أورام ليفية في الثدي

كتابة:


أورام ليفية بالثدي

الأورام الليفية في الثدي، أو ما يُشار إليها بالأورام الغدية الليفية (Fibroadenomas) هي أورام حميدة (غير سرطانية)، وتتكوّن من كلّ من الأنسجة الغدية والأنسجة السدوية (الأنسجة الضامة) في الثدّي، وتعدّ الأورام الليفية الأورام الأكثر شيوعًا لدى النساء في العشرينات والثلاثينيات من العمر، لكن يمكن أن تتطوّر لدى النساء في أي سن، وتميل هذه الأورام إلى الضمور بعد أن تصل المرأة إلى سنّ انقطاع الطمث.

يمكن الشّعور بالأورام الليفية داخل الثدي ككرات صغيرة داخل الثدي، وبعض الأورام الليفية تكون صغيرةً جدًا لا يمكن الشعور بها، لكن بعضها ينمو ليصل في الحجم إلى عدّة سينتيمترات. وتميل الأورام الليفية إلى أن تكون مستديرةً ولها حوافّ واضحة، ويمكن تحريكها تحت الجلد، وعادةً ما تكون ثابتةً أو مطّاطيّةً، لكنّها لا تُسبِّب الألم عن اللمس في العادة، ويمكن للمرأة أن تعاني من ورم ليفي واحد أو أكثر.[١]


سبب الورم الليفي في الثدي

من غير المعروف تمامًا ما الذي يسبّب الأورام الليفية، وقد تلعب الهرمونات مثل هرمون الإستروجين دورًا في نمو هذه الأورام وتطوّرها، وقد ارتبط استخدام مانع الحمل الذي يتم تناوله عن طريق الفم قبل عمر العشرين عامًا بزيادة خطر تطور الأورام الليفية.

قد يزداد حجم هذه الأورام خاصّةً أثناء الحمل، أما أثناء انقطاع الطمث فغالبًا ما تتقلص الأورام الليفية في الثدي، ومن الممكن أيضًا أن تختفي الأورام الليفية من تلقاء نفسها، وقد أفادت بعض النساء اللواتي يعانين من الأورام الليفية أنّ تجنّب الأطعمة والمشروبات التي تعمل كمنشّطات مثل الشاي، والقهوة، والشوكولاتة، والمشروبات الغازية يخفّف من أعراض الورم الليفي في الثدي لديهن، إلّا أنّه لا توجد دراسات علمية أثبتت وجود صلة بين تناول المنشّطات وتحسُّن الأعراض الناجمة عن أورام الثدي الليفية. [٢]


أعراض الورم الليفي في الثدي

لا يسبب الورم الليفي عادة الألم أو الانزعاج في الثدي، ومعظم النّساء لا يعانين من أعراض أخرى غير ظهور الورم، لكن قد تسبّب الأورام الليفية الشعور بألم الثدي قبل الدورة الشهرية أحيانًا.

قد يزداد حجم الأورام الليفية أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية أيضًا، أو أثناء استخدام العلاج الهرموني البديل، ومع ذلك فإنّ هذه الأورام عادةً ما تعود إلى حجمها السابق بعد هذه التقلّبات الهرمونية.[٣]


أنواع الأورام الليفية في الثدي

يوجد نوعان من الأورام الليفية، وهما: الأورام الليفية البسيطة، والأورام الليفية المعقّدة، ولا تزيد الأورام الليفية البسيطة من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتبدو متشابهةً عند رؤيتها تحت المجهر.

تحتوي الأورام الليفية المعقدة على مكوّنات أخرى، مثل الكيسة الكبروية، وهي كيسات كبيرة مملوءة بالسوائل، تكون كبيرةً بما يكفي للشّعور بها ورؤيتها دون مجهر، وقد تحتوي الأروام المعقدة أيضًا على التكلّسات أو رواسب الكالسيوم.

يمكن أن تزيد الأورام الليفية المعقدة قليلًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتشير جمعية السرطان الأمريكية إلى أنّ النساء المصابات بالأورام الليفية المعقدة يزداد لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بمقدار واحد ونصف تقريبًا أكثر من النساء اللواتي ليست لديهنّ أورام في الثدي.[٢]


علاج الأورام الليفية في الثدي

يوصي العديد من الأطباء بإزالة الأورام الليفية، خاصّةً إذا استمرّت بالنّمو أو سببّت تغيُّر شكل الثدي؛ للتأكّد من أنّ السرطان ليس المسؤول عن تغيُّر شكل الثدي.

في بعض الأحيان تتوقّف الأورام الليفية عن النمو أو تتقلّص من تلقاء نفسها دون علاج، وفي هذه الحالة طالما أنّ الأطباء متأكّدون من أنّ الأورام الليفية غير سرطانية فقد تترك في مكانها وتتمّ مراقبتها للتأكّد من عدم نموها، ويعدّ هذا النهج مفيدًا للنساء اللواتي يعانين من العديد من الأورام الليفية التي لا تنمو، إذ إنّه في مثل هذه الحالات تعني إزالة الأورام الليفية إزالة الكثير من أنسجة الثدي الطبيعية القريبة من الأورام، ممّا قد يغير من شكل الثّدي وملمسه، ويُسبِّب تندبه، ويجعل قراءة نتائج تصوير الثدي الشعاعي في المستقبل أكثر صعوبةً.

من المهم للنساء اللواتي يعانين من الورم الليفي إجراء الفحوصات المنتظمة أو التصوير للتأكّد من عدم نمو الورم الليفي، وفي بعض الأحيان قد ينمو ورم ليفي أو أكثر بعد إزالة الورم الليفي من الثدي، وهذا يعني أنّ ورمًا ليفيًّا جديدًا قد تشكّل، ولا يعني عودة الورم القديم.[١]


هل يمكن أن تصيب الأورام الليفية في الثدي الأطفال؟

تعدّ الأورام الليفية نادرة الحدوث للغاية لدى الأطفال، وتُصنَّف بصورة عامّة على أنها أورام حميدة، وعندما تتطوّر أورام الثدي الليفية لدى الأطفال تكون الفتيات أكثر عُرضةً للإصابة بها، ولأنّ هذا الورم نادر الحدوث لدى الأطفال فإن النظرة المستقبلة لهذا الورم لدى الأطفال يصعب التنبّؤ بها.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب "Fibroadenomas of the Breast", cancer, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jaime Herndon, "Fibroadenoma of Breast"، healthline, Retrieved 24-8-2019. Edited.
  3. Timothy Huzar, "What to know about fibroadenomas of the breast"، medicalnewstoday, Retrieved 24-8-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×