أين توجد الرئتين

كتابة:

موقع الرئتين في جسم الإنسان

تقع الرئتان في الصّدر خلف القفص الصدري على كلّ جانب من القلب، وتتّخذان شكلًا مخروطيًا تقريبًا مع وجود قمّة مدوّرة متضيّقة في الأعلى وقاعدة مسطّحة في مكان اتصالهما بالحجاب الحاجز، ويوجد زوج من الرّئة؛ أي رئة يمنى ورئة يسرى، إلّا أنّهما غير متساويتين في الحجم والشكل؛ إذ توجد ثلمة في حافة الرّئة اليسرى مكان وجود القلب، تدعى الثلمة القلبيّة للرّئة اليُسرَى، كما تظهر الرّئة اليمنى أقصر من اليسرى؛ وذلك لإعطاء مساحة للكبد الذي يقع أسفلها.[١]

تمتاز الرّئة اليسرى بوزن وسعة أقلّ قليلًا من الرّئة اليمنى على وجه العموم، وتحاط الرّئتان بأغشية يطلق عليها اسم الجنبة الرئوية، وتبطّن الطبقة الداخلية من الجنبة السّطح الخارجي للرّئتين مباشرةً، وتلتصق الطبقة الخارجية من الجنبة بالجدار الدّاخلي للقفص الصدري، وتمتلئ المسافة بين طبقتي الجنبة بسائل يدعى السّائل الجنبي.[١]

تتمثّل الوظيفة الرّئيسة للرئتين بالحصول على الأكسجين من الجو وتمريره إلى مجرى الدّم، بالتّالي توزيعه إلى باقي أنحاء الجسم، ويستلزم التنفّس السّليم الحصول على مساعدة من الهياكل خارج الرّئتين، مثل: عضلات الحجاب الحاجز، والعضلات الوربية الموجودة بين الأضلاع، وعضلات البطن، وعضلات الرّقبة أحيانًا، وتؤثّر الرّئتان على صحّة الجسم، إذ يتنفّس الشّخص أكثر من 6 ملايين نفسًا سنويًا، كما تؤديان دورًا في العديد من الوظائف، مثل تنظيم حموضة الجسم.[١]


الأمراض التي تصيب الرئتين

قد تتعرّض الرئتان لعدد من الاضطرابات والأمراض، وقد يكون اضطراب الجهاز التنفّسي مؤقتًا أو مزمنًا، ومن هذه الحالات الشّائعة ما يأتي:[٢]

  • الربو: يعدّ الربو أكثر الأمراض المزمنة الشائعة التي تصيب الرّئة، ويصاب الأشخاص بالرّبو التحسّسي في مرحلة الطفولة عادةً، وتتشكّل النوبات نتيجةً لتضيّق الشعب الهوائية، مسبّبةً إبطاء تدفّق الهواء، وانتفاخ الرّئتين والتهابهما.
  • التهاب الشّعب الهوائية: قد تصاب الشعب الهوائية الرّئيسة في الصّدر بالالتهاب الناجم عن التعرّض لعدوى فيروسية أو بكتيرية، ويتعرّض الأشخاص لالتهاب الشعب الهوائية الحاد فجأةً، وقد ينتشر هذا الالتهاب إلى الرّئتين، وقد ينشأ من الإصابة بعدوى في الجهاز التنفّسي العلوي، مثل نزلات البرد.
  • الالتهاب الرئوي: يعدّ الالتهاب الرئوي عدوى صدريّةً عميقةً تصيب الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية، وقد يتراكم القيح والمخاط، وقد تتضخّم الرّئتان، ممّا يصعب من عمليّة التنفّس، وقد يصيب الالتهاب الرّئوي الأشخاص من مختلف المراحل العمريّة، خاصّةً الأطفال الصّغار، وكبار السّن، والمدخّنين.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن: هو اضطراب مزمن يُقسم إلى نوعين، هما: التهاب الشعب الهوائية المزمن، وانتفاخ الرّئة، ويزداد سوء الحالة مع مرور الوقت، ويعد التدخين السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، كما قد ينتج عن التعرُّض للملوثات ومهيجات الرئة، كالغبار، والأبخرة الكيميائية، وقد ينتج أحيانًا عن اضطرابات جينية.[٣]
  • أمراض أخرى: توجد أمراض وحالات أخرى قد تؤثّر على الرّئتين وقدرتهما على أداء وظيفتهما، منها ما يأتي:[٤]
    • التليف الرئوي.
    • الساركويد.
    • متلازمة نقص التهوية البداني.
    • الانصباب الجنبي.
    • التهاب الجنبة.
    • توسّع القصبات.
    • الورم العضلي الأملس الوعائي اللمفي.
    • التليّف الكيسي.
    • داء الرّئة الخلالي.
    • سرطان الرّئة.
    • السلّ.
    • متلازمة ضيق التنفس الحادّة.
    • داءُ النَّوسَجات.
    • التهاب فرط التحسّس الرّئوي.
    • الإنفلونزا.
    • ورم المتوسّطة.
    • السعال الديكي.
    • فرط ضغط الدم الرئوي.
    • الانسداد الرّئوي.
    • متلازمة الالتهاب التنفسي الحادّ (السارس).
    • استرواح الصّدر.


