أيهما أفضل شرب ماء الصنبور أو الماء من الفلتر؟

كتابة:
أيهما أفضل شرب ماء الصنبور أو الماء من الفلتر؟

ماء الصنبور أم ماءٌ من الفلتر؟

نعيش اليوم في عصر يتمتع فيه الكثير من الأشخاص بالوعي البيئي، وما يتعلّق بتحسين الصحة العالمية، لكن من بعض المشكلات التي تواجهنا؛ ما يتعلّق بالماء، إذ يؤثر تزايد رواسب الماء وتفاقم التلوث الكيميائي في نوعية الماء وجودته، وبالتالي في صحتنا، بالإضافة إلى تنوّع مصادر الماء ما بين ماء الصنبور أو الماء من الفلتر.

لذلك فإنّ اختيار الماء الصالح للشرب ليس من الرفاهيات، بل إنه للأسف ضرورة تتمثّل في الحفاظ على الصحّة، فكيف يُمكنك أن تختار بين ماء الصنبور وماء الفلتر؟ وكيف لك أن تختار الفلتر المناسب لمنزلك؟


ما الفرق بين ماء الصنبور وماء الفلتر؟

يغيب عن ذهن العديد من الأشخاص التفكير في نوعية الماء الذي يشربونه عند شعورهم بالعطش، وجلّ ما يقومون به، ملء كأس من الماء، وشربه دون أيّ تفكير في ما إن كان أمنًا أم لا، فبحسب اعتقادهم أنّ الجسم يحتاج للبقاء رطبًا بغض النظر عن نوع الماء الذي يُشرب، ولكن في الحقيقة؛ إنّه من الضروري معرفة مصدر الماء الذي يُشرب ونوعه، وفيما يأتي الفرق بين ماء الصنبور والماء المفلتر:[١]

  • الماء المفلتر: يعد الماء المفلتر من أنواع الماء الأكثر أمنًا، وذلك لأن ماء الصنبور يسهل تعرّضه للملوّثات التي تؤثر سلبًا على صحّة جسم الإنسان؛ كالمعادن السامّة والثّقيلة، مثل؛ النحاس والزئبق والرصاص.[٢]
  • ماء الصنبور: يعد شرب ماء الصنبور آمنًا على العموم، في حال كان مصدره، شبكة المياه العامة والخاضعة للرقابة والالتزام بمعايير السلامة والصحّة العامة التي تؤكد على خلو الماء من جميع أنواع الملوّثات التي يمكن أن تشكّل خطرًا على صحّة الجسم العامة، لكن وبالرغم من ذلك، فقد يحتوي ماء الصنبور على كائنات حية دقيقة؛ كالطفيليات والبكتيريا التي تدخل إلى الماء من البراز، كما قد تحتوي على المواد الكيميائية الناجمة عن النفايات والمخلّفات الصّناعية، أو المبيدات الحشرية المُستخدَمة في رش المحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى بعض المعادن مثل؛ الزئبق والرصاص، وجميعها تسبب القلق من شرب ماء الصنبور لدى معظم الأشخاص، مما يدعوهم للجوء إلى شرب الماء المفلتر.[١]


أيهما أفضل: شرب ماء الصنبور أو الماء من الفلتر؟

يعدّ شرب الماء المفلتر أفضل من شرب ماء الصنبور في بعض المناطق التي ترتفع مستويات التلوّث فيها؛ إذ يخضع الماء المفلتر لمستويات ومراحل من التنقية الإضافية التي من شأنها أن تُزيل المواد الكيميائية، والمعادن والملوّثات، وتحافظ على نقاء الماء، بالتالي تحسّن من جودته وطعمه.[٢]


ما هي أجزاء فلتر الماء؟

يُصلِح فلتر الماء طعم ماء الصنبور الذي يشبه في بعض الأحيان مذاق الكلور، إذ يزيل العديد من الكائنات الدقيقة والبكتيريا والمعادن الثقيلة، وفي معظم الأحيان تقوم كل الفلاتر بذلك، لكن يتوافر بعض أنواع الفلاتر التي تنقّي الماء من ملوّثات خاصّة، وتتضمن أجزاء معظم فلاتر الماء الأكثر شيوعًا ما يأتي:[٣]

