مكان تكوّن الجنين
يحدث الإخصاب عندما تلتقي بويضة بحيوان منوي ثمّ يُخصّبها، وفي هذه الحالة تسمّى البويضة مخصّبةً، وتحتوي هذه البويضة المخصّبة على كروموسومات تحدّد جنس الجنين، وبعد حوالي ثلاثة أيام من حدوث الإخصاب تنقسم البويضة بسرعة كبيرة إلى ملايين من الخلايا، والتي تمرّ عبر قناة فالوب إلى داخل الرحم، إذ تلتصق هناك وترتبط بجدار الرحم، مُحدِثةً نزيفًا بسيطًا لدى بعض النساء، وهو ما يطلق عليه نزيف الزّرع، ويبدأ الحمل وتبدأ أيضًا المشيمة التي تغذّي الجنين بالتكوّن، ويتكّون الجنين في بداية الحمل على النّحو الآتي:[١]
- تكّون الجنين من الأسبوع الأول إلى الأسبوع الرّابع، وفي هذه المرحلة يعطي اختبار الحمل المنزلي نتيجةً إيجابيّةً بتأكيد الحمل؛ بسبب تركّز هرمون الإستروجين، ويطوّر الجنين البنى الأساسية التي ستُشكّل في ما بعد وجهه ورقبته، ويستمرّ القلب والأوعية الدّموية بالتطوّر، وتبدأ الرّئتان والمعدة والكبد بالتشكّل والنّمو.
- تكوّن الجنين من الأسبوع الرّابع إلى الأسبوع الثامن، وفي هذه المرحلة تتشكّل الذّراعان والسّاقان، وتصبح أصابع القدم أطول وأكثر تميّزًا، وتبدأ الجفون والأذنان بالتشكل، ويمكن رؤية طرف الأنف بالتّصوير بالموجات فوق الصّوتية.
أعراض الحمل
لا تعاني جميع النساء من نفس الأعراض عند الحمل، إذ تختلف الأعراض في شدّتها بين امرأة وأخرى، وحتّى قد تختلف الأعراض لدى نفس المرأة بين حمل وآخر، لكن في الغالب تكون علامات الحمل كما يأتي:[٢]
- الشّعور بالتّعب.
- الشّعور بالإعياء والخمول.
- حدوث تغيّرات وتقلّبات في الحالة المزاجيّة والنفسيّة للحامل.
- الغثيان، خاصّةً غثيان الصباح.
- الإحساس بالصّداع أو ببعض الألم في الرّأس.
- الشّعور بحرقة وحموضة في المعدة.
- حدوث النزيف، وقد يحدث بعد 6-12 يومًا من حدوث الإخصاب، ويكون لونه ورديًا وأخفّ بكثير من نزيف الدّورة الشّهرية.
- حدوث تغيّرات في الثّدي، مثل: الشّعور بالألم ، أو تغيّر لون الهالة المحيطة به.
- الشّعور بالألم في الظهر، ويظهر هذا الألم في الغالب في الأشهر الأخيرة من الحمل، خاصّةً بعد بذل الحامل لمجهود بدنيّ.
- ضيق التنفّس، ويكون بعد كبر حجم الجنين ووضوح الحمل، إذ يضغط الجنين على رئة الأم والحجاب الحاجز.
- الشّعور بالألم أو التشنّج في البطن، ويكون شبيهًا بألم الدّورة الشهريّة.
- ظهور إفرازات مهبليّة، وقد تلاحظ بعض النساء وجود إفرازات مهبلية في بداية الحمل.
- تورّم السّاق، ويظهر في المراحل المتأخّرة من الحمل.
النزيف في بداية الحمل
غالبًا ما يظهر هذا النزيف في الأشهر الأولى من الحمل، وقد يختلف من نزيف بسيط إلى نزيف حادّ، وقد يكون مصاحبًا للتجلّطات، ويعدّ النزيف خلال جميع مراحل الحمل خطيرًا، لكن خلال الشهور الأولى قد يكون طبيعيًا ولا يؤثّر على الحمل، لكن يجب الذّهاب إلى الطّبيب أو المستشفى للتأكّد من عدم وقوع ضرر على الجنين عند ظهور أي علامات على النزيف المهبلي أثناء فترة حملها، خاصّةً إذا تكرّر وصاحبه التشنّج، أو الألم في البطن، أو إفرازات غير طبيعيّة.
في حالات معينة قد يسبّب هذا النزيف الإجهاض، أو قد يكون علامةً على وجود مشكلات في الحمل، أو قد يدلّ على الحمل الأنبوبي، أمّا خلال منتصف فترة الحمل ونهايتها فيكون الخوف من النزيف مختلفًا عن قبل؛ فيكون أخطر بالنّسبة للجنين وللأم كذلك، ويعدّ النزيف بعد الأسبوع الثامن والعشرين من الحمل حالةً طارئةً حقيقيّةً؛ إذ يمكن أن يهدّد الحمل، وقد يكون علامةً على الإجهاض الحقيقي، أو دلالةً على قصور عنق الرّحم أو توسّعه مبكرًا قبل موعد الولادة الفعلي.[٣]
المراجع
- ↑ Dan Brennan, MD (23-2-2019), "Slideshow: Fetal Development Month by Month"، www.webmd.com, Retrieved 26-7-2019. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (7-11-2019), "Early Pregnancy Signs and Symptoms"، www.medicinenet.com, Retrieved 26-7-2019. Edited.
- ↑ Pamela Dyne, MD (19-10-2018), "Pregnancy, Bleeding"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 26-7-2019. Edited.