ميّزات دولة زنجبار
تتميّز أنغوجا أو كمكم زنجبار بأنّ أرضيها ذات تضاريس صخريّة، ويمر فيها نهر مويرا وهو أكبر الأنهار هناك. وفي هذه الجزيرة عين ماء في الشمال من المدينة، وهي مصدر المياه الّذي يعتمد عليه سكّان هذه المدينة، وهناك رواية تقول بأنّ منبع هذه العين من البر العزب الإفريقيّ، وأنّها تسير من تحت البحر حتى تصل إلى شمال هذه المدينة. والبيئة الصخريّة لهذه المدينة جعلت منها أرضاً لزراعة العديد من المحاصيل الزراعيّة ومنها: الحبوب، والأرز، والطلح، والجزر، وغيرها، وكذلك يُزرع فيها القرنفل، ويصل عدد أشجار القرنفل إلى حوالي المليون شجرة. وجزيرة بمبا أو الجزيرة الخضراء تتميّز بأنّها ليست صخريّة؛ بل رمليّة وأمطارها غزيرة وكثيرة، ومناخها لطيف وأراضيها خصبة، وفيها حوالي ثلاثة ملايين شجرة قرنفل ذي الجودة العاليّة.
وبالنّسبة لسكّان هذه الجزر فأصولهم تعود إلى الأصوال الإفريقيّة والأصول الفارسيّة والباكستانيّة، وكذلك إلى الأصول الهنديّة والعمانيّة. وأمّا بالنسبة لديانة هذه البلد فالغالبيّة العُظمى من السكان هم من المسلمين، وما تبقى منهم هم من المسيحيين والهندوس. ولغة زنجبار الرسميّة حالياً هي اللغة السواحليّة، وتعتبر اللغة الإنجليزيّة لغة إضافيّة، وقد كانت اللغة العربيّة هي اللغة الرسميّة للبلاد فيما مضى في أياّم العهد العماني.
مصادر دولة زنجبار
والمصادر التي تعتمد عليها هذه البلاد مُتعدّدة، وهي تشمل: الزراعة، والصيد، والصناعة، والسياحة؛ ففي مجال الزراعة وهي المهنة الأولى لسكّان دولة زنجبار الّتي تعدّ المُصدّر الأول عالمياً للقرنفل؛ حيث إنّ البلاد ككل تحتوي على حوالي أربعة ملايين شجرة قرنفل، وهناك أيضاً محاصيل أخرى كجوز الهند والمانجا والذرة والجزر وغيرها. ومعظم صناعات البلد تعتمد على المحاصيل، ومنها: صناعة الزيت والحلويّات، إلى جانب الصناعات الدوائيّة، وبالنسبة إلى الصيد فموقعها في البحر الهندي ساعد بشكل كبير في تنمية هذا القطاع، ومناظرها الجميلة وطبيعتها الخلّابة ساعدت في جذب السياحة.