أنواع وسائل منع الحمل

كتابة:

وسائل منع الحمل

تُعرَف وسائل منع الحمل بأنّها طرق أو أدوية أو أجهزة تُستخدم لمنع حدوث الحمل، وتختار المرأة بين العديد من أنواع وسائل منع الحمل، ويعتمد الاختيار على صحة المرأة، ورغبتها في إنجاب طفل في المستقبل، وحاجتها إلى الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا، ويساعد الطبيب في تحديد نوع وسيلة منع الحمل الأفضل للمرأة. ولا توجد طريقة أفضل من تحديد النسل، إذ يجب الأخذ بعين الاهتمام أنّه حتى أكثر وسائل منع الحمل فاعلية تفشل، لكن تقلّ فرصة الحمل عند استخدام الوسائل الفعالة.[١]


عوامل تحديد وسيلة منع الحمل

تعتمد طريقة تحديد وسيلة منع الحمل للمرأة وشريكها على الكثير من العوامل التي تشمل الآتي:[١]

  • رغبة المرأة في الحمل قريبًا، أو في غضون بضعة سنوات أو لا.
  • طريقة عمل موانع الحمل.
  • الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام وسائل منع الحمل.
  • عدد مرات ممارسة الجنس.
  • صحة المرأة العامة.
  • مدى شعور المرأة بالراحة عند استخدام كل وسيلة.


أنواع وسائل منع الحمل

يوجد كثير من طرق منع الحمل التي تختلف في طرق استخدامها ومدى فاعليتها وأعراضها الجانبيّة، ويُذكَر منها ما يأتي:[٢]

  • منع الحمل طبيعيًا: ذلك دون استخدام أيّ أدوية أو أجهزة، بل من خلال معرفة وقت الخصوبة للمرأة وتجنّب ممارسة الجماع في هذه المدة فقط التي تسمّى الإباضة وقبلها بخمسة أيام وبعدها بيومين، وتوجد عدّة طرق للتنبّؤ بوقت الإباضة؛ مثل: مراقبة إفرازات الرّحم التي قد تزيد في هذه المدة، وقياس درجة حرارة الجسم، وربّما يساعد الطّبيب في معرفة هذا الوقت واستخدام هذه الطّريقة بصورة أفضل، وهذه الطريقة فعّالة بنسبة 76%، وما يميّزها أنّها غير مكلفة؛ فهي مجانيّة ولا تحتاج إلى استخدام الأدوية أو الأجهزة من خارج الجسم، لكن من سلبيّاتها أنّها لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا، وتحتاج إلى تتبّع للدّورة الشّهرية، وتُعدّ فاعليتها منخفضة نسبيًا.
  • منع الحمل عن طريق قتل الحيوانات المنوية: هي مواد كيميائيّة لها عدّة أشكال يُجرى إدخالها إلى عمق مهبل المرأة قبل الجماع، وتمنع وصول الحيوانات المنويّة إلى البويضة وتخصيبها، وتُستخدَم مع طرق أخرى لمنع الحمل، وتقدّر فاعليتها بنسبة 72%، ومن إيجابيّاتها أنّها رخيصة نسبيًا وسهلة الاستخدام، وتُستخدَم أثناء الرّضاعة الطّبيعية، وسلبيّاتها أنّها لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا، وقد تهيّج المهبل أو القضيب، وربما تبدو فاعليتها قليلة عند استخدامها وحدها.
  • الواقي الذكري: هذه الطّريقة من الأساليب الكلاسيكية لمنع الحمل عن طريق منع اتّصال الحيوانات المنوية بالبويضات عن طريق القبض على السّائل المنوي ومنعه من دخول المهبل، وربما تبدو الواقيات مصنوعة من غشاء حيوانيّ طبيعيّ أو سيليكون أو بولي يوريثان أو مواد تركيبية أخرى، وتُستخدَم الواقيات مرّة واحدة، ويجب عدم استخدامها عند انتهاء صلاحيتها، وتقدّر فاعليتها بنسبة 82%، كما يقي الواقي الذّكري من الأمراض المنقولة جنسيًا، ويُعدّ غير مكلف وسهل الاستخدام، ويتاح استخدامه مع طرق منع الحمل الأخرى.
  • الواقي الأنثوي: جهاز من البلاستيك يُدخَل إلى المهبل قبل ممارسة الجماع، فهو سهل الاستخدام، ويُدخَل قبل ممارسة الجماع بثمانية ساعات، لكن قبل إدخاله يُستخدَم المزلق لتسهيل دخوله، وتقدّر فاعليته بنسبة 79%، ويُعدّ غير مكلف، ويقي من الأمراض المنقولة جنسيًا، لكنّه قد يسبّب تهيّجًا في المهبل أو القضيب، أو يقلّل الإحساس خلال الجماع.
  • غطاء عنق الرحم: وسيلة أخرى لمنع الحمل، ويُستخدم مع مبيد الحيوانات المنوية، ويغطّي فتحة الرّحم، ويمنع التقاء الحيوانات المنوية بالبويضة وتخصيبها، وفاعليته تصل إلى 88% وتكلفته منخفضة، ويُستخدم أثناء الرّضاعة الطّبيعية، ويبقى في مكانه لمدة تصل إلى 48 ساعةً، لكن سلبيّاته أنّه لا يحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا، وقد يصعب إدخاله، ويتطلّب استخدامه قبل كلّ جماع.
  • حبوب منع الحمل: الطّريقة الأكثر شيوعًا في منع الحمل، وتؤخذ يوميًا، وتحتوي على هرمونات؛ مثل: الإستروجين والبروجسترون، والتي تمنع مغادرة البويضة من المبيض، وقد تجعل عنق الرّحم أكثر سمكًا، ممّا يمنع وصول الحيوانات المنويّة، لكن ربما توجد لهذه الحبوب بعض الآثار الجانبيّة، على الرّغم من أنّ فاعليتها 91%؛ مثل: الغثيان، والتقيّؤ، وتغيّر الرّغبة الجنسيّة، وألم في الثّدي، وحدوث نزيف بين الدّورة والأخرى.
  • ضمادة منع الحمل: هي لاصق يُوضع على الجلد، وتحتوي هذه الضمادة على الهرمونات نفسها الموجودة في حبوب منع الحمل، وتُلصَق إمّا على جلد الأرداف، أو المعدة، أو الذّراع الخارجي العلويّ، أو الظّهر، ويجب التأكّد من عدم وجود زيوت أو مستحضرات تجميل أو مكياج في أنحاء المنطقة جميعها التي جرى اختيارها، وتُغيّر أسبوعيًا لمدّة 3 أسابيع، ثمّ في الأسبوع الرّابع لا تُوضَع.