  • نظام التهوية: يقوم هذا الجزء بتبخير المركبات الثانوية لغاز لرادون أو الوقود التي قد تتحول لغاز، لكن لا يمكن لهذا النظام أن يزيل الملوّثات الأخرى، مثل؛ الزئبق أو الطفيليات.
  • التعقيم باستخدام الأشعّة فوق البنفسجية: يعمل هذا الجزء من فلتر الماء على قتل الفيروسات والبكتيريا، لكنه لا يزيل أي من الملوّثات الأخرى، مثل؛ المعادن الثقيلة والمواد الكيميائية.
  • استخدام الكربون النشط: يعد استخدام الكربون النشط في بعض أنواع الفلاتر الأكثر شيوعًا، كما أنه الأقلّ كلفةً مادية، ويقوم مبدأه على تنشيط جزيئات الكربون ليمتصّ الجسيمات الدقيقة الملوّثة، كما يمكن أن يزيل الطفيليات، والرادون، والمعادن الثقيلة، وفي العادة يُستخدم هذا النوع من الفلاتر في صنابير المياه.
  • التناضح العكسي: هي إحدى وسائل تنقية المياه الأكثر فعالية، كما أنها الأكثر كلفةً أيضًا، إذ يستخدم هذا الجزء في بعض أنواع فلاتر الماء تقنية ضغط الماء ليعبر من خلال أغشيةٍ نفّاذة تزيل جميع الملوّثات عمليًا، ويمكن استخدام هذا النوع من الفلاتر للأشخاص من يعانون من ضعفٍ في المناعة، فهو يساعد في القضاء على مسببات الأمراض، لكن العيب باستخدامه يكمن في هدره للماء، إذ يتخلّص من 15 لتر من الماء الملوّث مقابل إنتاجه لـ 3.7 لترًا من المياه النقية.
  • التبادل الأيوني: هو أحد أساليب الترشيح، ويُستخدَم فيها جزيئات موجبة الشحنة تجذب الجسيمات سالبة الشحنة مثل؛ المغنيسيوم، والكالسيوم، والباريوم، إذ يتدفق الماء خلال حبوب من الراتنج وتعلق جسيمات الشحنات السالبة، ومن الضروري التنويه إلى أن المغنيسيوم والكالسيوم القادمان من الماء لا يسببان أيّ ضرر على الصّحة، لكنهما قد يتلفان أنابيب المياه في المنزل، بينما قد يسبب الباريوم بعض الآثار الضّارة على الصّحة.
  • التقطير: يعد غلي الماء أحد أفضل الطرق لإزالة المعادن الثقيلة ومسببات الأمراض، ويتم عن طريق آلاتٍ خاصّة تقوم بغلي الماء، ثم تحوّله إلى بخار ثم تكثّفه في أنابيب خاصّة، مما يؤدي إلى قتل الفيروسات والبكتيريا، وسحب الملوّثات مثل؛ الزئبق والرصاص، والزرنيخ، وفي الغالب يُستخدَم في المنازل وأماكن العمل.


كيف أختار فلتر الماء المناسب؟

تتوافر فلاتر المياه بأنواعٍ وأشكالٍ مختلفة، ولكن لاختيار المناسب ينبغي أن تعرف ما تحتاجه أولًا، ثم البحث عمّا يناسبك، ومن بعض النصائح التي تساعدك في اختيار فلتر الماء المناسب:[٤]

  • معرفة طبيعة الماء الموجود في أنابيب المنزل: إذ تؤثر كمية الملوثات الموجود في المياه على اختيار نوع الفلتر، فإذا كانت المياه من بئر أو نهر، فإنه يمكن استعمال فلاتر رخيصة.
  • التحقق من عدد صنابير وموزعات الماء: يؤثر عدد موزعات الماء في اختلاف الضغط، فإذا كان معدل التدفق قليلًا، فإن فرص حدوث تلف في فلتر الماء منخفضة، لكن إذا كان التدفق في صنابير الماء أكثر من التدفق الوارد للفلتر، عندئذٍ سيكون خطر تعرّضه للتلف مرتفعًا.
  • الغرض من ترشيح الماء: تعد فلاتر المياه المنزلية من أنواع الأجهزة التي توفر تنقية مناسبة، وتختلف في أحجامها بحسب معدل الاستهلاك اليومي للماء.
  • البحث عن فلتر معتمد من مؤسسة الصرف الصحي الوطنية، وذلك لضمان استخدامها طرقًا تُطابق المواصفات المطلوبة في تنقية المياه.


المراجع

  1. ^ أ ب "Drinking Water Quality: What You Need to Know", webmd, Retrieved 8/8/2020. Edited.
  2. ^ أ ب "Purified vs Distilled vs Regular Water: What’s the Difference?", healthline, Retrieved 8/8/2020. Edited.
  3. "What's the Difference Between Filtered Water and Tap Water?", howstuffworks, Retrieved 8/8/2020. Edited.
  4. "6 Tips to Choose Best Whole House Water Filter", apexwaterfilters, Retrieved 10/8/2020. Edited.
9525 مشاهدة
للأعلى للسفل
×