أين توجد غدة البروستاتا

كتابة:
أين توجد غدة البروستاتا

موقع غدة البروستاتا

تُعدّ البروستاتا غدّة تبلغ حجم الجوزة، وتوجد غدة البروستاتا داخل الجهاز التناسليّ لدى الذكور، وتقع أسفل المثانة، وتحيط غدة البروستاتا ببداية الإحليل، وهو القناة التي تفرغ المثانة من البول؛[١] إذ يمرّ الإحليل عبر مركز غدة البروستاتا من المثانة إلى القضيب، ممّا يمكّن البول من التدفّق إلى خارج الجسم، وتقع غدّة البروستاتا بين المثانة والقضيب إلى الأمام من المستقيم.[٢]

تتكوّن غدة البروستاتا من مجموعة من الغدد الأنبوبية أو الكتل الشبيهة بالأكياس التي تفرز السوائل في مجرى البول وقنوات القذف، وتبلغ البروستاتا حجم النضج الطبيعي لها بحلول سنّ البلوغ للرّجال عادةً؛ أي ما بين سنّ 10-14 عامًا، ثمّ يتناقص حجم البروستاتا وتقلّ كمية إفرازاتها عند بلوغ الرجال حوالي 50 عامًا.[٣]


وظيفة غدة البروستاتا

توجد غدّة البروستاتا لدى الذكور فقط، وتقتضي وظيفة البروستاتا إفراز السائل الذي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على حياة الحيوانات المنوية وحركتها وحمايتها، والحفاظ على الشيفرة الوراثية التي تحملها، وتنقبض غدة البروستاتا أثناء القذف، فتغلق الفتحة بين المثانة والإحليل وتدفع بسائلها سريعًا إلى الإحليل؛ إذ ينتقل السائل المنوي على طول الأسهر، وهو الأنبوب الذي ينقل ملايين الحيوانات المنوية من الخصيتين، أيّ مكان إنتاج الحيوانات المنويّة إلى الحويصلات المنويّة، التي تتصل بالبروستاتا وتضيف سائلًا إضافيًا إلى السّائل البروستاتي قبل نقله إلى الإحليل.[٤]

يشكّل هذا السائل اللبني الذي تفرزه البروستاتا حوالي 30% من إجمالي السائل الذي يقذفه الرّجل، ويحتوي سائل البروستاتا على عدد من المكوّنات، مثل؛ الإنزيمات، والزّنك، وحمض الستريك، ممّا يمكّنه من أداء وظيفته في الحماية، ويعدّ مستضد البروستاتا النوعي أحد هذه الإنزيمات الموجودة في السائل البروستاتي، ويلعب هذا الإنزيم دورًا في زيادة سيولة السائل المنوي الكثيف بعد القذف، ممّا يسهّل من انتقال الحيوانات المنوية عبره، بالتالي زيادة فرصة تخصيب البويضة بنجاح.[٤]

يمتاز السائل البروستاتي بطبيعته الحمضيّة قليلًا؛ إلّا أنّ السّائل المنوي يحتوي على مكونات أخرى تجعله قلويًا إجمالًا، ممّا يمكّن السائل المنوي من مقاومة حموضة المهبل وحماية الحيوانات المنوية من التلف، وتعزّز هرمونات الذّكورة مثل؛ هرمون التستوستيرون والديهايدروتستوستيرون من قدرة البروستاتا على أداء وظائفها كما ينبغي.[٤]


أمراض غدة البروستاتا

قد تتعرّض غدة البروستاتا للإصابة بعدد من الاضطرابات المرضيّة التي قد تُؤثر على قدرتها على الأداء السليم لوظيفتها، ومن أهم أمراض البروستاتا ما يأتي:[٢]

  • تضخم البروستاتا: يُطلَق على هذه الحالة تضخّم البروستاتا الحميد، وقد يصيب تضخم البروستاتا جميع الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 50 عامًا، ويعاني الأشخاص في هذه الحالة من بعض الأعراض وصعوبة في التبوّل، وتزداد هذه الأعراض مع التقدّم بالعمر، ويمكن علاج تضخم البروستاتا الحميد باستخدام بعض الأدوية أو الجراحة.
  • سرطان البروستاتا: يعدّ أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرّجال، ويسبّب سرطان البروستاتا وفاة رجل من بين كلّ 41 رجلًا، ويتوفّر العديد من الخيارات العلاجية المستخدمة لعلاج سرطان البروستاتا، مثل؛ الجراحة، والعلاج الإشعاعيّ، والعلاج الهرمونيّ، والعلاج الكيميائي.
  • التهاب البروستاتا: يُعدّ حالةً تصاب فيها البروستاتا بالالتهاب الناجم عن العدوى أحيانًا، ويعاني ما نسبته 10-12% من جميع الرّجال من أعراض التهاب البروستاتا، التي تتمثّل بالشّعور بألم عند التبوّل، وتكرار الحاجة إلى التبوّل، والحمّى، والقشعريرة، وضعف الانتصاب أو الشّعور بألم عند القذف، وغيرها، ويشيع التهاب البروستاتا بين الرجال الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، ويوجد نوعان رئيسان من التهاب البروستاتا؛ الحادّ والمزمن.[٥]


فحوصات غدة البروستاتا

يُجرى فحص البروستاتا واختبارها واختبار وظيفتها من خلال عدة أساليب، ومن أهمها:[٤]

  • الفحص الرقمي للمستقيم؛ إذ إنّ الطبيب من خلال هذا الفحص يدخل إصبعه خلال المستقيم ليشعر بالبروستاتا، بذلك يكشف عن التكتلات أو العقيدات أو السرطان.
  • اختبار مستضد البروستاتا النوعي، يجرى هذا الاختبار من خلال اختبار الدم وتقييم مستويات بروتين المستضد البروستاتي النوعي الموجودة فيه، ففي حالة كانت مستويات البروتين مرتفعة في الدم فتدلّ على زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
  • خزعة البروستاتا، إذ تُدخَل إبرة داخل البروستاتا عبر المستقيم، وتؤخذ عينة من أنسجة البروستاتا وتُفحص في المختبر.
  • الموجات فوق الصوتية للبروستات، تُعرَف أيضًا بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم، ويُجرى هذا الاختبار بإدخال مجس في المستقيم ووضعه بالقرب من غدة البروستاتا، وفي بعض الأحيان تُؤخذ خزعة من البروستاتا في الوقت نفسه.


المراجع

  1. "Medical Illustrations", www.medicinenet.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Picture of the Prostate", www.webmd.com,8-8-2018، Retrieved 27-6-2019. Edited.
  3. The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Prostate gland"، www.britannica.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Tim Newman (11-1-2018), "What is the prostate gland?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
  5. Jerry R. Balentine, "Prostatitis (Inflammation of the Prostate Gland) Symptoms, Causes, Treatment, and Cure"، www.medicinenet.com, Retrieved 27-6-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×