محتويات
أهمية وجبة الإفطار لطلبة المدارس
يُعدّ تناول وجبة الإفطار مهمّاً للجميع، وخاصةً للأطفال والمراهقين، وبشكلٍ عام قد يُعاني بعض الأطفال الذين يتخطّون وجبة الإفطار من بعض المشاكل الصحية؛ بما في ذلك: التعب، والقلق، وسرعة الانفعال،[١] ومن فوائد وجبة الإفطار نذكر ما يأتي:
تحسين الأداء الأكاديمي
أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Frontiers in Human Neuroscience عام 2013 الى أهميّة وجبة الإفطار لطلبة المدارس؛ حيث إنّها تساهم في تعزيز الأداء الأكاديمي، وذلك من خلال زيادة جودتها عبر تضمين أهمّ المجموعات الغذائية والطاقة الكافية واللازمة لتحسين الأداء الدراسي.[٢]
التقليل من المشاكل المتعلقة بالوزن
إنّ أهم ما يُميّز الالتزام بوجبة الإفطار بشكلِِ يوميّ هو الحصول على أفضل النتائج المتعلّقة بالوزن الصحي؛ بما في ذلك: انخفاض كلٍّ من مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزيّة: BMI)، وقياس محيط الخصر، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالسُمنة؛ حيث أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Nutrients عام 2019 إلى أنّه يُمكن لتخطي وجبة الإفطار أن يزيد من خطر الإصابة بالمشاكل المُتعلّقة بالوزن؛ بما في ذلك: زيادة الوزن، والسُمنة، والأمراض المُتعلّقة بالتمثيل الغذائي؛ حيث تم من خلالها تضمين حوالي 286,804 من الأطفال والمراهقين الذين يعيشون في 33 دولة، وارتبط تخطي وجبة الإفطار بزيادة الوزن والسّمنة فيما يُعادل 94.7٪ منهم.[٣][٤]
المساهمة في تحسين عملية الهضم
قد تساعد الألياف غير القابلة للذوبان على تعزيز عمليّة الهضم وتنظيمها؛ والتي يمكن الحصول عليها من حبوب الإفطار، وغيرها؛ مثل؛ الخبز المصنوع من القمح الكامل، والكعك الإنجليزي، والفواكه.[٥]
زيادة قوة العظام
تُقدّم وجبةُ الإفطار الصحيّةُ عناصرَ غذائيّةً مهمّةً لصحّة العظام، وعلى سبيل المثال؛ فإنّ الحليب الذي يُعدّ الأكثر شيوعاً في طعام الإفطار يوفّر الكالسيوم، وفيتامين د، والبروتين، ولذلك فإنّ البالغين والمراهقين والأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار بانتظام تستهلك أجسامهم المزيد من الكالسيوم والعناصر الغذائية الأُخرى يومياً.[٥]
خفض مستويات الكوليسترول في الدم
يرتبط تخطي وجبة الإفطار لدى البالغين والأطفال بارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، في حين إنّه يُمكن للالتزام بتناول وجبة الإفطار بشكلٍ منتظم أن يضمن الحصول على كمية أليافٍ أكثر، ودهونٍ أقلّ، وحسب مراجعةٍ ضمّت 6 دراساتٍ علميّة، ونُشرت في مجلّة Nutrients عام 2019؛ أشارت 4 دراساتٍ من أصل 6 إلى ضرورة الالتزام بعدم تخطي وجبة الإفطار؛ حيث يساهم تناولها بانتظامٍ في تنظيم مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.[٥][٣]
تحسين الوظائف المعرفية
يُمكن أن يساهم الحرص على تناول وجبة الإفطار بانتظامٍ من قِبَل الأطفال في تعزيز الذاكرة، وتنمية السلوك الإدراكي، بالإضافة إلى تحسين القدرة على حلّ المشاكل، حيث أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلّة Biological Rhythm Research عام 2020 أنّ تناول وجبة الإفطار والوجبات الخفيفة كان له دورٌ في تحسين الوظائف المعرفية للطلاب، وتعزيز الأداء الأكاديمي ومستويات النشاط البدني لديهم.[٦]
الحصول على العناصر الغذائية الضرورية
يُمكن أن توفّر وجبة الإفطار العديد من العناصر الغذائية، والفيتامينات، والمعادن المهمّة لتعزيز صحة طلاب المدارس؛ بما في ذلك: الفولات والبروتين، كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Proceedings of the Nutrition Society عام 2020 إلى أنّ استهلاك وجبة الإفطار أو حبوب الإفطار الجاهزة للأكل قد يرتبط بالحصول على أهمّ العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.[٧]
الالتزام بالعادات الصحية
تعتمد ممارسة العادات الصحية الجيدة من قِبَل طلاب المدراس على اعتيادهم من أعمارٍ صغيرة على الالتزام بتناول وجبة الإفطار وعدم تخطيها.
