أهمية جبل عرفات

كتابة:
أهمية جبل عرفات

أهمية جبل عرفات

تكمُن أهمية جبل عرفاتٍ في أنّ الوقوف به في يوم عرفة ركنٌ من أركان الحج، وهو كلّ الحج وأهمّ أركانه؛ فقد ورد حديث شريف عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (الحجُّ عرفةَ…).[١][٢]

فعلى هذه البقعة من الأرض -جبل عرفات- يجتمع حجّاج بيت الله الحرام في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، ويقع جبل عرفاتٍ على بُعد واحدٍ وعشرين كيلو مترٍ تقريباً من مكة المكرمة، بمساحةٍ إجماليةٍ تُقارب عشرة كيلو مترٍ ونصف مربع، وله حدود واضحةٌ.[٢]

الفرق بين عرفة وعرفات

لا يوجد فرقٌ كبيرٌ بين عرفة وعرفاتٍ؛ فالمقصود بهما بشكلٍ عامٍ موقف الحجاج في التاسع من ذي الحجة، في بقعةٍ معروفةٍ من الوجوب الوقوف بها، إلّا أنّ هناك بعض الأقوال الأخرى التي تقول بوجود فروقات بينهما، بَيد أنّ جميع الأقوال وعلى اختلافها لا تجعل بين عرفة وعرفات فروقاً كبيرةً، نبين هذه الأقوال على النحو الآتي:[٣]

  • يرى البعض أنّ عرفات اسم الجبل وبقعة الأرض المعلومة، في حين أنّ عرفة هو يوم الوقوف بهذه البقعة.
  • فيما قال آخرون إنّ عرفات هو الجمع ومفردها عرفةٌ، فكلّ قطعةٍ هي عرفةٌ، ومجموع هذه القطع هو عرفاتٌ.

وتجدر الإشارة إلى سبب تسمية عرفات بهذا الاسم تنوعت فيه آراء العلماء، وهي كالآتي:[٤]

  • رأى البعض أنّ اسم عرفةٌ يعود إلى أنّ جبريل -عليه السلام- كان يقول لنبي الله إبراهيم -عليه السلام- هذا موضع كذا في بيان مناسك الحج فهل عرفت؟ فيردّ إبراهيم عليه السلام: "عرفت".
  • وتوجد أقوال أخرى في سبب تسمية عرفات بهذا الاسم؛ حيث يرى البعض أنّ اسم عرفات يعود لتعارف الناس فيه.
  • من العلماء من قال بإن عرفات سمي بهذا الاسم بسبب اجتماع آدم وحواء لأول مرةٍ فيه بعد النزول من الجنة؛ فهو يوم ومكان تعارفهما.

فضل يوم عرفة

قد يكون يوم عرفة يشابه إلى حدٍ كبيرٍ يوم الحشر في انتظار الحساب؛ فالجميع مجرّدٌ من كلّ شيءٍ، ويقف كل واحدٍ راجياً رحمة خالق الكون -جلّ وعلا-، ففي هذا اليوم كلّ الناس متساوون لا فرق بينهم.[٥]

وليوم عرفة فضائل عديدة نبينها على النحو الآتي:[٥]

  • يوم عرفة هو اليوم الذي أكمل الله -تعالى- به الدين؛ فقد كان الحج آخر أركان الإسلام التي أكملها المسلمون، حيث أنزل الله -تعالى- في يوم عرفة قوله: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا).[٦]
  • أقسم الله -تعالى- بيوم عرفة؛ وهو اليوم المشهود، وخالق الكون بعظمته لا يُقسم إلّا بما هو عظيمٌ.
  • يوم عرفة هو يوم المغفرة والعتق من النار، وصيامه كفارةٌ لسنةٍ قبله، وأخرى بعده.
  • يوم عرفة هو أفضل الأيام عند الله -تعالى-، ويباهي به عباده أهل السماء.
  • في يوم عرفة يندحر إبليس؛ حيث يُنعم الله -تعالى- على عباده بالرحمة المغفرة، الأمر الذي يغيظ الشيطان كثيراً.

المراجع

  1. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي، الصفحة أو الرقم: 3016، صحيح.
  2. ^ أ ب "جبل عرفات"، www.islamweb.net، 2016-8-28، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.
  3. "التعريفُ بيومِ عَرَفةَ، والفَرْقُ بين عَرَفةَ وعَرَفاتٍ، وفضائِلُ هذا اليومِ"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.
  4. عبد الله بن عبد العزيز العقيل (3-12-2008)، "حدود عرفة وسبب تسميتها"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب محمد جمعة الحلبوسي (18-11-2010)، "فضائل يوم عرفة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-4-2019. بتصرّف.
  6. سورة المائدة، آية: 3.
5349 مشاهدة
للأعلى للسفل
×