يُساعد بذلك على تنظيم نسب السكّر في الدم.[٢]

  • الأدوية المُحاكية للأميلين (Amylinomimetic)

مثل دواء براملينتايد (Pramlintide)؛ الذي يزيد فترة بقاء الطعام في المعدة، وبهذا يُقلّل من الحاجة للإنسولين، ويُساعد على إنقاص الوزن وضبط الشهيّة.[٤]

  • المُكمّلات الغذائيّة المُختلفة

مثل حمض ألفا ليبويك (Alpha-lipoic acid)، ومُستخلص القرفة، والكروم (Chromium)، والمغنيسيوم، ولكن لا يُوصى بتجربة أيّ منها إلا تحت إشراف ومُتابعة الطبيب؛ لتجنّب نزول السكّر المُفرط، أو تداخل هذه المكمّلات مع الأدوية الأُخرى التي يستعملها الفرد.[٥]

علاجات مستقبلية واعدة للسكري النوع الأول

كما توجد بعض الخيارات العلاجيّة التي ما زالت قيد البحث والدراسة، وتهدف بدورها إلى حلّ مُشكلة نقص الإنسولين لمرضى السكريّ النوع الأول، وذلك من خلال الآتي:[٦]

  • زراعة الخلايا الجزيريّة (Islet cell transplantation)

تؤخذ خلايا البنكرياس المنتجة للإنسولين من أحد المتبرعين، وتزرع في بنكرياس المصاب، ومؤخرًا طُوّرت تقنيات جديدة وأدوية لضمان قبول الجسم للخلايا الجديدة المزروعة.

  • زراعة البنكرياس

وهي خيار علاجيّ مُحتمل لمن يُعانون من اضطراب شديد في نسب السكّر رغم استعمالهم للأدوية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ زراعة البنكرياس قد تتسبّب بمُضاعفات خطيرة، وقد لا تكون نتائجها جيّدة وناجحة في بعض الحالات.

نصائح للتعايش مع السكري النوع الأول

ومن جانب آخر، يجب التأكيد على أهميّة اتّباع إجراءات وخطوات يوميّة للحفاظ على مستوى السكّر في الدم،[٦] ويُذكر من أهمّ هذه النصائح ما يأتي:

  • السيطرة على نسب الكوليسترول وقراءات ضغط الدم قدر الإمكان

ويتمّ الأمر بمُمارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، وتناول الأطعمة الصحيّة، واستعمال الأدوية إن لزم الأمر.[٧]

  • مُراجعة طبيب العيون مرّة واحدة على الأقلّ خلال السنة

للتأكّد من سلامة العينين والتعامل مع أيّ مشاكل تطرأ عليهما نتيجة السكريّ.[٨]

  • ضرورة العناية بنظافة القدمين

إذ يجب على المُصاب بمرض السكري العناية بنظافة قدميه وإعلام الطبيب في حال ظهور أيّ تقرّحات أو إصابات فيهما.[٩]

  • السيطرة على القلق والتوتّر

وذلك بأخذِ قسطٍ كافٍ من الراحةِ، وتعلّم تقنيات الاسترخاء، والابتعاد عن الضغوط النفسيّة قدر الإمكانِ؛ لأنّ لها تأثيرًا سلبيًا على كفاءة الإنسولين وعمله.[٦]

  • أخذ اللقاحات والمطاعيم في مواعيدها

لأنّ المُصابين بالسكّريّ أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض من غيرهم؛ وذلك لضعف مناعتهم، ومن أهمّ اللقاحات لُقاح التهاب الكبد الوبائيّ من النوع (ب)، الذي يُوصى بأخذه وفقًا لاستشارة الطبيب.[٦]

  • التوقّف عن التدخين والابتعاد عن المُدخّنين

إذ إنّ التدخين يسهم في تطوّر مضاعفات السكريّ؛ مثل أمراض القلب والكلى والأعصاب.[٦]

السكري النوع الثاني وعلاجه

أمّا النوع الثاني من السكّريّ (Diabetes mellitus type 2) فسببه ضعف استجابة الجسم للإنسولين أو نقص الكميات المُفرزة منه؛ وذلك بسبب عدة عوامل، مثل: الوزن الزائد، أو قلّة الحركة، أو وجود جينات ترفع من احتماليّة الإصابة به.[١٠]

تتشابه أعراض السكّري النوع الأول مع أعراض النوع الثاني ولكنها قد تختلف في حدتها، فمثلًا أعراض النوع الثاني تكون أقلّ شدّة، وتتطوّر على مدار عدّة سنوات، لذا يصعب تمييزها وتشخيص المرض، مما قد يؤخّر علاجه والتسبّب بظهور مُضاعفاته،[١٠] وتاليًا الطرق المُتبعة لعلاجه:

