أين تقع جزر المالديف؟ وما حدودها السياسة والطبيعية؟

موقع جزر المالديف

جزر المالديف أو جمهورية المالديف رسميًّا، إحدى دول جنوب قارة آسيا، تقع في شمال وسط المحيط الهندي، وإلى الجنوب من قارة آسيا، وتحديدًا جنوب وغرب الهند وسريلانكا، يمرُّ من جهتها الجنوبية خطُّ الاستواء، وهي عبارة عن سلسلة طويلة تتألف من 1190 جزيرة مرجانية صغيرة تقريبًا مقسمة إلى ست وعشرين جزيرة مرجانية كبيرة.^[١]

حدود جزر المالديف السياسية

تقع جزر المالديف في جنوب القارة الآسيوية، وتمتدّ الجزر بشكل متوازٍ ومتقابل مع الهند وسريلانكا، ويمكن وصف حدودها مع الدول والكيانات السياسية كالآتي: ^[١][٢]

• الشمال: تقع أقصى جزيرة مرجانية في الشمال على بُعد 600 كم تقريبًا من جنوب غرب البرّ الهندي الرئيسي.
• الوسط: نزولاً إلى المنطقة الوسطى في العاصمة ماليه تحديدًا، تبعد عن جنوب غرب سريلانكا مسافة 645 كم،
• الجنوب: تبعد عنها جنوبًا جزيرة دييغو غارسيا البريطانية بنحو 1275 كم.

حدود جزر المالديف الطبيعية

تعدُّ جمهورية جزر المالديف مجموعةً كبيرة من الجزر المرجانية المستقلّة، تقع في مياه شمال المحيط الهندي، وجنوب قارة آسيا، لذلك، فإن مياه المحيط الهندي تحيطها من كل جانب، ويربطها بعض المسطحات المائية التابعة للمحيط كحدود لجزر المالديف الطبيعية:

• مياه المحيط الهندي تحيط بها من كل جانب، ولا توجد أيّة مسطحات مائية أو بحار في غرب وجنوب جزر المالديف.
• من الشمال، وشمال شرق الجزر، هناك مباشرة بحر لكديف الذي يقع جنوب غرب شبه القارة الهندية أيضًا.
• غرب شمال جزر المالديف، هناك بحرُ العرب.

مساحة جزر المالديف

تعدُّ جمهورية المالديف أصغر دولة في قارة آسيا على الإطلاق من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها كاملةً 298 كيلو مترًا مربعًا، ولكنّ تبلغ مساحة الدولة الإجمالية مع البحر ما يقدّر بـ90,000 كيلو متر مربع، وتمتد الجزر لأكثر من 820 كم من الشمال إلى الجنوب، و130 كم من الشرق إلى الغرب.^[٢]

سكان جزر المالديف

يستوطن السكان في ما يزيد عن 185 جزيرة مأهولة فقط وبقية الجزر هي للسباحة والصيد، ويبلغ عدد سكانها 521,457 نسمة حسب إحصائيات 2021م، مما يجعلها أقل دولة آسيوية من حيث عدد السكان.^[٢]

عاصمة جزر المالديف

عاصمة جزر المالديف هي مدينة ماليه "Malé"، وهي عبارة عن جزيرة صغيرة تبلغ مساحتها 1.92 كيلو مترًا مربعًا، وبرغم صغرها إلا أنَّها تتمتع بطابع عصري منظم وحديث، وتكثُر فيها الأسواق والمساجد، ويبلغ عدد سكان العاصمة لوحدها أكثر من 130 ألف نسمة، هذا جعلها من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم. ^[٢][٣]

ديموغرافية جزر المالديف

يعدُّ سكان جزر المالديف من خلفيات عرقية متنوعة ومختلفة، تعكس من خلالها هويات وثقافات كثير من الأمم استقرت قديمًا على الجزر، ومن الراجح أنَّ المستوطنين الأوائل كانوا قد أتوا من سواحل جنوب الهند وسريلانكا، حيثُ كان معظمهم من الصيادين والبحارة.^[٣]

