محتويات
أين يوجد اللؤلؤ الطبيعي؟
يُوجد اللؤلؤ الطبيعي داخل أجسام بعض الرخويات؛ كالصدف والمحار،[١] ويُعرّف اللؤلؤ الطبيعي بأنّه أحجار صلبة كروية تندرج تحت الأحجار الكريمة النفيسة، وغالباً ما تُستخدم للزينة عن طريق عمل ثقب فيها يدوياً أو باستخدام أدوات كهربائية، ثمّ تشكيلها على شكل طوق للرقبة مثلاً.[٢]
طريقة تشكّل اللؤلؤ
يتشكّل اللؤلؤ كاستجابة للتهيّج الذي يُحدثه دخول جسم غريب كحبة رمل إلى جوف الكائن الرخوي كالمحار، إذ تُفرز الرخويات المواد التي تُفرزها عادةً عند بناء قوقعتها، ولكن في هذه الحالة فإنّها تُفرزها كاستجابةٍ لحماية نفسها، وتتكوّن هذه المواد من معدن الأراجونيت وبروتين الكونكيولين، وتتراكم هذه الإفرازات على شكل طبقات متتالية مكوّنةً حبة اللؤلؤ، ويلعب تكوين معدن الأراجونيت دوراً كبيراً في تحديد مدى لمعان اللؤلؤ؛ إذ يتفاوت لمعان اللؤلؤ من اللامع جداً إلى اللمعان الشبيه بالخزف أحياناً.[٣]
لا يُعدّ اللؤلؤ الطبيعي عادةً مثالياً فقد يحتوي أحياناً على بعض العيوب، ووفقاً للمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي هناك طريقة للتمييز بين اللؤلؤ الطبيعي والصناعي، وذلك بفرك اللؤلؤ بالأسنان فإذا كانت اللؤلؤة طبيعيةً فيُمكن الشعور بملمس رملي، أمّا إذا كانت صناعيةً ستكون ذات ملمس ناعم وأملس.[٣]
الكائنات التي تشكل اللؤلؤ
تتشكّل اللآلئ -على عكس باقي الأحجار الكريمة التي تتشكّل في أعماق الأرض- بواسطة الرخويات التي تتميّز بقوامها اللدن وصدفتها الخارجية الصلبة؛ كالبطلينوس أو الحلزون، إذ يستطيع أيّ كائن رخوي يمتلك صدفةً إنتاج اللؤلؤ، وتعيش الرخويات في المناطق البحرية والمياه العذبة، بالإضافة إلى وجودها على اليابسة، ويعود وجودها لما يُقارب 530 مليون سنة مع وجود ما يُقارب 100,000 نوع منها على قيد الحياة اليوم.[٤]
يُعدّ محار اللؤلؤ من أكثر الرخويات شيوعاً لإنتاج اللؤلؤ، ويضمّ أنواعاً من عائلة البينكتادا أشهرها المحار البحري "بينكتادا ماكسيما"؛ والذي يُدعى محار اللؤلؤ ذا الشفاه الذهبية أو محار اللؤلؤ ذا الشفاه الفضية، والذي يعيش في المحيط الهندي والمحيط الهادئ من اليابان إلى أستراليا، ويُنتج لؤلؤ بحر الجنوب، وهناك أيضاً رخويات أخرى مُنتجة للؤلؤ؛ كأذن البحر أو الصفيلح، والصدف، وأصداف القلم، والحلزون.[٣]
ندرة اللؤلؤ الطبيعي
يُعتبر اللؤلؤ الطبيعي نادراً جداً؛ ويرجع السبب في ذلك إلى أنّ الرخويات البريّة التي تُنتجه مهدّدة بالانقرض بسبب الإفراط في حصادها في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر؛ حيث يُنتج كلّ محار واحد من بين 10 آلاف محار لؤلؤةً واحدة، بينما تُمثّل نسبة اللؤلؤ التي تُحقّق الحجم، والشكل، واللون المرغوب فيه لصناعة المجوهرات من ضمن تلك اللآلئ الناتجة نسبة صغيرة جداً.[٥]
المراجع
- ↑ "Pearl Description", www.gia.edu, Retrieved 2021-3-23. Edited.
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica (2020-10-14), "Pearl"، www.britannica.com, Retrieved 2021-3-23. Edited.
- ^ أ ب ت Jennifer Kennedy (2017-9-26), "Pearl"، www.thoughtco.com, Retrieved 2021-3-23. Edited.
- ↑ "What are Pearls?", www.amnh.org, Retrieved 2021-3-23. Edited.
- ↑ "pearl knowledge", www.rawpearls.com.au, Retrieved 2021-3-23. Edited.