أهمية التاريخ العائلي الطبي

كتابة:
أهمية التاريخ العائلي الطبي

ما أهمية التاريخ العائلي الطبي؟ وهل له علاقة في تشخيص بعض الأمراض؟ لتتعرّف على ذلك تابع المقال الآتي.

يُعرف تاريخ العائلة الطبي والذي يُسمّى أحيانًا بشجرة العائلة الطبية؛ بأنه سجل للحالات المرضيّة والطبيّة التي تؤثر على أفراد العائلة، ويحتوي على معلومات طبيّة للشخص وأقاربه من ثلاثة أجيال ويشمل الأطفال والأُخوة والأخوات والوالدَيْن والأعمام والعمات وأبناؤهم والأخوال والخالات وأبناؤهم والأجداد. تفاصيل حول أهمية التاريخ العائلي الطبي في هذا المقال:

ما أهمية التاريخ العائلي الطبي؟

تمتلك العائلة الواحدة معلومات جينيّة متشابهة وغالبًا تكون بيئاتهم وأنماطهم الحياتيّة مُتشابهة أيضًا، وكما نعلم أن جينات الآباء تنتقل للأبناء مثل الجينات التي تحدد بعض الصفات الشكلية، فهم يرثون أيضًا الجينات التي قد تُسبب أو تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض. 

ومن جهة أُخرى، قد يدل التاريخ العائلي الطبي عن خطر أقل للإصابة بمرض معيّن آخر، لذا تكمن أهمية التاريخ العائلي الطبي فيما يأتي:

  • تحديد خطر الإصابة بأمراض معينة

يُمكن من خلال التاريخ العائلي الطبي معرفة الأشخاص الذين لديهم فرصة أعلى من غيرهم في العائلة الواحدة للإصابة بمرض معيّن، ومن هذه الحالات المرضية:

  1. أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. 
  2. السكتة الدماغية.
  3. بعض أنواع السرطانات.
  4. النوع الثاني من مرض السّكري.
  5. التهاب المفاصل.
  6. السُّمنة.
  • تحديد خطر الإصابة ببعض الأمراض نادرة الحدوث

يرتبط ظهور بعض الأمراض باجتماع مجموعة من العوامل الوراثية والظروف البيئية مع نمط الحياة، وهنا تكمن أهمية التاريخ العائلي الطبي في تسليط الضوء على هذه الأمراض الناتجة من طفرة في جين معين، مثل: التليُّف الكيسي (Cystic fibrosis)، وفقر الدم المنجلي (Sickle cell disease).

  • تغيير بعض العادات الصحيّة والغذائية

يُمكن من خلال التاريخ العائلي المرضي تقييم خطر الإصابة بمرض معين، وعليه يمكن اتباع نظام غذائي مناسب، وممارسة بعض التمارين الرياضيّة، والإقلاع عن التدخين؛ للتقليل من فرصة الإصابة بأمراض القلب أو السكري مثلًا.

  • الحصول على المزيد من الفحوصات المُنتظمة أو العلاج المبكر

معرفة وجود مرض معيّن في العائلة يُنبّه أفراد العائلة بضرورة إجراء الفحوصات الدوريّة التي تساعد في تشخيص المرض مبكرًا، ومثال ذلك:

  1. فحص نسبة السكر في الدم.
  2. تصوير الثدي بالأشعة السينية (Mammogram).
  3. فحص سرطان القولون والمُستقيم. 

كيف تعرف تاريخ عائلتك الطبي؟

يُمكنك معرفة تاريخ عائلتك الطبي من خلال: 

  1. التحدّث إلى أقاربك بِدءًا من أقاربك من الدرجة الأولى؛ الوالدَيْن والأخوة والأخوات عن تاريخهم المرضي وأوضاعهم الصّحيّة، ومتى أُصيبو ببعض الأمراض، ثم الانتقال إلى الأبعد فالأبعد.
  2. الحصول على المعلومات الطبية من خلال السجلات الطبية وشهادات الوفاة التي تُعطي معلومات عن سبب الوفاة والعمر عند الوفاة.

بعد جَمع المعلومات الطبيّة لثلاثة أجيال على الأقل من أفراد عائلتك، قُم بعرضها على الطبيب واستشارته عن احتمالية الإصابة بمرض ما أو انتقال الأمراض المرتبطة بالجينات من الآباء للأبناء، ثم قُم بتوثيقها في سجل طبي يحتوي على التفاصيل الآتية:

  • الجنس.
  • تاريخ الميلاد.
  • الحالات المرضية
  • حالات الصحة النفسية.
  • مضاعفات الحمل؛ مثل: الإجهاض، والعيوب الخلقية، وحالات العُقم.
  • العمر عند تشخيص الحالة المرضية.
  • العمر عند الوفاة وسبب الوفاة.
  • نمط الحياة ونوعية الغذاء والتدخين وممارسة التمارين الرياضية.

كيف يمكن استخدام التاريخ العائلي الطبي لتحسين صحتك؟

بالرغم من أهمية التاريخ العائلي الطبي في تحديد خطر الإصابة بأمراض معينة؛ إلا أنه لا يستطيع التنبّؤ بصحتك في المستقبل بشكل مؤكد، فوجود مرض معيّن في عائلة لا يعني بالضرورة تأكيد إصابة الفرد بهذا المرض أيضًا. ومن جهة أُخرى، غياب مرض معيّن في عائلة ما لا يعني عدم احتمالية إصابة أفراد العائلة بهذا المرض.

هنا يأتي دورك في اتخاذ الإجراءات الوقائية لحمايتك من الإصابة ببعض الأمراض مثل: الحِمية، والوزن، والتمارين الرياضية، والتعرّض للعوامل البيئية كدخان السجائر. 

4964 مشاهدة
للأعلى للسفل
×