وللاطّلاع على مزيدٍ من المعلومات يُمكنك قراءة مقال أهمية وجبة الإفطار للأطفال.
أهم الأطعمة التي يجب أن تتضمنها وجبة الإفطار
يُعدّ التركيز على تضمين الأطعمة الصحية في النظام الغذائي للأطفال من أهمّ الأمور التي يجب اتّباعها لضمان النموّ البدني والعقلي بشكلٍ سليم، وغالباً ما يتمّ اعتماد وجبة الإفطار كأهمّ وجبة مُتناولة خلال اليوم، حيث إنّها تشمل أهمّ العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز صحة الأطفال، ودعم نموهم أيضاً، ولذلك فإنّه يُمكن لتخطي وجبة الإفطار أن يرتبط بالعديد من المشاكل الصحية، وانخفاض الأداء في الوظائف الإدراكية والنفسية والاجتماعية، بالإضافة إلى أنّه قد يؤثر في عملية التعليم والتحصيل الأكاديمي أيضاً.[٨][٩]
ويجب التركيز على اختيار المجموعات الغذائية المشمولة في وجبة الإفطار للأطفال بعناية لتلبية احتياجاتهم التعليمية، وذلك من خلال زيادة تركيزهم وتعزيز ذاكرتهم أيضاً، ولتحقيق ذلك يُنصح بتوفير أطعمة الإفطار الغنيّة بالحبوب الكاملة، والألياف الغذائية، والبروتين، مع ضرورة الحرص على تقليل كمية السكر المُضاف، ممّا يضمن تلبية احتياجاتهم من أهمّ العناصر الغذائية؛ بما فيها: الكالسيوم، والألياف، بالإضافة إلى المساعدة على السيطرة على وزن الطفل، ومستويات الكوليسترول في الدم،[١٠] ومن أبرز الأغذية التي يجب أن تشملها وجبة الإفطار ما يأتي:
- الحبوب الكاملة: وتشمل الأمثلة عدّة أصنافٍ مصنوعةٍ من الحبوب الكاملة؛ مثل: الخبز، وحبوب الإفطار الساخنة أو الباردة، بالإضافة إلى الفطائر الإنجليزية، وحلويات الوافل.[١١]
- الفواكه والخضراوات: والتي تشمل الطازجة، أو المُجمّدة، أو العصائر الطبيعية بدون إضافة السكر، بالإضافة إلى ما يُعرف باسم سموذي الفاكهة والخضراوات.[١١]
- البروتين: تتميّز مصادر البروتين بسهولة تضمينها في وجبات الإفطار؛ وذلك لتعدُّد خياراتها المُتاحة؛ مثل: البيض، ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى اللحوم الخالية من الدهون.
نصائح لتشجيع الأطفال على تناول وجبة الإفطار
يُعدّ الوالدان نموذجاً يُحتذى به لتشجيع أطفالهم على تناول وجبة الإفطار، وذلك عبر التحدُّث معهم عن أهمّ فوائد هذه الوجبة، وإظهارها كوجبةٍ لذيذةٍ أمامهم، وفيما يأتي المزيد من الأفكار والنصائح لتشجيعهم على تناول وجبة الإفطار:[١٢][١٣]
- تحديد وقت تناول الإفطار بساعةٍ معيّنة يلتزم بها الجميع للجلوس مع العائلة، وتناول الإفطار في الوقت نفسه، وتُعدّ هذه الطريقة من أقوى وسائل التأثير في عادات الأطفال.
