أين ولد الإمام الشافعي

كتابة:
أين ولد الإمام الشافعي


الشافعي ومكان مولده

اسمه محمّد بن إدريس بن العبّاس القُرشيّ، كنيته أبو عبد الله، أحد أئمة الفقه الأربعة، وُلد في مدينة غزّة، وأُخذ منها حين كان طفلاً إلى مكة المكرمة، وتربّى في البادية، وتعلّم فيها الشعر وركوب الخيل.[١]


مكان نشأة الإمام الشافعي

بدأ الإمام الشافعي حياته ونشأته حين كان في مكّة المكرمة برفقة أمّه، وقد استغلت أمّه وجود العلماء في مكة، فقامت بإرسال ابنها إلى عالمٍ من علماء مكة يتعلّم على يديه، فحفظ القرآن الكريم كاملاً حين كان يبلغ من العمر السابعة، ثمّ بعد ذلك بدأ بتلقّي العلوم الشرعيّة على يد الإمام العالم مسلم بن خالد الزنجي، فتميّز بين أقرانه بسرعة البديهة، وشدّة الحفظ، وحدّة الذكاء.[٢]


ثمّ انتقل إلى المدينة المنورة إلى قبيلة هُذيْل، فتعلّم منها اللغة والبيان والكلام، ثمّ عاد إلى مكّة ليتعلم الشعر والتاريخ، فلمّا رآه رجلٌ من الزبيريّين عرض عليه أن يتعلّم الفقه، وسمع منه وطلب مشورته في عالِمٍ يتعلّم الفقه منه، فأخبره عن مالك بن أنس، فذهب إلى رجلٍ من أهل مكة كان قد علم أنّه يملك المُوطّأ، فاستعاره منه وحفظه في تسع ليالٍ، ثمّ أخذ الموافقة من شيخه ووالي مكة، وذهب إلى الإمام مالك، وجلس بين يديه يُملي الموطّأ عليه، فما هي إلا بضعة أيام وكان قد أنهاه.[٣]


وظلّ الإمام الشافعي ملازماً للإمام مالك بن أنس، ينهل من علومه ويتعلّم على يديه، حتى توفّى الله الإمام أنس، ثمّ انتقل بعد ذلك إلى علماء المدينة المنورة يأخذ عنهم، ثمّ انتقل إلى اليمن لطلب العلم، وما لبث فيها فترة يسيرة حتى عرفه الناس وبدأوا يأتون إليه يأخذون من علمه، ثمّ ذهب إلى بغداد، ولم يلبث فيها قليلاً حتى عاد إلى موطنه مكة المكرمة.[٣]


المكانة العلمية للإمام الشافعي

تلقّى الإمام الشافعي الكثير من العلوم، فقد تعلّم اللغة العربية، والقرآن الكريم بما فيه من المعاني والأسرار والفوائد والتفسير، وتعلّم الحديث، فحفظ موطأ الإمام مالك، وقواعد السنة النبوية، وما يتبعها من العلوم والقواعد، وفقهها وعرف مواضع الاستشهاد بها واستخدامها.[٤]


وتعلّم الناسخ والمنسوخ، والرأي والقياس، ووضع ضوابطه من أجل تمييز صحيحه من باطله، ومن أقوال الشافعي في طلب العلم: "من تعلّم القرآن عظُمت قيمته، ومن كتب الحديث قويت حجّته، ومن نظر في الفقه نبل قدره، ومن نظر في اللغة رقّ طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن لم يصُن نفسه لم ينفعه علمه".[٤]


أهم كتب الشافعي 

قام الإمام الشافعي بتأليف العديد من الكتب، ومن هذه المؤلفات:[٥]

  • الرسالة

ويعد من أهمّ وأشهر وأعظم ما قام الإمام بتأليفه.

  • كتاب جماع العلم

قام بتألفيه وجعله حجةً على إثبات خبر الآحاد، وردّ فيه على من أنكر عدم حجّيته.

  • كتاب إبطال الاستحسان

ردّ فيه على من قال بالاستحسان، وقام بنفي العمل بالاستحسان.

  • كتاب اختلاف الحديث

جمع فيه الأحاديث التي تبدو في ظاهرها متعارضة.

  • كتاب أحكام القرآن

وهو من المؤلفات في علم الأصول.

المراجع

  1. موقع وزارة الأوقاف المصرية، تراجم موجزة للأعلام، صفحة 296، جزء 1. بتصرّف.
  2. محمد حسان ، سلسلة مصابيح الهدى، صفحة 3، جزء 4. بتصرّف.
  3. ^ أ ب محمد حسان ، سلسلة مصابيح الهدى، صفحة 5، جزء 4. بتصرّف.
  4. ^ أ ب محمد أبو زهرة (1945)، الشافعي حياته وعصره/ آراؤه وفقهه (الطبعة 2)، القاهرة :دار الفكر العربي، صفحة 34-35. بتصرّف.
  5. محمد الزحيلي (2006)، الوجيز في أصول الفقه الإسلامي (الطبعة 2)، دمشق :دار الخير، صفحة 57-60، جزء 1. بتصرّف.
4979 مشاهدة
للأعلى للسفل
×