محتويات
الغزوات
غزوات العصر النبوي، وتسمى أيضاً غزوات الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام-؛ وذلك لأن الرسول -عليه السلام- كان يشارك بها، وهي جزء من الحروب التي كان يخوضها المسلمون ضد الكفار والمشركين، وتجدر الإشارة إلى أنها ظهرت في القرن السابع ميلادي، أي مع بداية ظهور الإسلام.[١]
أهم غزوات الرسول عليه السلام
غزوة بدر
حدثت في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة، حيث خرج الرسول -عليه السلام- وجيشه ليقاتل قافلة أبي سفيان، ولكن أبا سفيان علم بمكيدة المسلمين، فأرسل لأهل مكة ليجمعوا عدتهم ويلاقوا الرسول، وكانت نتيجة هذه الغزوة لصالح المسلمين، كما أن أبا جهل قتل في هذه الغزوة.[٢]
غزوة أحد
غزوة أحد كانت رداً من المشركين على خسارتهم في معركة بدر؛ حيث قاموا بتجميع قرابة ثلاثة آلاف مقاتل، وعندما سمع المسلمون بمكيدة المشركين قاموا بتجهيز أنفسهم ولمّ عدتهم وعتادهم، وخرجوا لملاقاتهم، فالتقوا بوادٍ بين جبل صغير وجبل أحد، وذلك في (15) من شوال من السنة الهجرية الثالثة.[٣]
وكانت بداية المعركة تصب في مصلحة المسلمين، حيث استطاع الرماة المسلمين الذين يعتلون جبل أحد من إصابة رماة قريش وقتلهم، وعندما رأى المشركون ما حدث ولّوْا هاربين بقيادة خالد بن الوليد، وما كان من أغلب الرماة إلا أن نزلوا من أعلى جبل أحد؛ لأخذ وجمع الذخيرة، والغنائم من المشركين.[٤]
غير آبهين بنصائح وأوامر الرسول -عليه السلام-، وعندما لاحظ ابن الوليد ما فعله المسلمون؛ قام بالالتفاف بجيشه إلى الجهة الخلفية من جبل أحد ثم اعتلاه، وقام بقتل بقية الرماة المسلمين، وبهذا تغيرت مجريات الغزوة لصالح المشركين.[٤]
غزوة خيبر
وقعت هذه الغزوة كردة فعل من الرسول والمسلمين، على نقض يهود خيبر العهد الذي أبرم بينهم وبين الرسول، ومساعيهم لعمل ائتلاف بين قبال المشركين كافة لمقاتلة المسلمين، وكذلك كردة فعل على محاولتهم قتل الرسول؛ بإضافة السمّ له في الطعام.[٥]
وفي بداية ربيع الأول من السنة السابعة للهجرة، جمع الرسول (1600) مقاتل، وذهب لملاقاة المشركين في منطقة تسمى برجيع، وهذه المنطقة تتوسط غطفان وخيبر، فوصل المسلمون هذه المنطقة في ساعات المساء حيث كان الظلام يعم المكان.[٥]
وقام المسلمون بمحاصرة جميع حصون خيبر، وتوزعوا بين أشجار النخيل، ومع بزوغ الصباح بدأت المعركة، وكانت حصون خيبر تسقط بصورة متتالية، وآخر حصن سقط على يد القائد علي بن أبي طالب وجيشه.[٥]
وبعد الخسارة الفادحة التي حلت ببني خيبر، طالب أهلها الرسول بوضع صلح جديد معهم، وينص الصلح على بقائهم في ديارهم مقابل تقديمهم نصف محصولهم السنوي للمسلمين، فوافق الرسول على اتفاقية الصلح.[٥]
غزوات أخرى
كما تعد جميع غزوات النبي -صلى الله عليه وسلم- ذات أهمية بالغة؛ فكل واحدة منها جاءت لسبب محدد، ونتج عنها عدة أمور هامة في حياة المسلمين، ومن هذه الغزوات:[٦]
- غزوة بني قينقاع.
- غزوة السويق.
- غزوة بني سليم.
- غزوة ذي أمر.
- غزوة بني النضير.
- غزوة ذات الرقاع.
- غزوة دومة الجندل.
- غزوة بني المصطلق.
- غزوة الخندق (الأحزاب).
- غزوة بني قريظة.
- غزوة بني لحيان.
- غزوة الغابة.
- غزوة خيبر.
- غزوة فتح مكة.
- غزوة حنين.
- غزوة الطائف.
- غزوة تبوك.
المراجع
- ↑ [محمد بن محمد العواجي]، مرويات الإمام الزهري في المغازي، صفحة 44. بتصرّف.
- ↑ [محمد بن أحمد باشميل]، من معارك الإسلام الفاصلة موسوعة الغزوات الكبرى، صفحة 121. بتصرّف.
- ↑ [محمد الطيب النجار]، القول المبين في سيرة سيد المرسلين، صفحة 240. بتصرّف.
- ^ أ ب [محمد الطيب النجار]، القول المبين في سيرة سيد المرسلين، صفحة 247-251. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث [صالح بن طه عبد الواحد]، سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام، صفحة 462-470. بتصرّف.
- ↑ [أبو مدين الفاسى]، مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار، صفحة 244-303.
