أهمية التنفيس الانفعالي للإنسان

كتابة:
أهمية التنفيس الانفعالي للإنسان

الإرشاد النفسي

وهو أحد أفرع علم النفس التربوي ومن أهم المقررات التي توجد ضمن التخصصات التابعة لكليات التربية، ويتمحور الإرشاد النفسي على العلم الذي يهتم بإيصال الفرد إلى حالة منظمة ومتوافقة ومريحة في المجالات الاجتماعية والصحية، ويهتم بالحالة النفسية للفرد بشكل كبير، لذلك يعد أحد مجالات علم النفس التطبيقي، وقد ظهر هذا العلم المتفرد من أجل تحليل الشخصيات وإرشادها ومعرفة التوافق بينها وبين الوسط المحيط بها، وتحسين وتطوير هذا التوافق من أجل تحسين نفسية الفرد وتعامله مع الآخرين ومع نفسه، ورفع مستوى الطاقة الإيجابية الداخلية والسعادة لدى هذا الفرد، ويوجد عددٌ كبير من الأساليب والطرق والمجالات المختلفة في علم الإرشاد النفسي، وفي هذا المقال سيتم التطرق لأهمية التنفيس الانفعالي للإنسان.[١]

أساليب الإرشاد النفسي

يوجد عددٌ كبير من الأساليب التي يمكن اتباعها في الإرشاد النفسي للوصول إلى النتائج المرضية والتي تمنح المرء الشعور بالراحة والرضا، ومن بين أهم هذه الوسائل والأساليب المطبقة على الأشخاص في علم الإرشاد النفسي ما يأتي:[٢]

الغمر

تهتم هذه الطريقة بتعريض الفرد المصاب بالخوف والقلق إلى السبب الذي يدفعه بالشعور بهذه المشاعر، وذلك عن جعله يواجه هذا السبب بشكل مباشر، مما قد يؤدي إلى إزالة هذا الخوف والقلق من نفسه.[٢]

النمذجة

وهو أسلوب يقوم بتعليم الفرد على طرق السلوكية وطرق التعامل، من خلال عدد من الجلسات والتجارب، لإيضاح هذه الفكرة والتأثير في سلوكه عن طريق عرض سلوك الآخرين أمامه، ويوجد عدة أنواع النمذجة التي تساعد في التطور، ومنها النمذجة الحية والرمزية والنمذجة من خلال المشاركة.[٢]

الإرشاد باللعب

تتمحور هذه الطريقة حول محو المشاكل الشعورية وغير الشعورية للفرد، عن طريق عددٍ من الألعاب، حيث يعد اللعب مخرجًا وعلاجًا فعالًا لكل الحالات النفسية السيئة للفرد، ويتم اختيار اللعب عن طريق عمر الفرد ومشاكله.[٢]

التنفيس الانفعالي

وتعد من أهم الطرق وأكثرها فعالية في تحسين حالة الفرد، وتتم عن طريق تفريغ وتنفيسه عن مشاكله وحالته النفسية، ودفعه للتخلص من الطاقة السلبية من أفكارٍ وغيرها من الأمور التي تدخل إلى نفسه الحزن، وتسهم هذه الطريق بتحسين تعامله مع الآخرين أيضًا.[٢]

الإرشاد الديني

يسهم الإرشاد الديني إلى التخلص من الاضطرابات الدينية والحالة النفسية والتخلص من الشعور بالذنب والخطيئة، وذلك عن طريق تقبل الذات والأسس الدينية والروحانية والأخلاقية.[٢]

أهمية التنفيس الانفعالي للإنسان

تتمحور أهمية التنفيس الانفعالي للإنسان حول تحسين الحالة النفسية، وتجاوز الاضطرابات النفسية والمشاكل الداخلية، وتحسين العلاقات والتعامل مع الناس بشكل أفضل، ويقوم التنفيس الانفعالي بتعريف الفرد عن ذاته الداخلية والمشاكل المكبوتة بداخله وفهمها بشكل جيد، لتساعده على تفاديها، ويسهم المرشد النفسي في إطلاق التنفيس الانفعالي عن الإنسان من أجل تفريغ الطاقة الداخلية السلبية، ومن أجل الوصول إلى الاستقرار الداخلي والنفسي عند الإنسان، وتخفيف الضغط المطبق عليه والتخلص من التوتر الانفعالي.[٢]

ومن أهمية التنفيس الانفعالي للإنسان أن له فوائد طبية فهو يسهم في تخفيف نسبة إصابة الفرد بأمراض عدة، منها أمراض الأعصاب والصداع الدائم، ويتم تطبيق التنفيس الانفعالي على الإنسان في جوٍ هادئ ومريح، وذلك ليكون الإنسان قادرًا على تفريغ الطاقة السلبية والمشاكل بشكل مريح، وتتم هذه العملية خلال عدد من الجلسات تكون تحت إشراف خبراء في علم الإرشاد النفسي.[٢]

المراجع

  1. "الإرشاد النفسي"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 18-01-2020. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "المحاضرة السادسة........ الغمر(Flooding )"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 18-01-2020. بتصرّف.
4197 مشاهدة
للأعلى للسفل
×