أين ولد أبو هريرة

كتابة:
أين ولد أبو هريرة

أين ولد أبو هريرة

وُلد أبو هُريرة -رضيَ الله عنه- في اليمن، ونشأ فيها، وكان يرعى الغنم لأهلها، فكانت نشأتهُ نشأة البادية والقبيلة،[١] وكان والده قد تُوفّي وهو صغير، فنشأ يتيماً، وهو من قبيلة دوس اليمنيّة،[٢] ويمتد نسبه إلى قبيلة أزد القحطانيّة.[٣]


نشأة أبو هريرة قبل الإسلام

نشأ أبو هُريرة يتيماً بعد وفاة والده وهو صغير، فكان ضعيفاً ويتعب في كسب عيشه، وكان فيه الخير العظيم بعد دُخولهِ في الإسلام،[٤][١] فبعد قُدومهِ إلى المدينة المنوّرة للنبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-؛ أعلن إسلامه وذلك في عام خيبر، ولازم النبيّ -عليه الصّلاة والسّلام- سبع سنين حتى وفاته، وروى خمسة آلاف وثلاثمئة وأربعةً وأربعين حديثاً.[٥]


إسلام أبو هريرة

أسلم أبو هُريرة -رضيَ الله عنه- وهو في اليمن على يد الطُفيل بن عمرو،[٦] فكان إسلامهُ بعد إسلام الطُّفيل بن عمرو، حيث ذهب الطُّفيل إلى النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- مُعلناً إسلامه، فدعا النبيّ أن يهدي دوساً، فرجع الطّفيل إلى قبيلته يدعوها إلى الإسلام، ثُمّ رجع إلى المدينة في عام خيبر ومعه سبعين أو ثمانين بيتاً منهم قد دخلوا في الإسلام، وكان أبو هُريرة -رضي الله عنه- منهم.[٧] فقدم أبو هريرة -رضيَ الله عنه- مُهاجراً من اليمن إلى المدينة بعد إسلامه، وكان ذلك في شهر مُحرم من السّنة السّابعة من الهِجرة،[٨] وقد شهد خيبر مع النبيّ -عليه السّلام-،[٩] وقيل: إنّ إسلامهُ كان بين صُلح الحُديبية وفتح خيبر.[١٠]


وفاة أبو هريرة

تُوفّي أبو هُريرة في شهر رمضان سنة ثمانية وخمسين من الهِجرة، وقيل: إنّه تُوفّي في شهر ذي الحجة من السّنة التّاسعة والخمسين،[١١] وجاء عن سُفيان بن عُيينة أنّه تُوفّي هو وعائشة -رضيَ الله عنهُما- في السّنة السابعة والخمسين، وجاء عن الواقديّ أنّه تُوفيّ في السّنة التّاسعة والخمسين، وكان يبلُغ من العُمر ثماني وسبعين،[١٢] وكانت وفاتهُ في المدينة، ودُفن فيها.[١٣]


المراجع

  1. ^ أ ب محمد عجاج خطيب (1982م)، أبو هريرة راوية الإسلام وسيد الحُفاظ الأثبات (الطبعة الثالثة)، مصر: مكتبة وهبة، صفحة 68. بتصرّف.
  2. على عبد الباسط مزيد، منهاج المحدثين في القرن الأول الهجري وحتى عصرنا الحاضر، مصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 91. بتصرّف.
  3. عبد الستار الشيخ (2003م)، أبو هريرة راوية الإسلام وسيد الحُفاظ الأثبات (الطبعة الأولى)، دمشق: دار القلم، صفحة 35. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي، صفحة 365، جزء 10. بتصرّف.
  5. موقع وزارة الأوقاف المصرية، تراجم موجزة للأعلام، صفحة 83، جزء 2. بتصرّف.
  6. محمد عجاج الخطيب (1980م)، السنة قبل التدوين (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 412، جزء 1. بتصرّف.
  7. محمد عجاج خطيب (1982م)، أبو هريرة راوية الإسلام (الطبعة الثالثة)، مصر: مكتبة وهبة، صفحة 68-70. بتصرّف.
  8. عماد الشربينى، عدالة الصحابة رضى الله عنهم في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية ودفع الشبهات، صفحة 99. بتصرّف.
  9. الخطابي (1982م)، غريب الحديث، دمشق: دار الفكر، صفحة 485، جزء 2. بتصرّف.
  10. برهان الدين اللقاني (2011م)، بَهْجَة المحَافِل وأجمل الوَسائل بالتعريف برواة الشَّمَائل (الطبعة الأولى)، اليمن: مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة، صفحة 119، جزء 1. بتصرّف.
  11. ابن عساكر (1995م)، تاريخ دمشق، دمشق: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 390، جزء 67. بتصرّف.
  12. جمال الدين المزي (1980م)، تهذيب الكمال في أسماء الرجال (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 378، جزء 34. بتصرّف.
  13. شمس الدين ابن الغزي (1990م)، ديوان الإسلام (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 351، جزء 4. بتصرّف.
10688 مشاهدة
للأعلى للسفل
×