محتويات
مهارات الاستماع
يعتبر الاستماع من أهم المهارات التي يجب على الشخص التحلي بها واكتسابها، حيث أن حُسن استماع الشخص يؤثر على فعالية عمله وجودة علاقته مع الآخرين من حوله، فبالاستماع يستطيع الشخص اكتساب المعلومات، وفهم ما يدور حوله، واكتساب العلم والمعرفة.[١]
وتعد مهارة الاستماع من المهارات القابلة للتحسين لتجنب سوء الفهم وزيادة القدرة على الإقناع والتأثير والتفاوض.[١]
وتحتاج مهارات الاستماع الجيدة لأن يمتلك الشخص مستوى عالي من الوعي الذاتي، ويُمكن تحسين مهارات الاستماع من خلال الاستماع الفعال وبذل جهدًا واسعًا في التركيز والإصغاء لما يقوله الشخص الآخر، ومحاولة فهم ما يُحاول إيصاله من أفكار، والتفاعل مع حديثه بلغة الجسد والكلمات المُعبرة.[١]
أنواع مهارات الاستماع
يتوجب على الشخص التعرف على جميع أنوع مهارات الاستماع وذلك لتحسين القدرة في التواصل مع الآخرين في مجاليّ الحياة والعمل، إضافة للمساعدة في بناء العلاقات، وتحقيق التقدم في الحياة المهنية والعملية،[٢] ويُمكن تقسيم مهارات الاستماع إلى عدة أنواع أبرزها ما يأتي:
مهارة الاستماع للمعلومات
وتُستخدم مهارة الاستماع للمعلومات عند الرغبة في تعلم شيء ما، حيث يستمع الشخص للمعلومات المطروحة لفهمها والاحتفاظ بها، وتتطلب مهارة الاستماع هذه قدرة كبيرة على التركيز نظرًا للحاجة الكبيرة للإصغار لفهم المفاهيم الجديدة.[٢]
يُصبح الشخص المتمكن من مهارة الاستماع للمعلومات مُتعلّمًا أفضل، ويُساعده ذلك في تطوير ذاته والشعور بالرضا نتيجة السعي وراء الشغف والتعلم، ومن أمثلة مهارة الاستماع للمعلومات التدريب على العمل، والتعلم الذاتي سواءً كان في العمل أو المنزل، والاستماع للكتب الإلكترونية.[٢]
مهارة الاستماع التمييزي
يمتلك الإنسان مهارة الاستماع التمييزي في الفطرة، وتُمكّنه هذه المهارة من التمييز بين نبرات الأصوات، والإشارات اللفظية، والتغيرات في الصوت.[٢]
ويستخدم الشخص مهارة الاستماع التمييزي للتمكن من الاستماع والتحليل، حيث أن نبرات صوت الشخص ولغة جسده تُعبّر عن الرسالة التي يحاول إيصالها قبل أن يتفوه بها.[٢]
مهارة الاستماع المتحيز
ويُعرف باسم الاستماع الانتقائي ويعني استماع الشخص للمعلومات التي يرغب بسماعها، وعدم التركيز مع بقية الحديث، الأمر الذي يؤدي في نهاية الأمر إلى تشويه الحقائق وعدم تقبل الشخص للفكرة التي يرغب المتحدث بإيصالها.[٢]
مهارة الاستماع الودي
وتُصنّف مهارة الاستماع الودي من أنواع الاستماع ذات الدافع العاطفي، حيث يستمع الشخص للمتحدث ويتفهّم مشاعره وعواطفه لمحاولة تقديم الدعم له، ومن أمثلتها استماع الشخص لطفل يتحدث عن مشكلاته في المدرسة، وإشعار الطفل أنه مسموعًا ومنحه الدعم والكلمات المريحة.[٣]
مهارة الاستماع العلاجي
تتخطى هذه المهارة الاستماع الودي، وتتم من خلال محاول الشخص المستمع فهم وجهة نظر الشخص المتحدث ووضع نفسه مكان الشخص المتحدث، وذلك للشعور بمشاعره ومحاولة الإحساس بما يتفوه به، ويُطلق عليه اسم الاستماع الوجداني نظرًا لأن الشخص المستمع يشعر بتجربة الشخص المتحدث وكأنها تجربته.[٣]
مهارة الاستماع الشامل
تشمل مهارة الاستماع الشامل جميع أنواع الاستماع، حيث يستمع الشخص إلى المفردات والمهارات اللغوية ويتفهّمها بما يتلاءم معه، ومن أمثلة الاستماع الشامل الاستماع في الفصل الدراسي واجتماعات العمل، حيث يتمكن كلّ شخص من اشتقاق المعاني المختلفة للمصطلحات المطروحة حسب إدراكه.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت "Active Listening", mindtools, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Erin Eatough (8/7/2021), "7 types of listening that can change your life and work", betterup, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "7 Types of Listening: How Listening Styles Help You Communicate", masterclass, 8/11/2020, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ↑ "Types of Listening", skillsyouneed, Retrieved 25/1/2022. Edited.