محتويات
العديد من الأفراد قد لا يستطيعون التمييز بين كل من الكولسترول والدهون الثلاثية، ولا يعلمون خطورة كل منهما على الصحة العامة للجسم، ولكن من خلال المقال الآتي سنبين لكم أيهما أخطر الكولسترول أو الدهون الثلاثية؟ بالتفصيل:
الدهون الثلاثية والكولسترول كلاهما يعدان من المواد الدهنية التي تعرف باسم الدهون بشكل عام، ولكن على التحديد فالدهون الثلاثية هي التي تعتبر دهونًا وليس الكولسترول، فالكولسترول ما هو إلا مادة شمعية عديمة الرائحة يتم تصنيعها في الكبد، أما بالنسبة للدهون الثلاثية فهي التي يتم الحصول عليها من خلال الأطعمة التي يتم تناولها، ومعظم هذه الدهون تتواجد على شكل ثلاثي الجليسريد.
ولكن السؤال الآن أيهما أخطر الكولسترول أو الدهون الثلاثية؟
أيهما أخطر الكولسترول أو الدهون الثلاثية؟
العديد من الأفراد يهتمون بمعرفة مستويات الكولسترول في الدم، خوفًا من أن تكون مستوياته عالية خاصة إذا كانت المستويات العالية هي مستويات الكولسترول السيئ، فمن الصحيح أن تتبع مستوياته أمر هام إلا أن معرفة مستويات الدهون الثلاثية أيضًا في الدم أمر في غاية الأهمية كذلك.
حيث أن ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم يُعد أمرًا في غاية الخطورة خاصةً إذا كان الموضوع يتعلق بخطر الإصابة بأمراض القلب، وبذلك من الممكن الإجابة على سؤال أيهما أخطر الكولسترول أو الدهون الثلاثية؟ يكون الدهون الثلاثية هي الأكثر خطرًا.
ووفقًا للباحثين في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) وجدوا أن معظم الأفراد الذين يعانون من بعض الحالات الصحية الخطيرة كانت لديهم مستويات الدهون الثلاثية مرتفعة، لذلك لا بدّ لكم من التركيز على معرفة وفحص مستويات الدهون الثلاثية لتجنب مخاطرها وأضرارها قدر الإمكان.
ما مخاطر ارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم؟
بعد الإجابة على سؤال أيهما أخطر الكولسترول أو الدهون الثلاثية؟ لا بدّ الآن من الطرق للحديث قليلًا عن المخاطر والأضرار التي قد تترتب على ارتفاع الكولسترول وبالأخص الكولسترول السيئ، والدهون الثلاثية في الجسم، إليكم فيما يأتي أهم هذه المخاطر والمضاعفات لكل منهما:
1. مخاطر ارتفاع الكولسترول
تتمثل المخاطر المترتبة على ارتفاع الكولسترول السيئ في الجسم في كل من الآتي:
- آلام في الصدر: وذلك نتيجة تأثر الشرايين التي تمد القلب بالدم بارتفاع مستويات الكولسترول هذه.
- النوبة القلبية (Heart attack): في حال تم تمزق اللويحات يمكن عندها أن تتكون جلطة دموية في موقع التمزق هذا مؤديًا في المحصلة إلى منع تدفق الدم أو الانهيار مسببًا بذلك سد الشريان في اتجاه مجرى الدم، عندها سيتوقف تدفق الدم إلى جزء من القلب وتحدث النوبة القلبية.
- السكتة الدماغية: والتي تحدث عندما تمنع الجلطة الدموية المتكونة تدفق الدم إلى جزء ما من أجزاء الدماغ.
2. مخاطر ارتفاع الدهون الثلاثية
الجدير بالعلم أن المستويات العالية من الدهون الثلاثية قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس، والذي من الممكن أن يكون التهابًا حادًا ومؤلمًا ويهدد حياة الفرد، كما أن المستويات العالية من هذا النوع من الدهون قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وعلى سبيل المثال:
- مرض الشريان السباتي (Carotid artery disease).
- مرض الشريان التاجي (Coronary artery disease).
- التعرض للنوبات القلبية في بعض الحالات.
- الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي التي تُعد مزيجًا من ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة أيضًا.
- المعاناة من مرض الشريان المحيطي (Peripheral artery disease).
- زيادة خطر الإصابة بالسكتات الدماغية في بعض الأحيان.
هل يمكن الحد من ارتفاع الكولسترول والدهون الثلاثية؟
الكولسترول والدهون الثلاثية كما وضحنا سابقًا يعرضان الفرد للعديد من المخاطر الصحية، ولكن من الممكن الوقاية منهما في حال قمت باتباع بعض النصائح الوقائية المتمثلة في الآتي:
- الإقلاع عن التدخين.
- التوقف عن تناول المشروبات الكحولية.
- أخذ القسط الكافي من النوم.
- التخلص من حالات التوتر.
- اتباع أنظمة غذائية صحية.
- الحفاظ على الوزن.
