أهمية علم القافية

كتابة:
أهمية علم القافية


أهمية علم القافية

لعلم القافية أهمية لا تقل عن معرفة أجزاء البيت من الشعر ووزنه وما قد يحدث في أجزائه من تغيير، لأن من جهل أصول القافية تعرض لمخالفة النسق الذي رسم للشعر العربي عند ذوي الذوق السليم،[١] ومن أهمية علم القافية ما يأتي:


ضبط الموسيقى في الشعر

فعلم القافية هو العلم الثاني الذي يضبط الموسيقى في الشعر، إذ تضبط القافية المعنى وتحدده وتربط البيت في كيان القصيدة العام، وبالتالي فهي تعد ركنًا لا يُستغنى عنه في الشعر، كما تُعطي القافية القصيدة جوّها الانفعالي لما تحتويه من حروف اللين.[١]


طرب للأذن ومتعة للنفس

القافية لذة للأذن وهي متعة للنفس تخضع لإيقاع منتظم انتظامًا كاملًا فيشيع فيها الطرب، إذ تُسهم الحروف الموظفة في القافية بصفاتها الخاصة؛ كالجهر، والهمس، والتكرار، وغيرها في تلوين القافية بإيقاع خاص.[٢]


وقد أوصى العرب أبناءهم بتعلم الشعر والقوافي لإدراكهم القيمة الموسيقية لها فقالوا في ذلك: "وأجيدوا القوافي فإنها حوافر الشعر، أي عليها جريانه واطراده، وهي مواقفه فإن صحّت استقامت جريته، وحسُنت مواقفه ونهاياته".[٣]


ضبط الأبيات الشعرية

يضم البحر الكامل 30 مقطعًا، والبحر الطويل 28 مقطعًا، أما بحر الرمل فيضم 24 مقطعًا، لذلك استلزم هذا الطول وجود قافية موحدة تضبط البيت.[٢]


حروف القافية

للقافية حروف تتفاوت فيما بينها تبعًا لتفاوت قيمها الصوتية، وهي كما يأتي:

  • الروي

هو الحرف الذي تُبنى عليه القصيدة، فيرد في كل بيت من أبياتها ويشغل موضعًا معينًا لا يتزحزح عنه في أواخر الأبيات، وإليه تُنسب القصيدة، فيقال قصيدة همزية أو بائية أو عينية.. إلخ.[٤]

  • الوصل

وهو الحرف الذي يلي الروي المتحرك، وسمّي بذلك لأنه وصل حركة الروي أي أشبعها، أو لأنه موصول بحرف الروي.[٥]

  • الخروج

وهو حرف المد الذي يلي هاء الوصل المتحركة نتيجة إشباع الحركة، وسمّي بذلك لأن به يُخرّج من البيت، فعلى سبيل المثال؛ إذا كانت الهاء في نهاية البيت مفتوحة فإن خروجها ألفًا، وإذا كانت مكسورة فإن خروجها ياء، وهكذا.[٦]

  • الردف

وهو أحد حروف العلة الذي يسبق الروي دون وجود حاجز بينهما، وسمّي بذلك لوقوعه خلف الروي.[٧]

  • التأسيس

وهي ألف بينها وبين الروي حرف متحرك، وسمّيت بذلك لتقدمها على جميع حروف القافية فشبهت بأساس البناء، ولا يكون حرف التأسيس إلا ألفًا.[٨]

  • الدخيل

وهو الحرف المتحرك بين التأسيس والروي، وسمّي بذلك لوقوعه بين حرفين خاضعين لمجموعة من الشروط في حين لا يخضع هو لشروط مماثلة، ولا يعد هذا الحرف من الحروف الضرورية في القافية.[٩]



المراجع

  1. ^ أ ب دأمين علي السيد، في علم القافية، صفحة 26-30. بتصرّف.
  2. ^ أ ب حسين نصار، القافية في العروض والأدب، صفحة 36. بتصرّف.
  3. محمد بن يحي، قوافي الشعر العربي، صفحة 2. بتصرّف.
  4. حسين نصار، القافية في العروض والأدب، صفحة 40. بتصرّف.
  5. حسين نصار، القافية في العروض والأدب، صفحة 62. بتصرّف.
  6. حسين نصار، القافية في العروض والأدب، صفحة 65. بتصرّف.
  7. حسين نصار، القافية في العروض والأدب، صفحة 66. بتصرّف.
  8. حسين نصار، القافية في العروض والأدب، صفحة 71. بتصرّف.
  9. حسين نصار، القافية في العروض والأدب، صفحة 73. بتصرّف.
5604 مشاهدة
للأعلى للسفل
×