رأس البر
تعتبر مدينة رأس البر من أهمّ المصايف الموجودة في الجمهوريّة، ويعتبر أعظمها أيضاً، وخاصّة مصايف التّابعة لمحافظة دمياط، فقد اهتمّت الدولة فيها فقامت بدعمها بأفضل المشاريع والخدمات، وإقامة العديد من المرافق العامّة، والتي بدورها تهتمّ بالزائر السائح القاصد هذه البقعة، فكان مقصداً لكلّ من يعشق الطبيعة، إذ أنّها منطقة غنيّة بطبيعتها، تسرق اللألباب، وتسحر الناظر، وذلك لكونها مصباً لنهر النيل في البحر، فكان شروط الاستجمام في هذه المدينة متوفّرة، خاصّة لأنّها منطقة صحيّة، فلا تلوّث بيئي فيها حيث لا يوجد أيّ من المصانع أو أيّ منشآت صناعيّة، تتمتّع مدينة رأس البرّ، بمساحاتها الواسعة ودائمة الخضرة، وفيها حدائق كثيرة وأشجار نخيل عديدة.
أين تقع رأس البر
تقع مدينة رأس البرّ في جمهوريّة مصر العربية، وتحديداً على سواحل البحر الأبيض المتوسّط، وهي تشكّل مدينة صغيرة، تابعة لمحافظة دمياط، وفي هذه المدينة يتمّ التقاء كلّ من نهر النيل مع مصبّه على البحر الأبيض المتوسّط، حيث شكّل هذا الالتقاء، امتداداً في الطريق البرّي، يطلق عليه اللسان.
السياحة في رأس البر
لقد وضعت مدينة رأس البرّ على رأس الخارطة السياحية في مصر، فكانت عدّة مناطق تابعة لهذه المدينة هي من ضمن قائمة السياحة في الدولة، وأهمّها تأتي منطقة اللسان، ونرى أيضاً منطقة الجربى، وهنالك حديقة ذات شهرة عالية وهي الحديقة المعلّقة، إضافة إلى الشاطئ الجميل الذي يدعى شاطئ العائلات، وهنالك شارع النيل، إضافة إلى شاطئ خليج رأس البرّ الذي يمتاز برماله، وأيضاً نجد الباخرة الشهيرة والتي تدعى خلود النيل، والتي يذهب أغلب الزّائرين وخاصة من هواة التصوير لأخذ الصور التذكارية فيها.
نبذة تاريخية عن رأس البر
لقد كانت فيما مضى هذه المدينة عبارة عن مصيفٍ لا يُزار إلاّ في فصل الصيّف، حيث يُهجر بعد انتهاء الصيف ليعود مكاناً نائياً لا ناس فيه لا اهتمام، وقد استمرت الحالة هكذا حتى عام 1939 م، عندما بدأت الحرب العالمية الثّانية، راحت الأنظار عليها إلى أنّها مكاناً بعيداً عن نار الحرب والغارات، لتتحوّل إلى مصيفٍ يختصّ بالعائلة المالكة، ووجهاء المصريين، وأيضاً للأجانب، حيث كانت تقام فيها الكثير من العروض الغنائيّة والمسرحيّة، حتّى مع انتهاء الحرب العالمية بقيت هذه المدينة محافظة على شهرتها ومكانتها، حيث اعتادت عائلات مصريّة، أن تتّجه إلى مدينة رأس البرّ راكبةً السفن الشراعيّة، عابرة في النيل، لترسو في هذه المدينة، حيث يقضون أجمل أوقاتهم في يوم كاملٍ ممارسين الرياضة وأيضاً الصيد، ليقوموا فيما بعض بتشييد بعض الأكواخ حيث يستريحون فيها، من الحصر المصنوع من البردى.