أين يقع المصران الاعور

ما المصران الأعور؟

هو أحد أجزاء الأمعاء التي لا يعرف العديد من الأشخاص مكان وجودها ووظيفتها، وهو كيس في نهاية الأمعاء يوجد أسفل الصمام اللفائفي، وبعده تستمر الأمعاء الغليظة في ما يُعرَف بالقولون الصاعد، ويبلغ طول المصران الأعور 6 سم وقطره الأقصى 9 سم في الوضع الطبيعي عندما لا يبدو متضخمًا، ويُغطّى بالغشاء البريتوني، ما عدا الجزء الخلفي منه، الذي يمتلك طبقة من النسيج الضام الرخو.^[١]

أين يوجد المصران الأعور؟

المصران الأعور الجزء الأقرب من الأمعاء الغليظة، إذ يوجد في الجزء الأيمن من الحفرة الحرقفية من البطن بين الأمعاء الدقيقة والقولون، ويوجد في مستوى أدنى من الصمام اللفائفي الأعوري، ويستطيع الشخص لمسه إذا تضخم بسبب البراز أو الالتهاب أو الورم الخبيث.^[٢]

ما أهمية المصران الأعور؟

يُعدّ المصران الأعور بداية القولون، وهو المكان الذي يُمتص فيه الماء من البراز، وفيه يبدو البراز سائلًا وغير مكتمل التكوين، وتكمن الوظيفة الرئيسة للمصران الأعور في امتصاص العناصر الغذائية المتبقية من الأمعاء، والبدء بإعادة امتصاص الماء الذي تنتج منه النفايات، وعلى الرغم من أنّ له وظيفة مهمة في الجسم، لكنّ الشخص يستطيع العيش دون وجوده.^[٣]

ما الأمراض التي تؤثر في المصران الأعور؟

مجموعة مختلفة من المشكلات تؤثر في المصران الأعور، ومن الأمراض التي قد تصيبه ما يأتي:

• انفتال المصران الأعور: شكل نادر من أشكال انسداد الأمعاء، ويحدث عندما ينفصل المصران الأعور عن جدار البطن ويلتف على نفسه، ويؤدي هذا الانفتال إلى ظهور مجموعة من العوارض، والتي قد يعتقد بعضهم أنّها ترتبط بمشكلات أخرى في المعدة؛ بما في ذلك انتفاخ البطن والإمساك والإسهال ومشكلات في تمرير الغاز وألم شديد في البطن والتقيؤ، ويؤثر انفتال المصران الأعور في الجهاز الهضمي السفلي، ويمتد هذا الجزء من ذلك الجهاز من الأمعاء الغليظة إلى فتحة الشرج، وعندما يحدث انسداد في هذه المنطقة تستمر الأمعاء الغليظة في امتصاص العناصر الغذائية الزائدة، لكنها لا تستطيع التخلص منها؛ لذلك مع انفتال المصران الأعور يصبح القولون ملتويًا ولا يعمل بطريقة صحيحة، وقد يحدث ذلك نتيجة مجموعة من الأسباب؛ مثل: تضخم القولون وضعف عضلاته ومرض هيرشسبرونغ والالتهابات والإرهاق وأورام الحوض والحمل ونوبات السعال الحادة وجراحات البطن السابقة، وعند تشخيص انفتال المصران الأعور في وقت مبكر يصبح علاج المصاب به ممكنًا بنجاح.^[٤]
• المصران الأعور مخروطي الشكل: حالة يفقد فيها المصران الأعور شكله الدائري الطبيعي ليصبح بدلًا من ذلك ضيقًا ومخروطي الشكل مع توجيه القمة نحو قاعدة الزائدة الدودية، وقد يترافق ذلك مع مجموعة مختلفة من الحالات، وبعضها التهابي الأصل؛ بما في ذلك العدوى الفطرية والأميبا والتهاب الأمعاء والقولون البكتيري ومرض السل وحمى التيفود والتهاب التيف وعدوى الفيروس المضخم للخلايا، وبعض الأسباب غير الالتهابية؛ كمرض التهاب الأمعاء والتهاب الزائدة الدودية، والتهاب الرتج، وبعضها الآخر سرطاني؛ مثل: سرطان القولون، والسرطان المنتشر من أماكن أخرى في الجسم.^[٥]
• سرطان المصران الأعور: عوارض سرطان المصران الأعور غير محددة وغالبًا ما تبدو مختلفة عما هو متعارف عليه في حالة الإصابة بسرطان القولون، وتتضمن العوارض الأكثر شيوعًا لسرطان المصران الأعور عمومًا الشعور بالامتلاء أو الضغط في المستقيم ونزيف المستقيم وتكرار الحاجة المُلحّة إلى التبرز، ولسوء الحظ، فإن غالبية عوارض سرطان الأعور متأخرة؛ مما يعني أنّ المرض قد يكون تقدم في الوقت الذي يشعر فيه المصاب بهذه العوارض، والتي تتضمن فقر الدم والعوارض الأخرى المصاحبة له؛ مثل: الإرهاق، وضيق التنفس، والضعف، وزيادة سرعة ضربات القلب، والبراز الداكن قاتم اللون نتيجة حدوث نزيف في المصران الأعور، وتشكّل الغازات والانتفاخ في البطن، وآلام البطن، وهذه الآلام منتشرة في البطن، والغثيان، والتقيؤ، ولا تعني معاناة الشخص من أي من هذه العوارض أنه مصاب بسرطان المصران الأعور، إذ تتشابه هذه العوارض مع علامات الإصابة بأمراض أخرى؛ مثل: انفتال المصران الأعور والتصاقات البطن وأمراض الأمعاء الالتهابية والتهاب الزائدة الدودية الحاد، ويُعدّ تنظير القولون أفضل اختبار بصري للكشف عن سرطان المصران الأعور، وللأسف، فإنّ فرص النجاة من سرطان المصران الاعور أقل مقارنةً بسرطان القولون الايمن والأيسر، وقد يعزى ذلك إلى صعوبة تشخيصه في المراحل المبكرة.^[٣]

المراجع

1. ↑ Dr Sonam Vadera and Dr Henry Knipe., "Cecum"، radiopaedia, Retrieved 8-8-2020. Edited.
2. ↑ "The Cecum", teachmeanatomy, Retrieved 8-8-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Doru Paul, MD (9-12-2019), "What You Should Know About Cecum Cancer"، verywellhealth, Retrieved 8-8-2020. Edited.
4. ↑ Kristeen Cherney (9-11-2017), "Cecal Volvulus"، healthline, Retrieved 8-8-2020. Edited.
5. ↑ Dr Daniel J Bell◉ and Radswiki◉ et al, "Cone-shaped cecum (differential)"، radiopaedia, Retrieved 8-8-2020. Edited.