محتويات
التمارين الرياضية
إن أول ما يتبادر إلى الذهن لدى الحديث عن ممارسة التمارين الرياضية هو التمرينات العنيفة وذلك كالركض أو ركوب الدراجة التي تؤدي إلى زيادة في سرعة التفس والتعرق، إلا أن هذا النوع من التمارين الرياضية والذي يعرف بالتمارين الهوائية يشكل في الواقع نوع واحد فقط من العديد من التمارين الرياضية المفيدة التي يمكن للشخص ممارستها إذ هناك العديد من التمارين الأخرى وذلك كتمارين الموازنة وتمارين المرونة وتمارين القوة وغيرها، ولكل نوع من هذه التمارين فائدته الخاصة التي يمنحها للجسم، وبصرف النظر عن الأنماط المختلفة للتمارين الرياضية يتساءل البعض عن أوقات ممارسة التمارين الرياضية وما بين الأفضل والأسوأ منها، وفي هذا المقال توضيح أوقات ممارسة التمارين الرياضية وما بين الأفضل والأسوأ منها.[١]
أهمية ممارسة التمارين الرياضية
تعود ممارسة التمارين بالعديد من الفوائد الصحية على جسم الإنسان لا سيما إذا كانت ممارستها تتم بشكل منتظم كأن تتم ممارسة بعض التمرين الهوائية مثل السباحة مدة 30 دقيقة وذلك في معظم أيام الأسبوع بحيث يكون اللاعب على دراية بأوقات ممارسة التمارين الرياضية وما بين الأفضل والأسوأ منها، وفيما يأتي بعض من فوائد ممارسة التمارين الرياضية.[٢]
- تحسين المزاج: تعمل ممارسة التمارين الرياضية على تحسين المزاج في أكثر من طريقة فهي من ناحية تحفز الدماغ على إطلاق مواج كيميائية مسؤولة عن مشاعر السعادة لدى الإنسان، و من ناحية ثانية تساعد الرياضة في تحسين نوعية النوم، ومن ناحية ثالثة تحسين قوام الجسم الأمر الذي بدوره يرفع من نظرة الفرد الإيجابية لنفسه.
- الوقاية من الإصابة بعدد من الأمرض المزمنة: تساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم في التقليل من الإصابة ببعض الأمراض المزمنة وذلك مثل عدد من الأمراض المرتبطة بعمليات الأيض في الجسم و النوع الثاني من مرض السكري بالإضافة إلى العديد من السرطانات مثلسرطان القولون وسرطان الرئة إذ أظهرت بعض الدراسات تدني الإصابة بهذه الأنواع من السرطانات لدى أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام وعلى دراية بأوقات ممارسة التمارين الرياضية وما بين الأفضل والأسوأ منها.
- الحفاظ على وزن مثالي: يعد الحفاظ على وزن مثالي من أبرز فوائد ممارسة التمارين الرياضية، إذ تساعد الرياضة على حرق السعرات الحرارية التي يحصل عليها الجسم من خلال تناوله للأنواع المنختلفة من الأغذية ، وفي الوقت نفسه تعمل الرياضة على الحفاظ على كتلة العضلات المشفاة.
- تحسين صحة القلب: تعمل ممارسة الرياضة بانتظام على تحسين صحة القلب من خلال عدة أمور إذ تعمل الرياضة على تخفيض ضغط الدم من ناحية ، ومن ناحية ثانية تقلل من نسبةالجليسريدات الثلاثية في الجسم.
- تقوية الجسم ودعم قدرته على التحمل: ويتضح ذلك من خلال الدور الإيجابي لممارسة الرياضة في تقوية العظام و الغضاريف والعضلات وغيرها.
