موطن الخفافيش
تعيش الخفافيش في كافة أنحاء العالم باستثناء المناطق القطبية وبعض الجزر، وتتواجد في الكهوف، والأشجار، والغابات، والجبال، والأراضي الزراعية، والمدن، وتحت الجسور، وفي الأنفاق، وغيرها من الهياكل، ويعيش ما يزيد عن خمسين نوع فريد منها في المتنزهات الوطنية المختلفة.[١][٢]
كما أنّ هناك ما يزيد عن 1,200 نوع معروف منها، والعديد من هذه الأنواع مُنتشر بشكل كبير في العالم،[٣] وتتنقّل الخفافيش في مناطق متنوعة على مدار العام؛ ففي الصيف مثلًا تتواجد بالقرب من أحواض المياه المفتوحة، والجداول، والأشجار، والكهوف، والشقوق الصخرية.[١][٢]
أمّا في موسم الشتاء فتتواجد في الأماكن المعزولة والآمنة للبيات الشتوي، وتُهاجر بعض الخفافيش لمسافات طويلة خلال هذا الموسم باتجاه المناطق ذات المناخ المعتدل أو الاستوائي؛ إذ إنّها تُفضّل الأماكن الدافئة.[١][٢]
يُذكر أنّ أكثر من 40 نوع من الخفافيش تعيش في الولايات المتحدة، ويُعدُّ خفاش (pipistrelle) الخفاش الأصغر حجمًا في الولايات المتحدة، بينما يُصنّف خفاش الدرواس بأنّه الأكبر فيها، أمّا عن موطنه في أمريكا، فقد وُجد في أغلب المناطق ومنها؛ بورتوريكو، وجزر هاواي، وألاسكا.[٤]
أما المكان الذي يضم أكبر عدد من الخفافيش في الولايات المتحدة فهو أسفل جسر كونجرس أفينيو في ولاية تكساس.[٤]
تكيف الخفاش في موطنه
يتكيّف طائر الخفاش في موطنه من خلال عدد من خصائص التي تُميّزه عن غيره من الطيور، وفي ما يأتي توضيح لهذا التكيّف:[٥]
- تتميّز الخفافيش بقدرتها على الطيران دون غيرها من الثدييات، وذلك نظرًا لِخفة وزنها، وهي الوحيدة التي تمتلك هذه الميزة في مجموعتها، إلى جانب قدرتها على التنقل ليلاً من خلال خاصية تحديد الموقع بالصدى، وتُعدّ الخفافيش شديدة التنوّع.[٣]
- يعتمد الخفاش على قدميه أثناء النوم، إذ ينام الخفاش بالمقلوب رأسًا على عقب مفلتًا جناحيه، ومتعلقًا بالشجرة باستخدام قدميه، وبهذا يكون على استعداد دائم للانطلاق نحو رحلة الصيد في أي وقت شاء.
- يستخدم الخفاش جناحيه في الطيران وحمل الفريسة واصطيادها.
- يتكيّف الخفاش مع أنواع متعددة من الطعام، فرغم تفضيله لأكل الحشرات إلا أنّه يمكنه تناول الفاكهة، والأسماك، والضفادع، والطيور.
- يعتمد الخفاش على صدى الصوت من أجل البحث عن الطعام، فهو يحصل على فريسته بالصوت، إذ يُطلق أصواتًا عالية من أنفه وفمه أثناء البحث عن طعامه، وما إن ترتد هذه الموجات الصوتية إلى مسمعه بعد اصطدامها بالحشرات، يستطيع وقتها الخفاش تحديد مكان وجود فريسته.[٥]
- تعد الأذن ذات أهمية كبيرة للخفاش في البحث عن طعامه.[٤]
- يختبئ الخفاش نهارًا في الكهوف والأبنية المهجورة هروبًا من الحيوانات المفترسة، ويخرج ليلًا للصيد باحثًا عن طعامه.
- يُغطّي جسم الخفاش ورأسه الفرو دون جناحيه، ليبقى خفيف الوزن.[٤]
- يستطيع الخفاش التكيف مع الأجواء الباردة، وذلك من خلال عدّة طرق؛ إما باللجوء للسبات داخل الكهوف للمحافظة على طاقة جسمه، أو الهجرة إلى الأماكن ذات المناخات الدافئة.[٤]
غذاء الخفافيش
تتغذّى الخفافيش على الزهور، والحشرات الصغيرة، والفواكه، ورحيق الأزهار، وحبوب اللقاح، وأوراق الشجر، وتمتلك بعض الخفافيش شهيةً كبيرة؛ مثل خفاش الثعلب الطائر الذي يتناول ما يُقارب نصف وزنه يومياً.[١]
أمّا الخفاش مصاص الدماء فيتناول ضعف وزنه في اليوم الواحد، كما كشفت منظمة المدافعين عن الحياة البرية أنّ الخفافيش سريعة الأكل؛ إذ يُمكن للخفاش البني تناول أكثر من ألف حشرة صغيرة خلال ساعة واحدة فقط.[١]
ويُشار إلى أنّ بعض الخفافيش لا تأكل الحشرات، فهناك أنواع منها تعصر الفواكه بفمها لتشرب عصيرها، أمّا الخفاش مصاص الدماء مثلاً فيتغذّى على شرب الدم من الماشية والغزلان، إذ يصنع قطعاً في الحيوان على هيئة حرف V ثمّ يلعق دمه، وذلك حسبما وضحت حديقة حيوان سان دييغو.[١]
وجديرٌ بالذكر أنّ لعاب الخفاش مصاص الدماء يحتوي على مضادات تخثر تُسمّى دراكولين، وهي فعّالة في تمييع الدم، ممّا يُمكّن استخدامها لعلاج المرضى الذين يُعانون من السكتة الدماغية أو أمراض القلب، وذلك حسب ما تمّ نشره في إحدى المجلات.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Alina Bradford (24-10-2018), "Bats: Fuzzy Flying Mammals"، www.livescience.com, Retrieved 14-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Where Bats Live", www.nps.gov,6-10-2016، Retrieved 14-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Don Wilson, "Bat"، www.britannica.com, Retrieved 14-3-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Bats", The National Wildlife Federation, Retrieved 2/10/2021. Edited.
- ^ أ ب Hayley Ames (11/4/2018), "What Are the Adaptations of a Bat?", SCIENCING, Retrieved 2/10/2021. Edited.