أين يقع برج هارون الرشيد

كتابة:
أين يقع برج هارون الرشيد





موقع برج هارون الرشيد

يقع برج هارون الرّشيد في مدينة الرّقة السّورية، وقد اتّخذها الخليفة العباسيّ هارون الرّشيد عاصمةً له ما بين عاميّ 799 و800 م قبل انتقاله إلى بغداد،[١] وتقع الرّقة على ضفّة نهر الفرات شمال سوريا، وتحديداً إلى الغرب من نقطة التقائه بنهر بليخ.[٢]

ومن الجدير ذكره أنّ مدينة الرقة قد أُطلق عليها لفترةٍ من الزّمن اسم الرّشيد،[٢] وقد شيّد فيها هارون الرّشيد بالإضافة إلى البرج العديد من المباني، والقصور، وبيوت المعرفة.[١]

وقد سُمّي البرج باسم الخليفة هارون الرّشيد الذي حكم العالم الإسلاميّ في الفترة ما بين 786- 809 م،[٣] وقد سُمّيت فترة حكمه بالعصر الذّهبيّ للحضارة الإسلاميّة، وذلك أثناء فترة القرون الوُسطى.[٤]

سبب بناء برج هارون الرشيد

لم يكتف الخلفاء العباسيون بشقّ الطرق التي تربط العراق بغيرها من البلدان؛ بل حرصوا على مراقبة هذه الطرق؛ لضمان أمنها وتيسير عبور التّجار فيها، لذلك بنى الخليفة هارون الرشيد البرج المعروف باسمه في منطقة الرقة،[١] لمراقبة الطّرق التي تربط بين الشّام والعراق، ومن بين هذه الطّرق الطريق الذي يمر من الرقة عبر عدة مناطق لينتهي أخيراً في دمشق.[٥]

وقد ازدهرت التّجارة في العراق خلال العصر العباسيّ لعدّة أسباب، من بينها موقع العراق الاستراتيجيّ؛ حيث يقع على مُلتقى الطّرق التجارية، بالإضافة إلى وفرة المنتجات الزراعيّة والصناعيّة التي تَفيض عن حاجة سكّانه، والأهم من كلّ ذلك تشجيع الدّولة للحركة التّجارية.[٦]

ممّا وجب التّنويه إليه أنّ أهمّ البضائع التي كانت تُنقل من الشّام إلى العراق هي الخضروات، والفاكهة، وزيت الزيتون، والزّبيب، والسّكر، بالإضافة إلى أواني الزجاج، والمنسوجات الحريرية والقطنية، أمّا البضائع التي كانت تُنقل من العراق إلى الشام فكثيرةٌ، ومن أهمّها التّمور، والعمائم، والمعاجين، والأدوية.[٦]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Where is Harun Al-Rashid tower located?", arab travelers, 9/2/2020, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Aakanksha Gaur, Adam Augustyn, Adam Zeidan and others (18/11/2015), "Al-Raqqah", britannica, Retrieved 13/12/2021. Edited.
  3. https://www.britannica.com/biography/Harun-al-Rashid (20/3/2021), "https://www.britannica.com/biography/Harun-al-Rashid", britannica. Edited.
  4. Tayeb El-Hibri (26/6/2009), "Chapter 2 - Hārūn al-Rashīd: where it all started or ended", cambridge.org, Retrieved 18/12/2021. Edited.
  5. مروان الضلاعين، التجارة في بغداد في العصر العباسي الأول، صفحة 69. بتصرّف.
  6. ^ أ ب مروان الضلاعين (2006)، "اسباب ازدهار التجارة في العصر العباسي الأول"، فاكيولتي، اطّلع عليه بتاريخ 16/12/2021. بتصرّف.
14129 مشاهدة
للأعلى للسفل
×