أين تقع زيورخ

كتابة:
أين تقع زيورخ

مدينة زيورخ هي إحدى المدن السويسريّة، وتعتبر أهم مدن سويسرا وأكبرها على الإطلاق. تشتهر زيورخ بالعديد من المزايا الهامة التي تجعلها مقصداً سياحيّاً وتعليميّاً ومصرفيّاً لمختلف الأشخاص من كافّة أنحاء العالم، واحتلّت المدينة المركز الأول في قائمة أفضل المدن الملائمة للعيش لثلاثة أعوام على التوالي وبعدها انتقلت إلى المركز الثاني.


تقع زيورخ في المنطقة الوسطى من شمال سويسرا على ضفاف البحيرة التي تحمل ذات الاسم، والّتي توجد على مقربة من الحدود الألمانية، وتمتاز المدينة بالهدوء والنظافة والأمان؛ حيث يصل معدّل الجريمة إلى أقصى درجاته في زيورخ، كما تمتاز بأبنيتها العتيقة التي يعود تاريخها إلى عصر النهضة الأوروبية. وكان موقعها بالقرب من المياه من أهمّ الأسباب التي منحتها منظراً طبيعيّاً رائعاً؛ حيث توجد على الناحية الأخرى من المدينة جبال الألب التي تغطي الثلوج قممها لتضفي منظراً طبيعياً رائعاً للمنطقة.


الحياة الثقافيّة والفنيّة في زيورخ

تعتبر زيورخ من أهم المدن الأوروبية في تنظيم وإقامة المعارض الفنية؛ حيث يوجد بها ما يزيد عن مائة معرض فنّي ودار للأزياء، كما يوجد في المدينة أكثر من خمسين متحفاً تعرض شتّى أنواع الفنون والآثار من مختلف أنحاء العالم. هذا بالإضافة إلى طابعها الليلي الجذاب الذي تنشط فيه الفاعليّات المسائية والحفلات، كلّ هذا يجعل المدينة من أكثر المدن الجاذبة للسياحة والتسوّق للعديد من أثرياء العالم. بالإضافة إلى ذلك فإنّ المستوى التعليمي في المدينة مبهر للغاية؛ حيث إنّ المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا الموجود في زيورخ يصنّف كثالث أفضل جامعة على مستوى أوروبا بعد كل من جامعتي كامبردج وأكسفورد، وتستقطب المدينة بذلك أفضل الخبرات التعليميّة على مستوى أوروبا، كما يقصدها العديد من الطلبة المتفوّقين من كافة أنحاء العالم.


أمّا عن اقتصاد المدينة فهو اقتصاد مصرفي بشكل كبير؛ حيث توجد في زيورخ فروع كبرى للعديد من البنوك الدولية، بالإضافة إلى البنوك السويسرية التي تتميّز بخدماتها المصرفيّة الأكثر مرونة وحفاظاً على السريّة في العالم، وتعد بورصة زيورخ الرابعة على مستوى العالم بعد بورصات كل ٍّمن نيويورك ولندن وطوكيو، ويوجد في زيورخ أكبر سوق للذهب في العالم. تجتذب زيورخ الخبرات الكبرى في القطاعات المصرفيّة والمالية حول العالم للعمل في شركاتها ومؤسساتها، كذلك تستقطب العديد من الاستثمارات التي تزيد من أرباح تلك الشركات بشكل ينعكس على طابع المدينة.


وإنّ ذلك الطابع الذي نتحدث عنه جعل من المدينة واحدةً من أفضل مدن العالم على الإطلاق، وهذا بسبب تميّزها بمستويات معيشيّة ورفاهية عالية للمواطنين، وامتلاكها جودةً كبرى في تقديم الخدمات العامّة؛ كالأمن، والنظافة، والرّعاية الصحيّة، وتنظيم الفعاليات الثقافيّة والفنية، ووجود مستوى تعليمي مرتفع لسكّان المدينة.

4712 مشاهدة
للأعلى للسفل
×