أهمية علامات الترقيم

كتابة:
أهمية علامات الترقيم

تعريف علامات الترقيم

ترتبط علامات الترقيم بالرسم الإملائي، وهي علامات مرسومة تُوضَع بين الكلمات، أو الجمل عند الكتابة؛ بهدف إعانة القارئ على فَهم المعنى المقصود بكل يُسرٍ وسهولة، وتنظيم المعلومات له تنظيماً واضحاً؛ لذلك ينبغي اختيار علامات الترقيم المناسبة؛ حتى لا يختلّ المعنى المطلوب، فإذا خلَت الكتابة من علامات الترقيم المناسبة، فإنّ هذا يُؤدّي إلى اضطراب المعنى عند القارئ.[١]


أهميّة علامات الترقيم

فهم المعاني المقصودة

لعلامات الترقيم أهميّة كبيرة في الكتابة؛ وذلك لأنّ القارئ أو السامع يدرك ما يسمعه أو يقرؤه بصورة أسهل وبمعنى أوضح، كما أنّ الوقوف عند هذه العلامات وِفقاً لمواضعها الصحيحة يساعد على الترابط بين الجُمل؛ ممّا يعطي انطباعاً طيباً ومُريحاً في نفس المُتلقِّي، سواء كان قارئاً أم سامعاً.[٢]


أمّا إن خلا النص من علامات الترقيم، فإنّ هذا النَّقص قد يُؤدّي إلى اضطراب المعنى، أو شعور المُتلقِّي بالغموض؛ لذلك أصبح خُلوُّ النص من علامات الترقيم عيباً واضحاً يَعيب الكاتب، ويَشعرُ به مُتلقِّي النص ولا يرتاح إليه، كما يُؤدّي نَقص علامات الترقيم إلى اختلاط المعنى عند المُتلقِّي، أو حتى تغييره، أو عدم التمييز بين كلام الكاتب، والكلام المُقتبَس أو المنقول مثلاً.[٣]


ضبط الأفكار المُراد إيصالها بدقة

إنّ لعلامات الترقيم أهميّة توازي أهميّة الإملاء في اللغة العربيّة، فكما أنّ إملاء الهمزة مثلًا يختلف يغيّر من معنى الكلمة فعندما نقول: أَكل، يكون معناها مختلفًا عن أُكل، فالأولى فعل ماضٍ أما الثانية فهي فعل ماضٍ مبني للمجهول، فأيضًا استخدام علامات الترقيم يغيّر في معنى الجملة ليضبط الفكرة المُراد إيصالها للمتلقي، فعلى سبيل المثال نجد الفرق واضحًا في الجملة الآتية عندما غيّرنا فقط في علامات الترقيم وأماكنها:[٤]

  • البارحة قال محمّد: أبي رائع؛ فهنا القائل هو محمّد مادحاً أباه بدلالة وضع النقطتين الرأسيتين بعد اسم محمد.
  • البارحة -قال أبي: رائع- محمّد؛ فهنا القائل هو أبي مادحاً محمّد، بدلالة وضع جملة (قال أبي: رائع) بين شرطتين لتكون منفصلة في معناها عما قبلها وبعدها وتبين أنّ الأب هو الذي يمدح محمد بإخبارنا أنّه رائع.


نذكر مثالًا آخر على تغيير علامات الترقيم لمعنى الجملة، فقد نقول: (الساعة الآن الواحدة بعد الظهر.)، مع وضع النقطة في نهاية الجملة لتبيّن أنّها معلومة نريد إخبارها للشخص الآخر، أما حين نضع مثلًا علامة استفهام في نهاية الجملة بدلًا من النقطة فإننا بذلك نكون قد حوّلناها إلى سؤال يحتاج لإجابة من الشخص الآخر، فتصبح: (الساعة الآن الواحدة بعد الظهر؟).


لمعرفة المزيد عن علامات الترقيم واستخداماتها بالتفصيل يرجى قراءة المقال الآتي: علامات الترقيم واستخداماتها.


المراجع

  1. أحمد أبو بكر، القواعد الذهبية في الإملاء والترقيم (الطبعة الأولى)، أبها: مطابع الجنوب، صفحة 48،62. بتصرّف.
  2. فخري صالح، اللغة العربية أداء ونطقا وإملاء وكتابة (الطبعة الثانية)، المنصورة: الوفاء للطباعة والنشر، صفحة 204-209. بتصرّف.
  3. د. عبد الله النقراط (2003)، الشامل في اللغة العربية (الطبعة الأولى)، ليبيا: دار الكتب الوطنية، صفحة 181-184. بتصرّف.
  4. فيض الرحمن الحقاني (1971م)، علامات الترقيم وأصول الإملاء، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 30.
5857 مشاهدة
للأعلى للسفل
×