- محاولة ابتكار وجبة إفطار متكاملة تُغني عن الوجبة التقليدية لجذب انتباه الأطفال في حال لم يرغبوا بتناول الطعام؛ مثل تحضير عصيرٍ صحيّ من الحليب واللبن، مع إضافة قطعة من الفاكهة؛ مثل الموز، أو تحضير الخبز المُحمّص مع جبنة الريكوتا قليلة الدسم، وإضافة العسل وبعض شرائحٍ من الموز.
- محاولة عدم التشديد على الطفل الأكبر في حال رفضه تناول وجبة الإفطار؛ حيث يُمكن أن يكون ذلك طريقةً منه لإبراز استقلاليته، ويُمكن استبدال ذلك بمحاولة مشاركته اختياراته أثناء التسوّق حول ما يرغب في تناوله، أو اقتراح أفكارٍ أُخرى يُمكن له تناولها في أثناء طريقه إلى المدرسة؛ مثل: تناول حبّة فاكهة، أو شُرب عصيرٍ صحي مصنوع من الحليب واللبن والفاكهة.
- التركيز على تعويد الأطفال على الاستيقاظ بوقتٍ مبكّر بما يكفي لتناول وجبة الإفطار، وذلك من خلال تحديد ساعة نومهم بوقتٍ مبكّر، إذ إنّ للنوم لوقتٍ كافٍ دوراً كبيراً في تعزيز صحتهم.
المراجع
- ↑ "Rise and dine! The importance of breakfast for kids", www.allinahealth.org, 5-9-2015، Retrieved 4-1-2021. Edited.
- ↑ Katie Adolphus, Clare Lawton, and Louise Dye (8-8-2013), "The effects of breakfast on behavior and academic performance in children and adolescents", Frontiers in Human Neuroscience, Folder 7, Page 425. Edited.
- ^ أ ب Alice Monzani, Roberta Ricotti, Marina Caputo, and others (2019), "A Systematic Review of the Association of Skipping Breakfast with Weight and Cardiometabolic Risk Factors in Children and Adolescents. What Should We Better Investigate in the Future?", Nutrients, Issue 2, Folder 11, Page 387. Edited.
- ↑ "BREAKFAST FOR LEARNING", www.frac.org, 10-2016، Retrieved 4-1-2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Wake Up to the benefits of breakfast!", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 4-1-2021. Edited.
- ↑ Hossein Masoomi, Morteza Taheri , Khadijeh Irandoust and others (2020), "The relationship of breakfast and snack foods with cognitive and academic performance and physical activity levels of adolescent students", Biological Rhythm Research, Issue 3, Folder 51, Page 481-488. Edited.
- ↑ Natalia Giménez-Legarre, María Miguel-Berges, Paloma Flores-Barrantes and others (10-6-2020), "Breakfast characteristics and its association with daily micronutrients intake – A systematic review and meta-analysis", Proceedings of the Nutrition Society, Folder 79. Edited.
- ↑ Martina Lundqvist, Nicklas Vogel, and Lars-Åke Levin (2018), "Effects of eating breakfast and school breakfast programmes on children and adolescents: a systematic review", Linköping University, Page 1-65. Edited.
- ↑ Mohammed ALBashtawy (1-2017), "Breakfast Eating Habits Among Schoolchildren", Journal of Pediatric Nursing, Folder 36, Page 118-123. Edited.
- ↑ Mary Gavin (7-2015), "Breakfast Basics"، www.kidshealth.org, Retrieved 5-1-2021. Edited.
- ^ أ ب "Healthy breakfast: Quick, flexible options", www.mayoclinic.org, 20-3-2020، Retrieved 5-1-2021. Edited.
- ↑ "Getting your child to eat breakfast", www.raisingchildren.net.au, 17-12-2018، Retrieved 5-1-2021. Edited.
- ↑ "Breakfast for Learning", www.healthychildren.org, 11-3-2019، Retrieved 5-1-2021. Edited.