أين تذهب فضلات الجنين في بطن امه

كتابة:

فضلات الجنين

يحصل الجنين طوال مدة وجوده في الرحم على العناصر الغذائية اللازمة لنموه وتطوره، كما يطرح الفضلات، إلّا أنّ هذه الفضلات لا تخرج منه في شكل براز، وبعد الولادة يُخرِج الطفل الفضلات من جسمه لأول مرة وتسمّى العِقّي، وتتّخذ شكل براز باللون الأخضر الداكن، وقد يستمر الطفل بإخراج العقّي حتى بعد عدة أيام من الولادة في حال حصوله على الرضاعة من ثدي أمه.[١]


تصريف فضلات الجنين

لا يستطيع الجنين الحصول على الغذاء وإخراج الفضلات بنفسه، ويحتاج إلى المساعدة في تنفيذ ذلك، فتؤدي المشيمة هذه المهمة بدلًا منه، وتبدأ المشيمة بالتكوّن حال حدوث الحمل وترتبط مع الجنين بالحبل السري، وتنقل العناصر الغذائية والأكسجين إلى الجنين، كما تستقبل الفضلات القادمة من جسم الجنين وتنقلها إلى جسم الأم، ويمنع ذلك تسرّب بول الطفل أو برازه إلى داخل الرحم طوال أشهر الحمل التسعة.[١]


دور المشيمة في تطور الطفل ورعايته

تساعد المشيمة الجنين في النمو من خلال إنتاجها هرمونات تحفز عملية النمو والتطور لديه، كما تحميه من الإصابة بالعدوى التي تتسبب فيها معظم أنواع البكتيريا، إلّا أنّها لا تقدر على حمايته من الفيروسات، كما تسمح للنيكوتين والكحول بالانتقال إلى جسم الجنين مما قد يضرّ بصحته، وخلال المدة الأخيرة من الحمل تُمرّر الأجسام المضادة الموجودة في دم الأم إلى دم الجنين لتشكّل خط دفاع عنه خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمره.[٢] وبعد ولادة الطفل تدفع انقباضات الرحم المشيمة خارج الرحم، ويعطي مقدم الرعاية الأم دواء يحفز المشيمة على الخروج، ويمنع نزف النساء بشدة، كما أنّ إرضاع الطفل في أسرع وقت ممكن فور الولادة يحفّز انقباضات الرحم التي تُخرِج المشيمة منه، وقد يتسبب السماح للرحم بدفع المشيمة إلى الخارج في فقدان كمية من الدم، وعادةً ما تُفحَص المشيمة والأغشية المكونة لها للتأكد من خروجها بالكامل وعدم بقاء أي جزء منها داخل الرحم.[٢]


تأثير إخراج الجنين البراز في الرحم

يُخرِج الجنين العقي قبل الولادة أو أثناءها أو بعدها، ويصاب الطفل بمتلازمة شفط العقي (MAS) في حال استنشاقه السائل الأمينوسي الممزوج بالعقي، ويتسبب ذلك في انسداد كلي لمجاري الطفل التنفسية أو انسدادها جزئيًا، ورغم قدرة الطفل على التنفس إلّا أنّ وجود العقي في الرئتين يتسبب في تهييج الشعب الهوائية وصعوبة التنفس، وتعتمد مدى خطورة إصابة الطفل بمتلازمة شفط العقي على كمية العقي التي استنشقها، وبعض الحالات الكامنة؛ مثل: التهابات الرحم، وتأخر الولادة. وتزداد خطورة هذه المتلازمة كلما زادت كمية العقي التي استنشقها الطفل.[٣] يختلف التدخل العلاجي باختلاف حالة الطفل، ففي حال كونه نشطًا وامتلاكه نبضات قلب قوية يُوضع تحت المراقبة للتأكد من عدم ظهور أعراض متلازمة شفط القيء عليه؛ مثل: الشخير، وتحول لونه إلى الأزرق، وزيادة حدة التنفس. أمّا في حال كونه غير نشط مع تناقص عدد ضربات قلبه عن 100 نبضة في الدقيقة؛ فيُطهّر مجرى التنفس الخاص به عبر إدخال أنبوب بلاستيكي في القصبة الهوائية وشفط العقي من الشعب الهوائية، والاستمرار في ذلك لحين إزالة العقي بالكامل.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب Kristeen Cherney (28-6-2019), "Do Babies Poop in the Womb?"، www.healthline.com, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What is the placenta?", www.nhs.uk, Retrieved 3-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jay Greenspan, "Meconium Aspiration"، www.kidshealth.org, Retrieved 3-7-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×