أهمية الاجتهاد في العمل
وردت آيات قرآنية كثيرة تدل على إتقان العمل وأدائه على الوجه المطلوب باجتهاد وإتقان،[١] قال -تعالى-: (وَيُبَشِّرُ المُؤمِنينَ الَّذينَ يَعمَلونَ الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم أَجرًا كَبيرًا)،[٢] ومن الاجتهاد في العمل الإتقانٌ وبلوغه مرحلة الإحسان، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الإحسان: (أنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأنَّكَ تَرَاهُ، فإنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فإنَّه يَرَاكَ)،[٣] ومن أهمية الاجتهاد في العمل ما يأتي:[٤]
- الاجتهاد في العمل من الإحسان.
- الاجتهاد في العمل من الكسب الحلال وهو إتقان للعمل؛ فالاجتهاد في العمل يعود على صاحبه بكل خير من تقدير ومكافآت مالية تقدر عمله الذي عمله، هذا وإن لم يكتسب في الدنيا أجراً، فالأجر في الآخرة كبير بإذن الله إذا كانت نية الإنسان صالحة.
- الاجتهاد في العمل من استغلال الأوقات بما هو نافع؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تزول قدما عبدٍ حتى يُسألَ عن عمُرهِ فيما أفناهُ، وعن علمِه فيما فعل، وعن مالِه من أين اكتسَبه وفيما أنفقَه، وعن جسمِه فيما أبلاهُ).[٥]
- الاجتهاد في العمل من يؤدي إلى زيادة الإنتاج، ورواج السلعة وزيادة المبيعات، وبالتالي يعود على رب العمل والمجتمع بالنفع والخير؛ وذلك لأن المجتمع سيتوفر له فرص عمل وسيولة مالية في المجتمع.
- الاجتهاد في العمل والتنافس في الخير، فقال الله -تعالى- في التنافس في الخير: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)،[٦] وقال الله -تعالى-: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ)،[٧]وهذا يؤدي إلى علو الهمم وزيادة الإنتاج، والشعور المؤمن بأنه يؤدي عمله بأحسن الطرق.
- الاجتهاد في الوظيفة نوع من أنواع العبادة؛ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فلا يَغْرِسُ المُسْلِمُ غَرْسًا، فَيَأْكُلَ منه إنْسَانٌ، وَلَا دَابَّةٌ، وَلَا طَيْرٌ، إلَّا كانَ له صَدَقَةً إلى يَومِ القِيَامَةِ).[٨][٩]
- الإخلال في العمل وعدم الاجتهاد في العمل قد يقع ضمن دائرة الحرام.[١٠]
- الإخلاص في العمل الذي يؤدي إلى الاجتهاد من الأمور التي حثت عليها الشريعة.[١١]
- الأمانة في العمل والتي تعني حفظ الحقوق والواجبات الوظيفية في العمل وهضم هذه الحقوق والواجبات والعمل دائماً على احترامها وأدائها على الوجه الأمثل بإذن الله -تعالى-.[١٢]
كيفية الاجتهاد في العمل
يتساءل البعض عن كيفية الاجتهاد في العمل وما إذا كان يعني قضاء كل الوقت في العمل، فالاجتهاد يكون على النحو الآتي:[١٣]
- الإخلاص في العمل.
- تجديد النية؛ وجعلها خالصة لله ونفع الآخرين.
- أداء المهمات على الوجه الأمثل.
- الموازنة بين العمل والراحة.
- إتقان العمل وأداؤه على الوجه المطلوب.
- التنافس الإيجابي في العمل وفي الخير.
- احتساب أن العمل نوع من أنواع العبادة، وله أجر كبير بإذن الله.
- معرفة أن عدم أداء العمل على الوجه المطلوب قد يدخل في دائرة الحرمة وخيانة الأمانة.
الإحسان في العمل
الإحسان هي درجة لا يبلغها إلا المقربون من الله -عز وجل-، وهي أن تعبد الله كأنك تراه ومن شروط الإحسان في العمل:[١٤]
- موافقة العمل للكتاب والسنة.
- أن يكون خالصاً للمولى -عز وجل-.
- استشعار مراقبة الله -تعالى- عند القيام بالعمل؛ فهذا يؤدي إلى الاجتهاد وأداء العمل على أحسن وجه.
المراجع
- ↑ أحمد الطويل، كتاب اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق، صفحة 54. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء، آية:9
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:50 .
- ↑ سمير العواودة، كتاب واجبات العمال وحقوقهم في الشريعة الإسلامية مقارنة مع قانون العمل الفلسطيني، صفحة 42. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد، الصفحة أو الرقم:2417.
- ↑ سورة المطففين، آية:26
- ↑ سورة البقرة، آية:148
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 1552، حديث صحيح.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
da07cbde_ccc3_4d72_aa3e_ef08e8210bfa
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
c3452e8f_2e75_4f5e_b74d_b8b7866e17aa
- ↑ عبدلله الرحيلي، كتاب طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين، صفحة 42. بتصرّف.
- ↑ أحمد الطويل، كتاب اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق، صفحة 56. بتصرّف.
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
ffe4922a_7123_41d7_9867_3e3211809e7d
- ↑ عمر عبد الكافي، كتاب دروس الدكتور عمر عبد الكافي، صفحة 2. بتصرّف.