أول من كتب بسم الله

كتابة:
أول من كتب بسم الله

أول من كتب بسم الله

تناقل العلماء والمؤرّخون رواياتٍ في أوّل من كتب بسم الله، ويمكن إجمال أقوالهم والجمع بينها فيما يأتي:[١]

  • قيل إنّ من أوّل من كتب بسم الله هو نبيّ الله سليمان -عليه السلام-، وذلك في كتابه لملكة سبأ وقومها الذي دعاهم فيه إلى الإيمان بالله وتوحيده، كما في قوله تعالى على لسان الملكة: (قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ* إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ)،[٢] وهذا القول هو ما ذكره ابن أبي عاصم الشيباني في كتابه الأوائل نقلًا عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
  • قيل إنّ أوّل من كتب بسم الله هو خالد بن سعيد بن العاص -رضي الله عنه-، وذلك في مكّة، كما نقل الأزرقي في كتابه أخبار مكة.
  • الجمع بين الروايتين: يمكن الجمع بين الروايتين؛ حيث لا يوجد أي تعارضٍ بين ما في كتاب الأوائل وما في أخبار مكة، وذلك بالقول إنّ نبي الله سليمان -عليه السلام- أوّل من كتبها مطلقًا في كتابٍ، وأمّا خالد بن سعيد بن العاص -رضي الله عنه- فهو أوّل من كتب البسملة في أول الكتب التي صدَّرها أهل مكة.


معنى البسملة

البسملة هي مختصر قول: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)، وفيما يأتي بيان معنى مفرداتها:[٣][٤]

  • بسم: اسمٌ مشتقٌّ من السمة، أي العلامة، أو ما يدل على المسمى، أو السمو والرفعة، والباء للاستعانة، أي الاستعانة بالله.
  • الله: اسم الله الأعظم، وهو مشتقٌّ من إله.
  • الرحمن: اسم من أسماء الله الحسنى، ويعني ذا الرحمة العامّة والشاملة، وهي شاملةٌ للمؤمنين وغيرهم في الدنيا، وللمؤمنين وحدهم في الآخرة.
  • الرحيم: اسم من أسماء الله الحسنى، ويعني ذا الرحمة الخاصة، أي خاصة بالمؤمنين بالله والرسول واليوم الآخر.

ومعنى البسملة المجمل طلب العون من الله العظيم على إتمام العمل الذي يشرع المسلم فيه، وطلب القبول من الله تعالى، واستحضار بذكر اسمه تعالى أنّ كلّ عملٍ لا بدّ أن يكون خالصًا له.[٥]


مواطن البسملة

حثّ الإسلام المسلمين على البدء بالبسملة قبل الشروع في أقوالهم وأفعالهم المختلفة، ومن ذلك ما يأتي:[٥]

  • تستحبّ البسملة قبل دخول الخلاء.
  • تستحبّ البسملة عند الشروع في الوضوء.
  • تستحبّ البسملة عند البدء بقراءة القرآن، أو في أول مجالس الذكر والعلم.
  • تستحبّ البسملة عند الأكل والشرب، ودليل ذلك ما رواه عمر بن أبي سلمة -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- في تعليمه لآداب الطعام: (كُنْتُ في حِجْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ في الصَّحْفَةِ، فَقالَ لِي: يا غُلَامُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بيَمِينِكَ، وَكُلْ ممَّا يَلِيكَ).[٦]
  • تسحبّ البسملة عند الجِماع.
  • تستحبّ البسملة عند الذبح، وهو قول الإمام الشافعي وروايةٌ عن الإمام أحمد، وذهب الحنفيّة والمالكيّة والمشهور في مذهب الحنابلة إلى القول بأنّها واجبةٌ.[٧]
  • تستحبّ البسملة على الصيد الذي يؤكل لحمه عند الشافعيّة، وذهب الحنفيّة والمالكيّة إلى القول بوجوبها.[٧]


المراجع

  1. "أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم"، إسلام ويب، 2/11/2004، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2022. بتصرّف.
  2. سورة النمل، آية:29-30
  3. أبو بكر الجزائري، أيسر التفاسير، صفحة 11. بتصرّف.
  4. وحيد عبد السلام بالي (21/1/2018)، "معنى اسم الرحمن الرحيم"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2022. بتصرّف.
  5. ^ أ ب نايف بن محمد بن سعد الراجحي (23/8/2012)، "في ذكر البسملة وفضائلها العظيمة وفوائدها"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 30/5/2022. بتصرّف.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عمر بن أبي سلمة، الصفحة أو الرقم:2022، حديث صحيح.
  7. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 90-91. بتصرّف.
4969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×