معتقدات خاطئة عن منع الحمل

انتشرت العديد من المعتقدات الخاطئة الخاصة بمنع الحمل على مر التاريخ، لكن وضع العلم المفاهيم الخاطئة لمنع الحمل في نصابها الصحيح، ومن المعتقدات الخاطئة الشائعة لمنع الحمل ما يأتي:[٣]

  • لا يحدث الحمل أثناء الدورة الشهرية، ليس صحيحًا أنّ المرأة لا تستطيع أن تحمل خلال مدة الحيض، فقد يصبح مستوى الخصوبة أقل في الأيام الأولى من الحيض، لكن يحدث الحمل خلال هذه الأيام، فالحيوانات المنوية تعيش داخل الجسم الأنثوي عدة أيام.
  • لا يحدث الحمل عند ممارسة الجنس في حوض استحمام ساخن، إذ لا يمنع حوض الاستحمام الساخن أو أحواض السباحة الحمل.
  • يمنع التبول بعد ممارسة الجنس أو الاغتسال الحمل، حيث الغسول بأي مادة بعد ممارسة الجسم لا يمنع الحمل.
  • يوجد مبيد الحيوانات المنوية غير الطبي، حيث وضع معجون الأسنان أو البذور في المهبل لا يمنع الحمل، ويجب عدم استخدام هذه الوسائل في منع الحمل.
  • يُمارَس الجنس دون التغلغل في المهبل أو دون القذف أو دون الوصول إلى هزّة الجماع كلها تمنع الحمل، إذ يحدث الحمل حتى دون أن يقذف الرجل، فيحدث في أي وقت يدخل فيه القضيب إلى المهبل، أو حتى عند وجود الحيوانات المنوية أثناء المداعبة تصبح المرأة حاملًا سواء أوصلت إلى النشوة أم لا.
  • الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل، تحمل المرأة خلال مدة الرضاعة الطبيعة، لكن تبقى فرصة الحمل فيها أقلّ.
  • يُستخدَم واقيان ذكريان ليوفران حماية أفضل، إذ لا يوفر استخدامها أو حتى استخدام الواقي الذكري الضيق حماية أكبر من حدوث الحمل، وقد يزيد استخدام الواقي الذكري والأنثوي معًا من احتمال حدوث الحمل؛ إذ يمزق أحدهما الآخر.


الآثار الجانبية لاستخدام وسائل منع الحمل

إنّ الأنواع المختلفة من وسائل منع الحمل لها مخاطر مرضية وآثار جانبية تزيدان من خطر حدوث الأمراض، ومن وسائل الحمل التي لها آثار جانبية ما يأتي:[١]

  • وسائل منع الحمل الهرمونية، إنّ الجمع بين وسائل منع الحمل الهرمونية؛ مثل: وسائل منع الحمل التي تحتوي على الإستروجين والبروجيستيرون ووسائل منع الحمل الأخرى؛ مثل: الحلقة المهبلية، أو لصقة منع الحمل يزيد من خطر الإصابة بـجلطات الدم، وارتفاع ضغط الدم، والجلطات الدموية، والسكتة الدماغية، أو السكتة القلبية، وتحدث الجلطات في الساقين، وربّما تتحرّك هذه الجلطات من الساق إلى الرئة مسببة الإصابة بالانصمام الرئوي، وتسبب الوفاة، لكنّ هذه الآثار الجانبية لوسائل منع الهرمونية نادرة.
  • مبيدات النطاف التي تُستخدم وحدها أو مع الحاجز المهبلي أو مع الواقي الأنثوي، إذ تُهيّج مبيدات النطاف التي تحتوي على نونوكسينول-9 المهبل، مما يزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، ويجب عدم استخدام مبيدات النطاف التي تحتوي على نونوكسينول-6 إلّا إذا كانت المرأة على علاقة جنسية برجل واحد، أو عندما تبدو المرأة متأكدة أنّ شريكها الجنسي غير مصاب بالإيدز، وقد تجعل أدوية علاج الفطريات المهبلية مبيدات النطاف أقل فاعلية.
  • اللولب، يزيد اللولب قليلًا من خطر الحمل خارج الرحم، ويحدث الحمل خارج الرحم عندما تزرع البويضة المخصبة في مكان ما خارج الرحم؛ مثل: قناة فالوب، والحمل خارج الرحم مشكلة خطيرة يجب علاجها في أسرع وقت ممكن، وهناك خطر آخر لاستخدام اللولب لكنّه نادر، وهو خطر إصابة الرحم أو ثقبه.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Birth control methods", womenshealth, Retrieved 25-4-2019.
  2. "Choosing Your Birth Control Method", medicinenet, Retrieved 26-4-2019.
  3. Christian Nordqvist, "What types of birth control are there?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-4-2019.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×