أسباب أمراض الرئتين

قد يعاني الأشخاص من صعوبة في التنفّس ناجمة عن الإصابة بأحد أمراض التنفّس أو الرّئة، وتنشأ هذه الأمراض والحالات نتيجةً لعدد من الأسباب الشّائعة، منها ما يأتي:[٢]

  • البكتيريا.
  • الفيروسات.
  • الفطريّات.
  • التعرّض لهواء ملوّث بمسبّبات المرض أو الملوّثات الأخرى.
  • المواد الكيميائيّة.
  • الهواء الراكد الموجود داخل الأبنية والمنشآت.
  • تدخين السجائر أو التبغ، أو الأرجيلة.
  • التّدخين السلبي.
  • التعرّض لمسبّبات الحساسيّة، منها ما يأتي:
    • حبوب اللقاح.
    • الغبار.
    • المواد المسبّبة للحساسيّة الغذائيّة، مثل: الألبان، والمكسّرات، والمأكولات البحريّة، وغيرها.
    • وبر الحيوانات الأليفة.
    • فضلات الحشرات.


نصائح للحفاظ على صحة الرئتين

يمكن أن تساعد بعض خطوات الوقاية على حماية الرّئة من التعرّض للالتهاب، منها ما يأتي:[٥]

  • الإقلاع عن التّدخين؛ إذ يعدّ التّدخين السّبب الرّئيس للإصابة بسرطان الرئة، ومرض الانسداد الرّئوي المزمن؛ إذ يُضيّق دخان السّجائر الممرّات الهوائيّة، ويؤدّي إلى حدوث تغيّرات تتحوّل إلى سرطان.
  • تجنّب التعرّض للملوّثات الداخلية التي يمكن أن تُلحق الضّرر بالرئتين، مثل: التّدخين السّلبي، واستنشاق المواد الكيميائيّة السامّة، مع مراعاة تجنّب ممارسة الرّياضة في الهواء الطلق في أيام الجو السّيئة.
  • تقليل التعرّض لتلوث الهواء الخارجي قدر الإمكان؛ لما له من تأثير سلبي على صحّة الرّئتين.
  • اتباع التدابير اللازمة للوقاية من العدوى، وذلك بتجنّب الإصابة بالبرد أو عدوى الجهاز التنفّسي التي يمكن أن تكون خطيرةً للغاية، وذلك بالطّرق الآتية:
    • غسل اليدين بالماء والصّابون.
    • تجنّب التجمّعات خلال موسم البرد والإنفلونزا.
    • المحافظة على نظافة الفم، وذلك بغسل الأسنان مرّتين يوميًا على الأقل.
    • الحصول على تطعيم سنويّ ضدّ الإنفلونزا.
  • ممارسة الرّياضة، وهي ضرورية لجميع الفئات العمريّة للحفاظ على صحّة الرّئتين.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Tim Newman (27-6-2018), [https://www.medicalnewstoday.com/articles/305190.php "What do the lungs do, and how do they function?"]، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Noreen Iftikhar (14-12-2018), "Breathtaking Lungs: Their Function and Anatomy"، www.healthline.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  3. "COPD", www.nhlbi.nih.gov,19-3-2018، Retrieved 6-5-2019. Edited.
  4. Matthew Hoffman (21-3-2017), "Picture of the Lungs"، www.webmd.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  5. "Tips to Keep Your Lungs Healthy", www.lung.org, Retrieved 11-5-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×