محتويات
أهمية اللغة في حياتنا
ما القيمة التاريخيّة التي تمنحنا إيّاها اللغة؟
اللغة من أهم الوسائل الرئيسة للتواصل بين البشر على مرِّ العصور، وممّا أعطى اللغة مكانة أنها تعدّدت واختلفت من مجتمع لآخر، فكان كل مجتمع يستخدم مفردات مختلفة عن المجتمعات الأخرى للتعبير عمّا يحتاج أو يفكر به، ممّا جعل قيمتها تبرز في الفنّ والأدب والخطابات، كفضلًا عن أنّها تُمكّن من تدوين الأفكار وحفظها، بالإضافة إلى أنها ساعدت في نقل تُراث الأجداد جيلًا بعد جيل.
أهمية اللغة للتواصل
إنَّ أهمية اللغة في التواصل تبرز بصورة جليّة لا يُمكن غض البصر عنها، فهي مفتاح التواصل بين الشعوب، وهي الوسيلة التي من خلالها تم الحفاظ على ثقافة الأمم والشعوب، بالإضافة إلى تاريخها المشرق المليء بالقصص والعبر، وهي تربط الفرد بأمته وحضارته التي ينتمي إليها، وبالتالي اللغة ليست مجرد حروف تنطق، بل إنَّ وراء هذه الحروف فن ذو مستوى عالٍ يُمكن الأفراد من الاتصال ببعضهم البعض، وإيصال ما يريدونه وما يستشعرونه من خلالها.[١]
أهمية اللغة لتعليم الأطفال
للغة تأثير كبير في تعليم الأطفال، ومن أهمية اللغة في حياة الأطفال أنها تُمكن الطفل من تحصيل المعرفة والخبرات المُختلفة، وبالتالي يجب أن يكتسبها في بداية نشوئه، وهي سلاحه القوي للتعبير والتواصل مع الآخرين، كما من خلالها يستطيع أن يوصل أحاسيسه ومشاعره إلى من يريد، وبالتالي تعليم اللغة للأطفال هي المطلب الأول والمهم الذي يجب على الأسرة ورياض الأطفال أخذه بعين الاعتبار لتعليمها للطفل، وفي حال تمكن من اتقانها الطفل يُعد ذلك نقطةً منها ينطلق إلى تعلم جميع مطالب الحياة الأخرى.[١]
أهمية اللغة في تطوير الأفكار
إنَّ علاقة اللغة بالتفكير هي محل اهتمام الكثير من الباحثين والفلاسفة والأطباء النفسيين، وقد وجد العديد من الباحثيين للغة أثر كبير وواضح على تطوير الأفكار وإيصالها للآخرين، حيث أن الفكرة في بداية نشوءها تكون حبيسة العقل الباطن، ومن غير الممكن معرفتها من قبل الجميع إلا بالتعبير عنها، ولا يكون هذا التعبير إلا عن طريق اللغة، وصحيح أنَّ الفرد قادر على التعبير عن أفكاره بأي لغة كانت.[١]
إلا أنَّ الفرد المتمكن من لغته ويستخدم ألفاظها في مواضعها وبكل فصاحة يكون قادر أكثر على إيصال فكرته للآخرين وقادر أكثر على تطويرها وترسيخها على أرض الواقع، فركيك اللغة قد لا يُمكن أن يوصل فكرته بالشكل الصحيح وكما هي تدور بذهنه.
