جزيرة تاهيتي
جزيرة تاهيتي هي من الجزر التي احتلتها فرنسا أو أوتاهيتي كما كانت تُعرف في السابق,واللغة الرسميّة لها هي اللغة الفرنسيّة إلى جانب اللغة التاهيتيّة، ولكنّها تعتبر مهمّشة.
أين تقع جزيرة تاهيتي
تقع جزيرة تاهيتي في المحيط الهادي. وتبلغ مساحة هذه الجزيرة حوالي 1048 كيلو متر مربّع، ويعيش على أرضها حوالي 180 ألف نسمة من السكّان، وهي تُعد من أكبر الجزر الفرنسيّة، وفيها العدد الأكبر من سكان هذه الجزر. أمّا عن سكانها فغالبيتهم العظمى من البولينيزيين، وهناك عدد من الأوروبيين ومن الصينيين، إضافةً إلى وجود تزاوج بين البولينيزيين والأوروبيين ممّا أنتج سلالة مختلطة منهم. وفي جهة شمال الساحل الغربيّ توجد عاصمة هذه الجزيرة وهي تدعى بابيتي.
تضاريس جزيرة تاهيتي
تنقسم الجزيرة إلى قسمين من الناحية الجغرافيّة؛ حيث إنّها تتكوّن من دائرتين على الجبال البركانيّة، وترتبط الدائرتان معاً بواسطة برزخ غير طويل يدعى تارافاو، والقسم الأول يقع في الناحية الشماليّة الغربيّة من الجزيرة؛ حيث توجد العاصمة بابيتي وهي تدعى تاهيتي الكبيرة أو تاهيتي نوي، ويتواجد فيها الجزء الأكبر من سكان الجزيرة، والقسم الثاني وهو الأصغر يقع في الناحية الجنوبيّة الشرقيّة من الجزيرة وهي تاهيتي الصغيرة أو تايارابو. وفي محاذاة الساحل تتوفّر مساحات من الأراضي الخصبة، وهناك يعيش معظم سكان الجزيرة، بينما تعتبر بقيّة الجزيرة من المناطق الجبليّة غير مأهولة بالسكّان، وتحيط بالجزيرة العديد من الشعاب المرجانيّة المتكسرة، وتتساقط فيها العديد من الأمطار ممّا تؤدّي إلى تشكّل الشلالات والجداول سريعة الجريان، وتنمو فيها أشجار الموز والبرتقال وكذلك أشجار حوز الهند والبابايّة. وتعتبر السياحة المصدر الاقتصاديّ الرئيسيّ للبلاد، ومعظم السكّان يعملون بهذا القطاع، ويعمل معظم الصينيين فيها بالتجارة، ويسيطرون على هذا القطاع بينما يعمل باقي السكّان بصيد السمك والزراعة.
تاريخ جزيرة تاهيتي
تاريخيّاً، يُعتبر أنّ السكان الأوائل لجزيرة تاهيتي هم من البولينيزيين الّذين قدموا مهاجرين من آسيا منذ عدّة مئات من السنين. وفيما بعد أتى بحّار بريطاني وهو القائد البحريّ صمويل ولس، وكان هو أوّل رجل من أوروبا يأتي إلى الجزيرة، وقد أعلن هذه الجزيرة بأنّها تابعة للمملكة البريطانيّة، وفيما بعد وبفترة قصيرة جداً أتى بحار فرنسيّ يُدعى لوي أنطوان دي بوكانفيل إلى الجزيرة وأعلن أنّها قد أصبحت تابعةً لفرنسا، وأنّها قد أصبحت محميّة فرنسيّة ومستعمرة لها، وفيما بعد تَمّ إعلان أنّ جزر بولينزيا الفرنسيّة جزءً من الإقليم الفرنسيّ. وعلى الرّغم من قيام الكثير من الحركات التي تطالب بالاستقلال من سلطة فرنسا إلا أنّ مُعظم سكان جزيرة تاهيتي يرون أنّهُ من الأفضل البقاء تحت حكم فرنسا، وهم يرغبون بذلك.