أين يقع المبيض

موقع المبيض

تعدّ المبايض غددًا تناسليّةً أنثويّةً أساسيّةً، وتكمن وظيفتها الأساسية في إفراز الهرمونات الأنثويّة، وتحمي البويضات التي ينتجها جسم الإنسان يوميًا، وتُطلق البويضات لإخصابها بواسطة الحيوانات المنوية، وعادةً تولد الإناث بالمبايض، إلّا أنّها قبل مرحلة البلوغ تكون أنسجة، أمّا عند البلوغ يزداد حجمها وتبدأ بإنتاج البويضات الناضجة.

تقع المبايض على جانبي الرّحم مقابل الحوض، وتُعرف المنطقة الموجودة فيها المبايض بالحفرة المبيضة، ويجري تثبيتها من خلال الأربطة الواصلة مع الرّحم، إلّا أنّها لا تتّصل مع باقي أعضاء الجهاز التناسلي بصورة مباشرة، وتمتلك كلّ مرأة مبيضين كرويي الشّكل، ويبلغ طوله حوالي أربعة سنتيمترات. ^[١][٢]

وظائف المبيض

للمبيض وظيفتان رئيستان تتمثّل بإنتاج البويضات الناضجة لعملية الإخصاب، وإنتاج الهرمونات الأنثويّة، مثل: الإستروجين، والبروجسترون، ويجري التحكّم بوظائف المبيض من خلال الهرمون المنبّه للغدد التناسلية المشيمية البشرية الذي يُفرَز من الغدّة أسفل المهاد، ويعمل بدوره على تحفيز الغدة النخامية لإفراز هرمون ملوتن LH أو ما يعرف بالهرمون المنشط للجسم الأصفر، والهرمون المُنشّط للحويصلة FSH، وتُنقَل هذه الهرمونات بواسطة الدم إلى المبيض لتنظيم الدّورة الشهرّية.

تُطلق المبايض بويضةً واحدةً ناضجةً شهريًا في منتصف الدورة الشهرية، ومن الجدير بالذّكر أنّه يتمّ إطلاق بويضة واحدة ناضجة من مبيض واحد كل دورة طمث، وبيّنت الدّراسات أنّ الفتيات يولدن مع كيس مليء بملايين البويضات، ويقلّ عددها مع التقدّم بالعمر إلى أن يصل إلى 400-500 بويضة ناضجة خلال سنّ البلوغ إلى فترة انقطاع الطمث، ويعرف الكيس الذي يحوي البويضات بالجريب، ومع تطوّر البويضات تنقسم بسرعة كبيرة، ممّا يسبّب حدوث خلل في وظائف الأهداب، وهذا يفسّر استغراق عدة أشهر لنضوج البويضات.

خلال مراحل تطور البويضات يجري إفراز هرمون الإستروجين، وعند إطلاق البويضات يقلّ إفراز هرمون الإستروجين ويزداد إفراز هرمون البروجسترون، ويعمل على تهيئة بطانة الرحم لحدوث الحمل، أما في حال عدم حدوث إخصاب فتقلّ مستويات كلّ من هرمون الإستروجين والبروجسترون وتنفصل بطانة الرحم وتحدث الدورة الشهريّة.

يحدث انقطاع الطمث عند انتهاء البويضات والجريبات في المبيض، ويتوقّف إفراز كل من الإستروجين والبروجسترون، وهما الهرمونات المنظّمة للدورة الشهرية، ممّا يسبّب انقطاع الطمث وتوقّف الحيض.^[٢]

أمراض مرتبطة بالمبايض

من الممكن أن يحدث ألم في المبيض نتيجةً لعديد من الأسباب، ومن أمثلتها ما يأتي:^[٣]

• متلازمة بقايا المبيض: هي متلازمة ناتجة عن عملية استئصال المبيض؛ بسبب ترك بعض بقايا الأنسجة نتيجةً لعدّة أسباب، مثل: حدوث نزيف خلال العمليات الجراحيّة، أو الالتصاقات، أو الاختلافات التّشريحية، ويصاحب هذه المتلازمة ظهور مجموعة من الأعراض، مثل: ألم في الحوض، وألم في المبيض.
• خرّاجات المبيض: هي أكياس أو جيوب مملوءة بالسوائل، تتشكّل على سطح المبيض وتسبّب العديد من الأعراض، مثل: ألم في الحوض، وألم أسفل الظهر والفخذين، وألم خلال حركات الأمعاء، والشعور بالغثيان، والتقيّؤ، وحساسيّة في الثدي، ومن الممكن أن تتمزّق هذه الأكياس مسبّبةً عدّة أعراض، مثل: ألم في البطن مفاجئ وشديد، وارتفاع درجات الحرارة، والتقيّؤ.
• اضطراب بطانة الرحم: في هذه الحالة تنمو الأنسجة التي تبطّن داخل الرّحم خارجه، ممّا يسبب تشكّل ندبة الالتصاقات، وغالبًا ما تحدث هذه الحالة مع التهاب بطانة الرحم، ممّا يسبّب حدوث عدة أعراض، مثل: الشعور بعدم الراحة، والألم الشّديد، ونزيفٍ شديد، والشّعور بالإعياء والغثيان، والإسهال، والإمساك.
• مرض التهاب الحوض: هو التهاب في أعضاء الجهاز التّناسلي، إذ يؤثّر على الرحم، وقناتي فالوب، والمبايض، وقد تحدث هذه العدوى بصورةٍ طبيعيّة، أو بسبب الاتصال الجنسي، وقد يسبّب هذا المرض تشكّل أكياس على المبيض، ومجموعة أخرى من الأعراض، مثل: ألم في الحوض، وحرقة أثناء التبوّل، وحدوث نزيفٍ غير منتظم، وألمٍ خلال الجماع.
• الإصابة بأمراضٍ أخرى: من الممكن لأمراض أخرى أن تسبّب ألمًا في المبايض، مثل: التهاب الزّائدة الدّودية.

المراجع

1. ↑ "Ovaries: Facts, Function & Disease", www.livescience.com, Retrieved 13-8-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Ovaries", www.yourhormones.info, Retrieved 13-8-2019. Edited.
3. ↑ "What’s Causing My Ovary Pain?", www.healthline.com, Retrieved 13-8-2019. Edited.