أين يوجد البيت المعمور

كتابة:
أين يوجد البيت المعمور

مكان البيت المعمور

يقع البيت المعمور في السّماء السابعة كما ويقابل الكعبة المشرّفة في الأرض،[١]ويصدّق ذلك الحديث الصحيح الذي أخرجه البخاريّ في حادثة الإسراء والمعراج قول الرسول صلّى الله عليه وسلم فأتينا السّماء السابعة، قيل من هذا؟ قيل: جبريل، قيل من معك؟ قيل: محمد، قيل: وقد أرسل إليه، مرحبا به ولنعم المجيء جاء، فأتيت على إبراهيم فسلّمتُ عليه، فقال: مرحباً بك من ابن ونبيٍّ، فرفع لي البيت المعمور، فسألتُ جبريل، فقال: هذا البيت المعمور يصلّي فيه كلّ يومٍ سبعون ألف ملك، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم.[٢]

وورد عن محمد بن صالح العثيمين أنّ البيت المعمور بحيال الكعبة، وقوله هذا يعني معنيين هما:

  • الكعبة مبنية على هيئة البيت المعمور وكما عمرّها أهل الأرض عمّر البيت المعمور أهل السّماء.
  • البيت المعمور فوق الكعبة، ويقوّي ذلك الخبر الذي جاء بأنّ البيت المعمور لو خرّ على الأرض لخرّ على الكعبة، أيّ: لسقط على الكعبة، فالبيت المعمور في السّماء السابعة في مقابلة الكعبة، أيّ: فوقها، فلو وقع لوقع عليها.[٣]

والبيت المعمور أيضاً أسفل العرش وعلى استقامته، وهو لأهل السّماء كما الكعبة لأهل الأرض، فمسجد أهل السّماء ومقصد عبادتهم هو البيت المعمور.

سبب تسمية البيت المعمور

سُمي البيت المعمور بهذا الاسم لأنّه بيت في السماء يُعمّر بكثرة الطائفين والعاكفين ورود الملائكة عليه كما أوردنا في حديث النبي صلى الله عليه وسلم السابق حيث يدخله كلّ يوم سبعون ألفا من الملائكة، ثمّ لا يعودون فيه أبداً.[٤]

البيت المعمور في القرآن الكريم

ورد البيت المعمور في القرآن الكريم في سورة الطور في قوله تعالى: {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ}[٥]، حيث أقسم الله عز وجل في بداية السورة بالطور، وهو الجبل الذي كلّم الله سبحانه وتعالى النبيّ موسى عليه السلام ، ومن ثمّ بالكتاب المسطور وهو القرآن الكريم، وبالبيت المعمور في السّماء وهو البيت الذي تطوف حوله الملائكة الكرام.[٦]

أقوال السلف في البيت المعمور

وفيما يلي أبرز أقوال السلف في البيت المعمور:

قول ابن جرير

قال ابن جرير: "حدثنا هناد بن السريّ، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة ; أنّ رجلاً قال لعلي : ما البيت المعمور؟ قال : بيتٌ في السّماء يُقال له الضّراح وهو بحيال الكعبة من فوقها، حُرمته في السّماء كحرمة البيت في الأرض، يُصلّي فيه كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة، لا يعودون فيه أبداً".[٧]

سؤال ابن كواء

سأل ابن الكواء عليّاً عن البيت المعمور، قال: "مسجد في السّماء يُقال له الضراح، يدخله كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة ، ثم لا يعودون فيه أبداً".[٧]

قول العوفي

قال العوفي عن ابن عباس : "هو بيت حذاء العرش ، تعمّره الملائكة، يصلي فيه كل يوم سبعون ألفاً من الملائكة ثم لا يعودون إليه، وكذا قال عكرمة ، ومجاهد ، والربيع بن أنس، والسدي، وغير واحد من السلف".[٧]

المراجع

  1. "هل البيت المعمور بمحاذاة العرش؟ وكيف يستقيم ذلك مع دوران الأرض؟"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 24/10/2022. بتصرّف.
  2. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن مالك بن صعصعة الأنصاري ، الصفحة أو الرقم:3207 ، صحيح.
  3. أبو الأشبال حسن الزهيري آل مندوه المنصوري المصري، شرح صحيح مسلم، صفحة 21. بتصرّف.
  4. "سورة الطور"، الباحث القرآني، اطّلع عليه بتاريخ 24/10/2022. بتصرّف.
  5. سورة سورة الطور، آية:4
  6. "والبيت المعمور | الآية 4 من سورة الطور"، سورة قرآن، اطّلع عليه بتاريخ 11/10/2022. بتصرّف.
  7. ^ أ ب ت "في رق منشور والبيت المعمور"، تفسير القرآن الكريم، اطّلع عليه بتاريخ 11/10/2022. بتصرّف.
10181 مشاهدة
للأعلى للسفل
×