أول من دفن بالبقيع

كتابة:
أول من دفن بالبقيع

أوّل من دُفن بالبقيع

البقيع مقبرة تُعرف باسم بقيع الغرقد، وتوجد في شبه الجزيرة العربيّة، وتحديداً في مدينة المدينة المنوّرة غربي المملكة العربيّة السعودية بالقرب من المسجد النبوي، وما زالت المقبرة تُستخدم من قبل أهل المدينة حتى يومنا هذا؛ حيث تم بناء سور حول المقبرة مع ضم العديد من الأراضي المحيطة، وتحتوي على رفات العديد من صحابة الرسول وأهل بيته.[١]

وأما أول من دفن في البقيع من الصحابة الكرام، فهو على النحو التالي:

عثمان بن مظعون

هو أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب،[٢] وهو أحد السادات المهاجرين، وأصحاب الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو أوّل شخص تم دفنه في البقيع بعد وفاته في شهر شعبان من السنة الثالثة للهجرة، وأوّل شخص توفي من المهاجرين في المدينة المنورة.[٣]

أسعد بن زرارة

هو أحد صحابة رسول الله، ويعود نسبه إلى الخزرجي الأنصاري النجاري، وشهد في حياته عقبتين، وهو الشخص الأوّل الذي بايع ليلة العقبة، توفي بعد عام الهجرة مباشرة، وذلك أثناء بناء المسجد النبوي بسبب الشهقة، وتقول الأنصار أنّه أول الأشخاص الذين دفنوا في البقيع.[٤]

رُقيّة بنت محمد

هي بنت نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وأمها هي خديجة بنت خويلد، وهي في الترتيب الثاني بعد زينب، وولدت في السابع قبل البعثة، وتُلقّب رقية بذات الهجرتين، ووافتها المنية وهي في بيت زوجها عثمان بن عفان وهي تبلغ من العمر إحدى وعشرين سنة، أي في السنة الثانية للهجرة، وبذلك كانت من أوائل الذين دفنوا في البقيع.[٥]

سنن زيارة البقيع

يسن للمسلم إذا زار المدينة المنورة أن يزور مقبرة البقيع، ويسلم ويدعو للصحابة المدفونين هناك، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يجوز التبرك أو التوسل بقبور الصحابة -رضي الله عنهم-، أو طلب الدعاء منهم.

وله أن يدعو بما دعا به النبي -صلى الله عليه وسلم-:[٦]

  • (السَّلَامُ علَيْكُم دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَأَتَاكُمْ ما تُوعَدُونَ غَدًا، مُؤَجَّلُونَ، وإنَّا، إنْ شَاءَ اللَّهُ، بكُمْ لَاحِقُونَ، اللَّهُمَّ، اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الغَرْقَدِ).[٧]
  • (السَّلَامُ علَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللَّهُ المُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، وإنَّا -إنْ شَاءَ اللَّهُ- بكُمْ لَلَاحِقُونَ).[٨]

أبرز من دفن بالبقيع

لقد دفن في البقيع عدد كبير من الصحابة الكرام، وفيما يلي أبرزهم:[٩]

  • عثمان بن عفان الأموي القرشي -رضي الله عنه-.
  • مالك بن أنس -رضي الله عنه-.
  • عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب -رضي الله عنه-.
  • عباس بن عبد المطلب -رضي الله عنه-.
  • الحسن بن علي -رضي الله عنه-.
  • عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-.

بالإضافة إلى أمهات المؤمنين -رضي الله عنهنّ- وبنات الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وما زال إلى الآن من مات في المدينة المنورة يدفن في البقيع، وقد قال العلماء بأنّ الدفن في البقيع له فضل؛ إذ إنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يسلم ويستغفر لأهل البقيع.

المراجع

  1. عاتق البلادي، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، صفحة 48. بتصرّف.
  2. سعيد حوى، الأساس في السنة وفقهها، صفحة 2010. بتصرّف.
  3. أحمد بن إبراهيم بن محمد بن خليل، كنوز الذهب فى تاريخ حلب (الطبعة 1)، حلب:دار القلم، صفحة 62، جزء 2. بتصرّف.
  4. ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، صفحة 1600. بتصرّف.
  5. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة التاريخية، صفحة 39. بتصرّف.
  6. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 102. بتصرّف.
  7. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:974 ، صحيح.
  8. رواه مسلم ، في صحيح مسلم ، عن عائشة أم المؤمنين ، الصفحة أو الرقم:974، صحيح .
  9. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 313. بتصرّف.
6112 مشاهدة
للأعلى للسفل
×