محتويات
مدينة تبوك
تُعرف مدينة تبوك الواقعة في المملكة العربيّة السّعوديّة، بأنّها من أهمّ المدن السعوديّة والتي تتربّع حولها أهمّ الآثار الموجودة في منطقة الجزيرة العربيّة. تقع مدينة تبوك إلى الجهة الشماليّة الغربيّة من المملكة العربيّة السّعوديّة، وتمتدّ على مساحة تقدّر بما يزيد عن المئة والستة عشر كيلومتر مربّعاً من الأراضي التي تمتدّ من حدود المملكة الأردنيّة الهاشميّة في الجهة الشماليّة على سواحل البحر الأحمر حتى مدينة أملج الواقعة في الجنوب، وتبعد عن المنطقة الشماليّة للمدينة المنوّرة مسافة تقدّر بسبعمئة كيلومتر، وتبعد أيضاً عن محافظة خيبر مسافة تقدّر بخمسمئة كيلومتر، وتُعتبر هذه المدينة مقراً لإمارة منطقة تبوك، وهي أيضاً أكبر المدن الشماليّة في المملكة السعوديّة.
السكّان في تبوك
مدينة تبوك يقطنها ما يزيد عن الخمسمئة ألف نسمة من السكان، إلا أنّ عدد السكّان الأصليين فيها من أصل سعودي يقدّر بأربعمئة ألف نسمة تقريباً، ويقطنها أيضاً بعض الأغراب المقيمين فيها الذي أتوها إمّا من داخل السعوديّة أو أجانب ويقدّر عددهم بخمس وتسعين ألف نسمة، وتشهد هذه المدينة ازدياداً مستمراً في عدد سكّانها بشكل سنويّ.
أصل المدينة
مدينة تبوك مدينة عريقة وقديمة جداً، حيث يعود تاريخها إلى أكثر من خمسمئة سنة قبل الميلاد، إذ دلّت بعض الآثار الموجودة فيها على قِدَمِها، وكانت تُعرف قديماً باسم (تابو)، وبالتّالي فإنّها كانت موطناً لحضارات وأمم عديدة قبل أن تعرف الإسلام، كقوم ثمود وهم من العرب البائدة، وأيضاً سكنها الأنباط، والآراميّين، ويرجع المؤرخون إلى أنّ مدينة تبوك تعود في أصلها إلى منطقة حضرموت، حيث إنّ أصل قبائلها القحطانيّة، تعود إلى بنو كلب، وقضاعة.
تُعتبر اليوم منطقة تبوك بوابة الجزيرة العربيّة الشّماليّة، حيث تشكّل طريقاً وفصلاً حيوياً، خاصّة لأمور التجارة، إضافة إلى أنّها مفصلاً مهماً لكلّ من المعتمرين والحجّاج والذي يزورون الأراضي المقدّسة.
أهمّ المناطق الأثريّة في مدينة تبوك
- مدائن صالح والتي كانت تسمّى بمنطقة الحجر، في وادي القرى وهي تعود لديار ثمود، وتقع في جنوب المدينة.
- مدينة تيماء: وبها آثار عديدة من عدّة قرون قديمة، وتقع في شرق المدينة.
- مديان: ويوجد فيها مواقع أثريّة عديدة إضافة إلى مقابر تعود لقوم شعيب وأيضاً لأصحاب الأيكة، وتقع في غرب المدينة.
- قلعة تبوك الأثريّة: وتعود في تاريخها لما قبل الميلاد بثلاثة آلاف وخمسمئة عام، وتدلّ النقوش المرسومة فيها على أنّها قلعة تخصّ أصحاب الأيكة.
مناخ المدينة
مناخ مدينة تبوك يُعتبر صحراوياً، ولذلك يكون جافاً في فصل الصيف وحاراً، إلا أنّه بارد في فصل الشتاء وممطر، وقد تهطل الثلوج أيضاً فيها في فصل الشتاء، إلاَّ أنّها إجمالاً تتأثر بعض الشيء بمناخ منطقة البحر الأبيض المتوسّط.