أول عاصمة في تاريخ الإسلام

كتابة:
أول عاصمة في تاريخ الإسلام

تاريخ الإسلام

مرّ الإسلام عبر تاريخه منذ ظهوره إلى هذه الأيام بمراحل وعصور عديدة، فقد بدأ الإسلام في شبه الجزيرة العربية في مكة المكرمة عندما أوحى الله -عزّ وجلّ- إلى نبيّه محمد -صلى الله عليه وسلم- معلنًا نبوّته، ثمّ شيئًا فشيئًا انتشر الإسلام وبدأ بالخروج خارج حدود مكة المكرمة ومن ثمّ إلى خارج حدود شبه الجزيرة ليمتدّ ويتّسع نفوذ الدولة الإسلامية ليشمل في عصور ازدهاره معظم دول العالم، وانتقلت عاصمة الدولة الإسلامية من مدينة إلى أخرى، وذلك مع انتقال الحكم الإسلاميّ من خلافة إلى أخرى، وسيتم في هذا المقال التعرّف على أول عاصمة في تاريخ الإسلام.[١]

أول عاصمة في تاريخ الإسلام

في مستهل الحديث عن أول عاصمة في تاريخ الإسلام يجب المرور على بداية ظهور الدولة الإسلامية، فبعد أن بدأ الإسلام بالظهور والانتشار في مكة المكرمة بدأ كفار قريش بتعذيب المسلمين ومعاداتهم وتضييق سُبل العيش عليهم، وبعد أن ازاد الأمر سوءًا وتعقيدًا قرر الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه الهجرة خارج مكة المكرمة ليأمنوا مكر قريش وأهلها، ويتفرغوا لنشر الدين الإسلامي وتعلّم أحكامه وتشريعاته، فكانت وجهتهم إلى يثرب التي أسلم أهلها قبل مجيء رسول الله إليها، وفي السنة الثالثة عشر للنبوّة كانت الهجرة إلى يثرب التي أسمها الرسول الكريم بعدها بالمدينة المنورة، واعتبر المسلمون تاريخ الهجرة إلى المدينة المنورة بدايةً للتقويم الهجري، وكانت هي أول عاصمة في تاريخ الإسلام.[٢]
اعتبر المسلمون المدينة المنورة أول عاصمة في تاريخ الإسلام فقد بدأ الإسلام بالازدهار بعد الهجرة، وبدأ يبسط سيطرته على القرى المحيطة بالمدينة ثمّ منها بدأ انتشاره يزداد أكثر فأكثر، وللمدينة المنورة العديد من الميزات ففيها أول مسجدٍ بني في الإسلام، وقد أصبحت بعد الهجرة ثاني أقدس الأماكن بالنسبة للمسلمين بعد مكة المكرمة، فهي تضم ثاني أقدس المساجد وهو المسجد النبويّ، كما أنّ فيها مقبرة البقيع التي دُفن فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو وكثيرٌ من صحابته، ولا زالت إلى الآن مقصد الحجيج والمعتمرين الذين يقصدونها بغرض زيارة قبر الرسول -عليه الصلاة والسلام-.[٢]

عاصمة الإسلام في عصور الخلافة

تعددت العواصم الإسلامية من خلافة لأخرى، فبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه السلام- بدأت الخلافة الإسلامية بعد أن قرر المسلمون أن يكوف خليفتهم وقائدهم من بعده هو أبو بكرٍ الصدّيق -رضي الله عنه- وهنا بدأ عصر الخلفاء الراشدين، وقد كانت عاصمة الإسلام في الخلافات الإسلامية كما يأتي:[٣]

  • في عصر الخلفاء الراشدين: كانت المدينة المنورة أول عاصمة في تاريخ الإسلام واستمرت على ذلك طيلة خلافة أبي بكرٍ وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان -رضوان الله عليهم-، لكنّ علي بن أبي طالب -رضي الله عنها- نقل عاصمة الإسلام إلى الكوفة في زمن خلافته.
  • في عصر الخلافة الأموية: انتقلت العاصمة في العصر الأموي إلى دمشق بعد أن أعلن مروان بن الحكم بداية الخلافة الأموية وانتقال الحكم من بعده إلى ابنه عبد الملك بن مروان.
  • في عصر الخلافة العباسية: انتقلت عاصمة الإسلام في العصر العباسي من دمشق إلى بغداد ثمّ إلى القاهرة.

المراجع

  1. "تاريخ الدعوة إلى الله تعالى"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-07-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "المدينة المنورة"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 13-07-2019. بتصرّف.
  3. "الخلافة الإسلامية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 13-07-2019. بتصرّف.
3057 مشاهدة
للأعلى للسفل
×