أوقات ممارسة التمارين الرياضية وما بين الأفضل والأسوأ منها
حتى تؤتي ممارسة التمارين الرياضية أكلها وتحقق الفائدة المرجوة منها ينبغي معرفة أوقات ممارسة التمارين الرياضية وما بين الأفضل والأسوأ منه إذ إن ذلك من شأنه أن يساعد اللاعب على تنظيم حياته بصورة يدمج فيها ممارسة الرياضة في الوقت المناسب ضمن برنامج حياته اليومي.[٣]
أفضل وقت لممارسة التمارين الرياضية
يختلف الناس في الوقت الذي يفضلونه لممارسة الرياضة فبينما تعد الساعة السادسة صباحًا الوقت الأمثل لممارسة الرياضة لدى البعض، يفضل البعض الآخر أن يقوم بممارسة رياضة المشي على سبيل المثال مساءً مع الأصدقاء بعد أن يكون قد تناول وجبة العشاء، والجدير بالذكر في هذا السياق أنه لا يوجد حقًا أي دليل علمي يشير إلى وجود وقت معين من النهار يقوم فيه جسم الإنسان بحرق السعرات الحرارية بصورة أكثر فعالية من غيره من الأوقات بل العامل الأساسي لاعتبار أن وقت ما هو أفضل من غيره لممارسة الرياضة هو جسم الإنسان نفسه والوقت الذي يشعر أنه الأكثر راحة له لممارسة الرياضة، ويتحكم في هذا الأمر ساعة الجسم البيولوجية التي تجعل نشاط بعض الأفراد أكثر صباحًا بينما تجعل نشاط البعض الآخر أكثر في فترات المساء، وهنا ينبغي التوضيح أن فترة الصباح قد تكون الفترة الأمثل لدى البعض ممن قد تنقصهم المقدرة على مواظبة الرياضة في خضم مشاغل الحياة الأخرى.[٣]
أسوأ أوقات ممارسة التمارين الرياضية
ضمن الإجابة عن السؤال حول أوقات ممارسة التمارين الرياضية وما بين الأفضل والأسوأ منها ينبغي التوضيح أن دورة النوم الخاصة لكل شخص تلعب دورًا هامًا في جعل اوقات معينة من النهار أن تكون الأسوأ لممارسة الرياضة، إذ أشارت بعض الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية العنيفة وذلك بفترة تقل عن ثلاث ساعات قبل النوم أدت إلى تأخير قدرة اللاعب على النوم بسرعة ، ويعزى السبب في ذلك إلى أن ممارسة الرياضة العنيفة يعمل على سرعة نبضات القلب الأمر الذي يؤدي إلى أن يضخ القلب كميات كبيرة من الدم إلى الأجزاء المختلفة من الجسم وذلك كالعضلات والدماغ وفي هذا الإطار تعمل الكميات المتزايدة من الدم المضخوخ إلى الدماغ على زيادة تنبه وبالتالي صعوبة استرخاء الدماغ والنوم، من جهة أخرى تحفز ممارسة التمارين الرياضية الجسم على إفراز أنواع معينة منالهرمونات وذلك مثل هرمونالأدرينالين وغيره من الهرمونات التي تعد ذات فائدة من ناحية زيادة نشاط الجسم ولكنها من ناحية ثانية تنبه الجسم وتحول دون النوم بسرعة، وهكذا فإنه يستنتج مما سبق أنه لا يحبذ ممارسة الرياضة بفترة قليلة قبل النوم وذلك في إطار الحديث عن أوقات ممارسة التمارين الرياضية وما بين الأفضل والأسوأ منها.[٤]
طرق للاستمرار بممارسة التمارين الرياضية
يرغب الكثيرون بممارسة التمارين الرياضية وذلك للفوائد المتأتية من ممارسة الرياضة، إلا أن الالتزام بممارسة التمارين الرياضية قد يكون أمرًا صعبًا في كثير من الأحيان، بل من السهل أن يجد المرء العديد من الأعذار لنفسه في عدم ممارسة الرياضة وذلك كالشعور بالتعب أو الانشغال أو سوء الأحوال الجوية وفي هذا السياق ينبغي التوضيح إلى أن هناك بعض الأمور الصغيرة التي تساعد المتدرب على الاستمرار بممارسة التمارين الرياضية، وفيما يأتي عرض مبسط لبعضها.[٥]
- ممارسة الرياضة بدافع شخصي: يلجأ البعض إلى ممارسة الرياضة لغايات متنوعة، فالبعض يمارس الرياضة بفعل دوافع خارجية إذ إن البعض يمارس الرياضة بغية الإجتماع بأصدقاء الدراسة على سبيل المثال، وهنا ينصح بأن يكون الدافع لممارسة الرياضة دافعًا داخليًا بأن تمارس الرياضة حبًا في الرياضة ذاتها، فوجود الدافع الداخلي يساعد في الاستمرار في ممارسة الرياضة.