تعديل نمط الحياة لعلاج السكري من النوع الثاني

يختلف السكري النوع الثاني عن النوع الأول من حيث العلاج، إذ تتدرّج الخيارات العلاجيّة المُقترحة لعلاج السكّريّ النوع الثاني؛ وتبدأ بإجراء تعديلات على نمط حياة الأفراد وطريقة عيشهم، لينتقل بعدها الطبيب لاستخدام الأصناف الدوائيّة المُختلفة، ويكون ذلك بالتزامن مع مُتابعة نسب السكّر في الدم وفحصها دوريًا.[١١]

وفيما يأتي توضيح لأهمّ الإجراءات المُتّبعة في العلاج:

تناول الوجبات الصحية والتقليل من السكر

قد يكون الالتزام بهذه القاعدة من أهمّ الخطوات المُساعدة على استقرار السكّري النوع الثاني والاستغناء عن استعمال الأدوية في بعض الحالات، إذ إنّ تناول الأطعمة قليلة السّعرات وتجنّب الأطعمة التي تحتوي على السكّر يُساهم في إنقاص الوزن، وبذلك تقلّ أيضًا نسبة الدهون الموجودة على البنكرياس والكبد، الأمر الذي قد يجعل الخلايا المفرزة للإنسولين تستعيد عملها.[١٢]

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

أمّا مُمارسة التمارين الرياضيّة فهي تُساعد على إنقاص الوزن واستعادة عمل الإنسولين كما ذكر سابقًا،[١٣] وقد يمتّد تأثيرها على المدى الطويل في تنظيم نسبة السكّر في الدم، وذلك من خلال الآليات الآتية:[١٤]

  • تحسّن من قدرة الجسم على الاستجابة لإشارات الإنسولين.
  • تنظم نقل جزيئات السكر واستهلاكها في عضلات الجسم.

لذا يُوصي الأطباء بمُمارسة ما لا يقلّ عن نصف ساعة يوميًّا لـ 5 أيام في الأسبوع، مع الاستعانة بالطبيب لمعرفة التمارين المُناسبة لكلّ فرد وفق حالته الصحيّة بالضبط.[١٥]

التقليل من الوزن الزائد

تفرز الأنسجة الدهنيّة مواد تحرضّ حدوث الالتهابات، وتقلل حساسيّة الخلايا تجاه الإنسولين، وهذا بالضبطِ ما يجعل زيادة الوزن سببًا رئيسًا للإصابة بسكري النوعِ الثاني، لذا يُنصح بتقليل الوزن لزيادة حساسية الجسم للإنسولين وتقليل مستوى السكر في الدم،[١٦] لا سيّما أنّ حجم الخلايا الدهنيّة وعددها يزداد كلّما ازداد الوزن، وتتقلّص كلما قلّ.[١٧]

ومن الجدير بالذّكر أنّه وفي حال لم تُجدِ الرياضة والنظام الصحيّ نفعًا في تقليل الوزن الزائد، فقد يُوصي الأطباء بالخيارات الجراحيّة لذلك؛ مثل ربط المعدة، أو تحويل مسار المعدة، للأفراد الذين يزيد مؤشّر كُتلة الجسم (BMI) لديهم عن 35.[١٢]

العلاج الدوائي للسكري من النوع الثاني

يلجأ الطبيب لخيار علاج السكّريّ النوع الثاني بالأدوية في حال لم يستطع الفرد السيطرة على المرض بواسطة تعديلات نمط الحياة المذكورة سابقًا، وقد تتضمّن الخطة العلاجيّة دواء واحدًا أو أكثر وفق ما تقتضيه الحالة.[١٨]

وفيما يأتي ذكر لأهمّ هذه العلاجات:

الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم

تُصرف هذه الأدوية للأفراد الذين ما تزال أجسامهم تُفرز كمية قليلة من الإنسولين،[١٩] ويُذكر من أصناف هذه الأدوية ما يأتي:[١٨]

  • دواء الميتفورمين (Metformin)

ويُمثّل الخيار العلاجيّ الأول، إذ يُساعد على زيادة استجابة الجسم للإنسولين الموجود فيه، مع تقليل نسبة السكّر الذي ينتجه الكبد.

  • أدوية الثيازوليدينديون (Thiazolidinediones)

مثل بيوغليتازون (Pioglitazone)، وتزيد هذه الأدوية من حساسيّة الجسم للإنسولين أيضًا، إلا أنّها لا تُعدّ من الخيارات الأولى؛ نظرًا لرفعها احتماليّة الإصابة بأمراض القلب.