أهمية اللغة للأعمال
إنَّ القدرة على استخدام لغة الأم هو أحد المقاييس التي تعكس طبيعة الفرد ومدى قدرته على القيام بعملٍ ما، فمن خلال اللغة يستطيع المدير إيصال أفكاره وخبراته إلى الموظفين من أجل ترسيخها وتطبيقها على أرض الواقع، فمن دون اللغة الممكن من غير التواصل بين أصحاب العمل والعمال، ومن غير الممكن إنجاز أي عمل أو أي هدف يسعى لتحقيقه صاحب العمل، فهي لغة التواصل الأول والأخير بين البشر، كما أنها تُستخدم في كافة الأعمال على اختلافها واختلاف مجالاتها، فهناك عدة مهن ترتكز بشكلٍ أساسي على اللغة؛ كمهنة المحاماة والإعلام.[١]
أهمية اللغة في تنمية المجتمع
يبرز دور اللغة وأهميتها في تنمية المجتمع من خلال هويته، فاللغة هي التي تعبر عن هوية الشعوب والأمم، فعندما يتحدث الأفراد بلغة معينة يدل على ثقافتهم وتاريخهم، فأي مجتمع ذو تاريخٍ مشرف يُعبر عن هذا التاريخ بواسطة اللغة، كما أنه ومن خلال اللغة يُنقل تراث المجتمع من الآباء إلى الآبناء، فعند الرغبة في بناء مجتمع قوي ومتماسك ومتين يجب أن يكون لهذا المجتمع لغة تُعبر عنه وعن أفكاره، ويجب العلم أنّه من غير الممكن بناء الللغة والثقافة في يومٍ واحد، بل هما نتيجة لتراكم آلاف السنين والأيّام، فالمجتمع واللغة هم وجهان لعملة واحدة، والخلاصة يُمكن القول أنَّ المجتمع ينطلق من لغته.[١]
أهمية اللغة في تبادل الثقافات
إنَّ اللغة هي جزء من الثقافة، حيث تُعرف الثقافة بأنها: "جميع النتاجات المادية والمعنوية التي انتجتها المجتمعات عبر تاريخها في سبيل الحفاظ على ديمومة واستمرارية حياتها"، واللغة تعتبر جزء لا يتجزّأ من هذا النتاج، فأي مجتمع متقدم يُعبر عن نفسه وحضارته وثقافته بواسطة لغته، فالمجتمع من دون لغة بلا ثقافة، بل بالأصح هو مجتمع مهمش لا وجود له على أرض الواقع، وبالدلالة على ذلك المجتمعات القديمة التي نُقل تاريخها العريق إلى يومنا هذا كان بسبب لغتها، وهناك العديد من المجتمعات التي لم يذكرها التاريخ بل دُفنت ودفن تاريخها معها لا يعلم عنها أي أحد؛ وذلك لعدم وجود لغة تنقل تاريخها وثقافتها وتحافظ عليه.[١]
أهمية اللغة في الترحال والسفر
ترتبط أهمية اللغة في الترحال والسفر مع نقطة أهمية اللغة في تبادل الثقافات، حيث أنَّ الفرد عندما ينتقل من مكان إلى آخر يحمل معه ثقافة بلده ولغته وتاريخه، ويتعرف إلى لغة الدولة التي سافر إليها، فيؤثر ويتأثر بها، فأول فكرة تتبادر إلى ذهن الإنسان ماهية اللغة التي سيتواصل بها مع الآخرين، وبالتأكيد سيتعامل بلغته الأصلية، ويتعامل معه الشخص الذي يُقابله بلغته ممّا يؤدي إلى تبادل الثقافات بين الشخصين.[١]
أهمية اللغة العربية
بماذا تنفرد اللغة العربية عن نظائرها من اللغات؟
- الهوية: من خلال اللغة العربية واستخدامها بالشكل الصحيح يُساعد الفرد على المحافظة على هويته العربية التي يتغنّى بها ويُمجدها بين الشعوب.
- التواصل والتحاور: تُعد اللغة العربية وسيلة الاتصال الأساسية في الدّول العربية، وبالرّغم من تقدم المجتمع وتعدد اللغات، إلا أنَّ اللغة العربية ما زالت وستبقى اللغة الأولى للتواصل بين أفراد الدول الإسلامية والعالم العربي بأجمعه.
- لغة القرآن الكريم: هذا الأمر جعل اللغة العربية هي اللغة السامية والمُشرفة بين اللغات الأخرى.
- غير قابلة للتحريف: فما يُميز اللغة العربية أنّها لغة مستمرة وباقية ومن الصعب اندثارها أو زولها.
لقراءة المزيد عن أهمية اللغة العربية، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: أهمية اللغة العربية.