- التدرج في ممارسة الرياضة: ينصح بممارسة الرياضة بصورة متدرجة إذ إن ممارسة الرياضة بسرعة وبصورة عنيفة من البداية يصاحبه الشعور بالآلام وفقدان الحماس لممارسة الرياضة.
- ممارسة أنماط مختلفة من الرياضة: ينصح بممارسة أنماط مختلفة من الرياضة أثناء مدة التدريب الواحدة، إذ إن ذلك يساعد في تجنب الشعور بالملل من ناحية ، ومن ناحية إخرى يساعد في ضمان تحريك معظم عضلات الجسم.
- ممارسة الرياضة بصحبة الأصدقاء: من المفيد ان تتم ممارسة الرياضة برفقة أحد الأصدقاء، فانتظار أحد الرفاق في صالة التدريب يشجع على الذهاب إلى الصالة وممارسة الرياضة.
التغذية الجيدة أثناء ممارسة التمارين الرياضية
تعد التغذية الجيدة من الأمور الضرورية جدًا للحفاظ على لياقة الجسم، وينصح في هذا السياق بتناول حمية غذائية متوازنة من حيث محتواها من السعرات الحرارية ومن العناصر الغذائية بصورة تمكن الجسم من أداء نشاطاته المختلفة ومن ضمنها الرياضة، ومن المهم أيضًا هنا معرفة الأطعمة التي ينصح بتناولها أثناء ممارسةالرياضة والاوقات المناسبة لذلك.[٦]
هذا ولكل عنصر من العناصر الغذائية أهميته الخاصة للجسم أثناء ممارسة الرياضة، وتشمل العناصر الغذائية كل من البروتينات والكربوهيدرات والدهون، وفيما يأتي توضيح لأهمية كل منها.[٧]
- البروتينات: تزود البروتيات الجسم بالأحماض الأمينية التي تعد ضروريةلقيام الجسم بوظائفه المختلفة ولعمليات البناء التي تتم فيه والتي من ضمنها بناء العضلات، لذا فإنه ينصح بتناول وجبة غنية بالبروتينات قبيل ممارسة التمارين الرياضية وذلك حتى تساعد البروتينات المتناولة الجسم على ترميم التمزق الذي يحصل في العضلات بفعل التمرين.
- الكربوهيدرات: تعد الكربوهيدرات المصدر الأساسي الذي يزود الجسم بالطاقة، لذا فإنه من لضروري الانتباه إلى تناول كميات وفيرة من الكربوهيدرات قبيل التدريب ذلك لضمان حصول الجسم على حاجته من الطاقة أثناء ممارسة الرياضة، ويفضل في هذا الإطار تجنب الكربوهيدرات البسيطة مثل السكريات، والتركيز بشكل أكبر على الكربهيدرات المعقدة.
- الدهون: في سبيل ضمان أن تكون التغذية جيدة للاعب ينصح بتجنب تناوله للدهون فترة ممارسة الرياضة إذ إنها بطئية الهضم وقد تعيق من أداء الرياضة بفعالية.
المراجع
- ↑ "The 4 Types of Exercise You Need to Be Healthy", www.livescience.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
- ↑ "5 Benefits of Regular Exercise", www.livestrong.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
- ^ أ ب "Whats the Best Time to Exercise", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
- ↑ "This Is the Absolute Worst Time of the Day to Work Out", www.health.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
- ↑ "12 Tips to Help You Stick With Exercise", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
- ↑ "Eating the Right Foods for Exercise", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.
- ↑ "What to eat before a workout to lose weight and build muscle", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-05-17. Edited.