ويتحدث معظم السكان لغة الديفيهي وهي اللغة الرسمية في البلاد، وتحوي هذه اللغة عدداً كبيراً من مفردات اللغة العربية، ويشار إلى أنَّ الإسلام هو الدين الرسمي لجمهورية جزر المالديف، وتبلغ نسبة المسلمين 100% حسب الإحصائيات الدولية، وفي دستور المالديف يجب أن يكون جميع المواطنين مسلمين، ومعظم السكان يتمسكون بتعاليم الدين، ويظهرون ذلك في أعيادهم واحتفالاتهم الرسمية الدينية.^[٣]

الاقتصاد في جزر المالديف

اشتُهرت المدينة قديمًا بتجارة الأصداف وحبال جوز الهند والأسماك والعنبر، وكانت تستخدم سفناً تجارية لتحميل هذه المنتجات إلى سريلانكا، ثمَّ نقلها إلى أماكن أخرى، وكانت في القرن الثاني الميلادي تعرف عند العرب باسم جزر المال عندما كانوا يسيطرون على طرق تجارة المحيط الهندي.

في العصر الحديث، بدأت الحكومة في عام 1989م ببرنامج إصلاح اقتصادي شامل، حيث بدأت برفع حصص الاستيراد، وفتحت الصادرات للقطاع الخاص، وسمحت بمزيد من الاستثمارات الأجنبية، وقد بلغ متوسط النمو للناتج المحلي الحقيقي والإجمالي ما يزيد على 7.5% سنويًا على مدار أكثر من عشر سنوات.

وحاليًا تعدُّ السياحة هي أهم وأكبر صناعة للمالديف، فهي تمثل 28% من الناتج الإجمالي المحلي و60% من إيرادات العملة الأجنبية، بالإضافة إلى أنَّ صيد السمك يأتي في المرتبة الثانية، وفي عام 2007م تمتعت المالديف بأعلى إنتاج محلي للفرد في دول جنوب قارة آسيا عدا دول الخليج العربي.^[٣]

التنوع الحيوي في موقع جزر المالديف

نظرًا لموقع جزر المالديف الشاطئي المحيطي، يوجد فيها تنوعٌ حيوي كبير، إذ يوجد عدد كبير من الشعاب المرجانية في أرخبيل المالديف وأكثر من 2000 نوع من أنواع الأسماك، حيثُ وُجِدَ فيها أسماك شعب مرجانية ملونة وأسماك قرش مرجانية وثعابين المواري، بالإضافة إلى أنواع مختلفة وواسعة من شعاع النسر والأشعة.

وتشكل مياه المالديف موطنًا لأسماك القرش الحوتي، وفيها أنواع كثيرة ونادرة وذات قيمة بيولوجية وتجارية، وفي البحر يوجد السلاحف الخضراء والجلدية وسلحفاة منقار الصقر وغيرها، وقد تصل تماسيح المياه المالحة إلى الشواطئ، وتعيش في مناطق المستنقعات.^[٤]

السياحة في جزر المالديف

حتى أوائل السبعينيات كانت جزر المالديف مجهولة سياحيًّا، وبسبب الجغرافيا الاستثنائية التي تمتلكها المنطقة باعتبارها أرخبيلًا مكونًا من مئات الجزر، بدأت السياحة تُعطى أهمية أكبر فيها، فنشط العمل على المشاريع السياحية.

ساهم تطوير وتنمية السياحة في تنمية وتعزيز نمو الاقتصاد الإجمالي في المالديف، حيثُ يوجد فيها حاليًا أكثر من 92 منتجعًا، ومن أهم المعالم السياحية فيها: منتجع جزيرة باندوس ومنتجع قرية كورامبا وغيرها من المنتجعات والأماكن السياحية المهمة.^[٥]

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Maldives", britannica, Retrieved 8/11/2023. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} "About Maldives", maldivesembassy, Retrieved 8/11/2023. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث} "Male City Is The Capital Of Maldives", maldivestour, Retrieved 8/11/2023. Edited.
4. ↑ "Maldives - Main Details - Convention on Biological Diversity", Convention on Biological Diversity, Retrieved 8/11/2023. Edited.
5. ↑ "Where is Maldives Located? Maldives Islands Location on World Map", samudramaldives, Retrieved 8/11/2023. Edited.