  • أدوية السلفونيل يوريا (Sulfonylureas)

مثل جليميبرايد (Glimepiride)، وتُحفّز هذه الأدوية إفراز البنكرياس لهرمون الإنسولين.

  • الأدوية المُثبّطة لثُنائيّ ببتيديل ببتيداز (DPP-4 inhibitors)

مثل سيتاجليبتين (Sitagliptin)، وتُقلّل هذه الأدوية من نسب السكّر في الدم، ولكن من آثارها الجانبية المحتملة: التهاب البنكرياس وآلام المفاصل.

  • أدوية ميجليتينيد (Meglitinides)

مثل ناتيغلينيد (Nateglinide)، وتُحفّز هذه الأدوية إفراز البنكرياس لهرمون الإنسولين بسرعة أكبر من السلفونيل يوريا.

  • أدوية جليفلوزينات (Gliflozin)

أو ما يعرف بمثبطات إس جي إل تي 2 (SGLT2 inhibitors)، مثل كاناجليفلوزين (Canagliflozin)، وتزيد هذه الأدوية من طرح السكّر والتخلّص منه عبر الكلى.

الأدوية التي تؤخذ عن طريق الحقن

قد يكون إعطاؤها ضروريًا لضبط مستويات السكّر بشكل أفضل،[٢٠] إذ إنها تطيل مدّة بقاءِ الطعام في المعدة، فتمنح شعورًا بالشبع، وتمنع الكبد من إنتاجِ السكّر ما بين الوجباتِ، ومن أهمّ الأدوية التي تؤخذ عن طريق الحقن:[٢١]

  • دواء براملينتايد (Pramlintide)

الذي ذُكر سابقًا في علاج السكّريّ النوع الأول، وعادًة ما يُصرف بالتزامن مع استعمال المُصاب للإنسولين.

  • الأدوية الناهضة لمستقبل الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1 receptor agonists)

التي تُحفّز من إنتاج الإنسولين في البنكرياس، وقد يُستعمل بعضها لمرّة واحدة كلّ عدّة أسابيع، أو تُستعمل يوميًّا في حالات أُخرى.

العلاج بالإنسولين

يلجأ إليه الأطباء بالضرورة لمن ترتفع قراءة السكّر التراكمي (HbA1c) لديهم عن 9، وتظهر عليهم أعراض المرض بسبب ذلك،[٢٢] كما قد يُستخدم الإنسولين أيضًا في الحالات الآتية:[٢٣]

  • تجنّب الأعراض الجانبيّة المُصاحبة لاستعمال بعض أدوية السكّريّ النوع الثاني

إذ إنّ الإنسولين المصنّع كدواءٍ، يعدّ شبيهًا بهرمون الإنسولين الذي يوجد أصلًا في الجسم، وبهذا فإنّ أعراضه الجانبيّة تقتصر على احتماليّة انخفاض نسبة السكّر في الدم.

  • ضرورة التقليل من نسبة السكّر في الدم بسرعة

في حال كان المُصاب يُعاني من ارتفاع كبير في نسب السكّر في الدم، فقد يصرف له الطبيب الإنسولين لبعض الوقت، وذلك إلى أن يبدأ تأثير الرياضة والنظام الغذائيّ الصحيّ.

  • ارتفاع سعر بعض أدوية السكّريّ بالمُقارنة مع سعر الإنسولين

خاصّة إن تطلّبت حالة المُصاب استعمال أكثر من علاج لفترة زمنية طويلة.

سكري الحمل

ينشأ سكري الحملِ (Gestational Diabetes) جرّاء التغيرات التي تمر بها المرأة أثناء حملها، إذ تكون عرضةً للتغيرات الهرمونية وزيادة الوزنِ، وهذا ما يخفّض كمية الإنسولين المنتجة في جسمها، أو يجعلها عرضةً للإصابة بمقاومة الإنسولين، وعلى الرغم من أنّ هذه المُشكلة عادًة ما تزول بعد انتهاء الحمل، إلا أنّها تتحوّل لدى 50% من النساء الحوامل إلى السكّريّ من النوع الثاني بعد الولادة.[٢٤]

طرق علاج سكري الحمل

من الضروريّ السيطرة على نسب سكّر الدم بعد تشخيص الإصابة بسكّريّ الحمل، ويكون ذلك من خلال الآتي:[٢٥]

  • اتباع نظام غذائيّ صحّي

ويُفضّل أن يكون النظام بإشراف أخصائيّ التغذية أو الطبيب المسؤول؛ للتأكّد من اختيار الأطعمة المُناسبة للحمل، ومن أهمّ الأمور الواجب اتّباعها ما يأتي:

    • التركيز على الخضار والفواكه.
    • تناول الحبوب الكاملة والأطعمة الغنيّة بالألياف.
    • تقليل الأطعمة المليئة بالدهون والنشويات.
  • مُمارسة التمارين الرياضيّة

يجب إعلام الطبيب قبل البدء بمُمارسة أيّ تمارين للسيطرة على نسب السكّر في الدم خلال الحمل، وإن كان لا بأس بذلك؛ فيُمكن المشي أو مُمارسة تمارين الكارديو أو السباحة لمدّة 30 دقيقة.

