أهمية علم الوراثة في حياتنا

كتابة:
أهمية علم الوراثة في حياتنا

أهمية علم الوراثة في حياتنا

يُعد علم الوراثة من أهم العلوم التي تُساعدنا في العديد من المجالات في الحياة، حيث يُستخدم علم الوراثة في عدّة طرق لفهم الاضطرابات المختلفة وتشخيصها وعلاجها، ويُمكن توضيح أهمية علم الوراثة في حياتنا كما يأتي:[١]

فهم الاضطرابات

لقد زادت إمكانيَّة فهم علم الوراثة البشرية عندما قام العلماء بتحديد وتعيين جميع الجينات على الصبغيات البشرية وذلك في عام 2003، فأصبح من الممكن استخدام التقنيات الجينية لدراسة الجينات لمعرفة المزيد عن اضطرابات معينة.[١]


تشخيص الاضطرابات

أصبح من الممكن التنبؤ بالاضطرابات التي قد يصاب بها نتيجة وجود عيوب في الجينات، ويعد اكتشافها المبكر عاملا مساعدا في تحسين نوعية حياة المصابين والقدرة على إمكانيَّة الوقاية منها، مما يمنحهم أملاً باحتمالية الوصول إلى علاجات في المستقبل، وقد تم القيام بالعديد من تجارب العلاجات الوراثية لمرض التليف الكيسي، ومرض نزف الدم الوراثي الذي يعرف (بالهيموفيليا).[٢]


تشخيص الاضطرابات الوراثية قبل الولادة

لقد أدى التقدم في التقنيات إلى تحسن تشخيص الأمراض الوراثية قبل الولادة؛ ففي بعض الحالات يمكن علاج الاضطرابات الوراثية التي يجري تشخيصها قبل الولادة، وذلك لمنع حدوث المضاعفات بالمستقبل؛ وأصبح من الممكن أن يتم معرفة الخريطة الجينية بأساليب حديثة لإرشاد الآباء حول احتمالية انتقال اضطرابات وراثية إلى أبنائهم.[١]


معالجة الأمراض

يُساعد علم وراثة النسيج المريضة كالسرطان، ويساعد أيضا الشركات المصنعة للدواء على تحديد أهداف العلاج بشكل دقيق أكثر، فمثلا عند تطوير أدوية مضادة للسرطان يمكن لمادة التراستوزوماب (trastuzumab) المضادة للسرطان والتي تعمل على استهداف الخلايا السرطانية في سرطانات الثدي.[١]


دراسة التاريخ البشري

تعمل دراسة الجينات على تبيين الروابط الجينية بين مجموعات البشر المختلفة، ويستفيد منها المؤرخون والعلماء كونها تعطي صورًا وفهماً أوضح لأنماط الهجرات البشرية وهي حركة فيزيائية للبشر من منطقة إلى أخرى، ومن خلالها تم فهم علم الأنساب بصورة أعمق وأدق.[٢]


مفهوم علم الوراثة

يُعتبر علم الوراثة فرعاً من فروع علم الأحياء، ويعرف علم الوراثة على أنه الدراسة العلمية للجينات وكيفية انتقال صفات أو سمات معينة من الآباء إلى الأبناء نتيجة للتغيرات في تسلسل الحمض النووي ويهتم بدراسة الجينات والتنوع الوراثي في الكائنات الحية.[٣]


يتكون الحمض النووي (DNA) من سلسلتين ملتفتين على شكل حلزوني مكونة سلم مزدوج، وتوجد القواعد النيتروجينة المكونة من أربع كتل بنائية وهي (الأدينين، الثايمين، الجوانين، والسيتوسين) على كافة طول كل سلسلة على حدة، يوفر تسلسل هذه القواعد على الحمض النووي تعليمات لبناء الجزيئات.[٣]


تسمى كل ثلاث قواعد منهن كود جيني، وقدر الباحثون أن لدى البشر حوالي 20 ألف جين. يتحكم الجينوم الذي يوجد في جميع خلايا الكائنات الحية سواء البشرية والنباتية والحيوانية، نشاط تلك الجينات في جميع الكائنات الحية، ويقع الجينوم داخل النواة في الخلية، وغالبًا ما يكون الجينوم البشري هو نفسه في جميع الأشخاص مع وجود اختلافات طفيفة جدًا.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "استخدامات علم الوراثة "، أدلة، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب مروى مجدي (16/3/2020)، "بحث عن علم الوراثة"، رائد، اطّلع عليه بتاريخ 27/1/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "Genetics", NIH, Retrieved 26/1/2022. Edited.
7532 مشاهدة
للأعلى للسفل
×