أين وقعت معركة عين جالوت

كتابة:
أين وقعت معركة عين جالوت

موقع معركة عين جالوت 

وقعت المعركة في سهلٍ واقعٍ بين مدينتي نابلس من جهة الجنوب وبيسان من جهة الشمال بالقرب من معسكر جنين، وكان تاريخ وقوع المعركة في شهر رمضان من سنة 658هـ، وقد دارت المعركة بين المماليك بقيادة سيف الدين قطز -رحمه الله- من مصر وبين التتار -المغول-.[١]

أسباب معركة عين جالوت 

فيما يأتي تلخيص الأسباب ومجرى الاحداث التي كانت نقطة تحول الأوضاع بين المسلمين والتتار بجليْهم من بلاد الشام، وكان ذلك بحدوث معركة عين جالوت:[٢]

  • استمرار المغول بزحفهم في الأراضي الإسلامية في بلاد الشام في فترة الخلافة العباسية، مُستخدمين أساليب التنكيل من التدمير والتخريب.
  • قيام هولاكو؛ حفيد جنكيز خان -قائد المغول- بقتل الخليفة العبّاسي وتدمير مدينة بغداد، وهي في ذاك الوقت كانت تُعد عاصمة للخلافة العبّاسيّة.
  • استمرار هولاكو بتدميره، فقام بالاستيلاء على حلب ودمشق، وكان امتداد استيلائهم أن وصلوا لاحتلال مدينة الخليل وغزّة في فلسطين، مستخدمين في ذلك أساليب القتل والتعذيب وسَبي النساء والأطفال وأخذ الأسرى.
  • رأى هولاكو أنّه لم يبقى أمامه إلّا مصر للاستيلاء عليها، وكانت في ذاك الوقت بقيادة سيف الدين قطز-رحمه الله-، فقام بتهديده وطلب منه الاستسلام، فما كان من سيف الدين قطز -رحمه الله- إلّا الرفض، وسارع في تجهييز جيوشه فقام بإسال فرقة استطلاعية بقيادة الظاهر بيبرس التي استطاعات القضاء على إحدى قوات المغول.
  • نزل سيف الدين قطز -رحمه الله- بجيشٍ مُتجهاً إلى عين جالوت بفلسطين، إذ كانت جموع التتار مجتمعة هناك، وكان ذلك في الخامس والعشرين من شهر رمضان، فما إن تلاقوا حتى تلاحم الفريقان بشدةٍ، وقيل بأن كان تلاحمهم لم يُرى مثله من قبل.
  • كانت الأحداث في مبدأ الأمر شديدة على جُموع المسلمين ولصالح التتار، وكان هذا دافعاً لقائدهم سيف الدين قطز -رحمه الله- باقتحام أرض القتال والتلاحم بين الفريقين، فقاتل وأبلى بلاءً حسنًا، وكان لذل أثربانقلاب الأمور لصالح المسلمين، فانتصروا على المغول، وقبضوا على قائدهم وقاموا بقتله، وكان ذلك بأمرٍ من سيف الدين قطز -رحمه الله-.

نتائج معركة عين جالوت 

كان من أهم نتائج معركة عين جالوت انتصار المسلمين على المغول، وترتّب على هذا الانتصار نتائج عدّة ومنها ما يأتي:[٣]

  • استعادة الوحدة بين بلاد الشام ومصر.
  • اختفاء المُعارضة الأيوبيّة للماليك، وحصول الثقة بأنّ المماليك هم حُماة الإسلام الجُدد.
  • استعادة الإسلام قوته التي كادت أن تختفي في المنطقة.
  • استعادة المسلميين ثقتهم بأنفسهم وزيادة روحهم المعنوية، ممّا كان لذلك أثر كبير في تخلّص بلاد الشام من أيدي المغول، فكان للنصر في عين جالوت سبب رئيسي في وقف الزحف المغولي في المنطقة.
  • انتقام المسلمون من النصارى الّذين استغلوا ضعف المسلمين فقاموا بالتنكييل بالمسلمين قتلًا وأسرًا، فبعد عين جالوت انتقم المسلمون منهم في بلاد الشام.

المراجع

  1. راغب السرجاني، كتاب التتار من البداية إلى عين جالوت، صفحة 8. بتصرّف.
  2. شحاته صقر ، كتاب دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ، صفحة 567. بتصرّف.
  3. احمد الداهوك، دور سلاح الرعب في سياسة المغول العسكرية، صفحة 120-121. بتصرّف.
4844 مشاهدة
للأعلى للسفل
×