  • العلاج الدوائيّ

يلجأ الطبيب لحقن الإنسولين كخيار أخير للسيطرة على سكّريّ الحمل، وذلك في حال لم تُجدِ الرياضة والنظام الغذائيّ نفعًا في ضبط الحالة.

  • مُراقبة الجنين عن كثب خلال فترة الحمل

وذلك بمُراجعة الطبيب طيلة فترة الحمل، ومُراقبة نموّ وتطوّر الجنين بفحص السونار (الأشعّة فوق الصوتيّة)فقد يؤثر سكري الحمل على الجنين، بالإضافة إلى تجنّب تأخير موعد الولادة قدر الإمكان، بل قد يُفضّل بعض الأطباء تعجيلها لتجنّب المُضاعفات المُحتملة في حال تأخّرها.

  • ضرورة مُراجعة الطبيب بعد الولادة

لمُحاولة تجنّب الإصابة بالسكّريّ من النوع الثاني، وتشخيصه مُبكرًا في حال الإصابة به.

ملخص المقال

توجد ثلاث أنواع رئيسة لمرض السكّري، أولها السكّريّ النوع الأوّل الذي يُعالَج أساسيًا بالإنسولين، وثانيها السكّريّ النوع الثانيّ الذي عادًة ما تتم السيطرة عليه بالأدوية الفمويّة، وآخرها سكّريّ الحمل الذي نادرًا ما تكون الأدوية خياره العلاجيّ الأول، وفي مُختلف أنواع السكّر ثمّة العديد من التعديلات التي يجدر القيام بها على طبيعة النظام الغذائيّ والنشاط البدنيّ؛ للسيطرة على مستوى السكّر في الدم قدر الإمكان.

المراجع

  1. ^ أ ب Adam Felman (6/4/2021), "What to know about type 1 diabetes", medicalnewstoday, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت Rose Kivi (20/10/2021), "What Is Type 1 Diabetes?", healthline, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب Valencia Higuera (5/10/2021), "Everything You Need to Know About Insulin", healthline, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  4. Samuel T Olatunbosun (8/7/2020), "Which medications in the drug class Amylinomimetic agents are used in the treatment of Glucose Intolerance?", medscape, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  5. "Herbs and Supplements for Diabetes", healthline, 30/7/2020, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Type 1 diabetes", mayoclinic, 27/3/2021, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  7. "Diabetes", www.cdc.gov, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  8. "What is diabetic eye screening?", www.nhs.uk, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  9. "Diabetes", www.cdc.gov, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Type 2 Diabetes", niddk, 5/2017, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  11. "Type 2 Diabetes", cdc, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  12. ^ أ ب Alison Sherwood (6/12/2020), "Can You Reverse Type 2 Diabetes?", webmd, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  13. Alison Sherwood (6/12/2020), "Can You Reverse Type 2 Diabetes?", webmd, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  14. "Why does physical exercise improve insulin sensitivity, the role of adipose tissue?", endocrine-abstracts, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  15. "www.everydayhealth.com", www.everydayhealth.com, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  16. "Diabetes and Obesity", www.diabetes.co.uk, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  17. "Fat Tissue Growth and Development in Humans", www.pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  18. ^ أ ب "Type 2 Diabetes", webmd, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  19. "Oral Diabetes Medications", clevelandclinic, 4/5/2016, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  20. "Differences Between Oral Medication and Injectables for Diabetes", www.healthgrades.com, Retrieved 23/11/2021. Edited.
  21. "Type 2 Diabetes Treatments", webmd, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  22. Chris Iliades (1/11/2016), "Injectable Insulin for Type 2 Diabetes: When, Why, and How", everydayhealth, Retrieved 20/11/2021. Edited.
  23. "Type 2 Diabetes and Insulin", endocrineweb, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  24. "Gestational Diabetes", cdc, 10/8/2021, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  25. "Gestational diabetes", mayoclinic, 26/8/2020, Retrieved 5/11/2021. Edited.
6503 مشاهدة
للأعلى للسفل
×