محتويات
الاستحمام
هل فكرتَ يومًا في الاستحمام بالماء البارد أو الماء الحار؟ وهل تعلم أنّ كلا النوعين سيعود عليك بفوائد عديدة؟ في الحقيقة بيس اللجوء إلى الاستحمام لتنظيف الجسم فقط، بل للترفيه وصحة الجسم كذلك، واستخدم الناس الاستحمام بالماء الساخن أو البارد لعلاجات عديدة على مر الزمان، وأثبت باحثون أنّ الحمام الساخن يساعد في تخفيف الالتهاب والتحكم بنسبة السكر في الدم بطريقة مشابهة لممارسة التمارين الرياضية. ومن المحتمل أن تفكّر في أخذ حمّام ساخن بمنزلة مكافئة لك بعد يوم طويل متعب؛ فهو يُشعرك بمزيج من الراحة والاسترخاء الذي يمتدّ لوقت طويل حتى بعد الانتهاء من الاستحمام، ذلك يبدو مفيدًا لك بالطريقة نفسها التي تمارس بها جلسة رياضة لطيفة، مما يجعله مفيدًا للأشخاص المستقرين أو غير القادرين على ممارسة الرياضة أو النشاطات البدنية يوميًا. [١]
أيهما أفضل للاستحمام: الماء البارد أم الحار؟
يُحدّد الشخص درجة حرراة الماء سواء الباردة أو الحارة تبعًا لحالته وتفضيلاته للاستحمام بها، لكن أجمع الأطباء على أنّ أفضل حمام ذلك الذي يجمع بين الماء البارد والحار للاستفادة من النوعين، إذ يُوصى باستخدام الماء البارد لمدة دقيقة واحدة أثناء الاستحمام، ثم التعرّض للمياه الدافئة التي يستطيع الشخص تحمّلها قدر الإمكان ولمدة دقيقة أخرى، وهكذا بالتناوب مدة قصيرة من الوقت، ثم يستطيع أن يكمل الاستحمام بالماء الذي يفضّله، ويكمن المغزى في تلك الطريقة في أنّ الجسم سوف يتخلّص من السموم المتراكمة داخله؛ لأنّ الماء البارد يُضيّق الأوعية الدموية، وبالتالي سيتجمّع الدم في منتصف جسم الإنسان، وعندما يتعرّض الشخص للماء الساخن فإنّ ذلك يضخّ الدم بالكامل في العضلات، مما يضمن الحصول على فوائد الاستحمام بالماء البارد والحار معًا.[٢]
ماذا فوائد الاستحمام بالماء الحار؟
استخدم الناس العلاج بالماء الحار على مرّ العصور، فمثلًا، خلال العلاج بالغمر في الماء يغمر الشخص جسمه أو جزءًا منه في الماء الحار لمدة محددة، وهنا تتضح الاستخدامات الطبيّة للحمامات الطبيعية الساخنة المنبعثة من باطن الأرض، والتي يتّجه الناس نحوها من مختلف الدول والبلدان للتداوي بمياهها والانتفاع منها. وفي الآتي تُذكَر بعض فوائد الاستحمام بالماء الحار: [٣]
- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية: يساعد الماء الساخن المندفع نحو الجلد في تنشيط الدورة الدموية، وأثبتت نتائج دراسات عديدة أنّ الاستحمام بالماء الحار يحسّن تدفق الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب المزمن، والتفسير الطبيعي لذلك اتساع الأوعية الدموية عند تعرّضها لدرجات حرارة عالية، إضافًة إلى أنّ الاستحمام بالماء الحار له تأثير واضح في انخفاض تصلب الشرايين. [٤]
- تحسين صحة العضلات والمفاصل: كما ذُكِرَ سابقًا، تعزز الحمامات الساخنة تدفق الدم، ذلك يهدئ المفاصل والعضلات المرهقة، ويُنصَح بأخذ حمام دافئ بعد يوم طويل مملوء بالأنشطة.
- تحسين صحة الدماغ: تتعدّد فوائد الاستحمام بالماء الحار والتي تعود على صحة الدماغ، ويتمثل أهمها في:
- تعزيز بقاء الخلايا العصبية.
- تعزيز نمو الخلايا العصبية ونضوجها وصيانتها.
- تعزيز التعلم والذاكرة.
- تحسين النوم: يُعدّ الاستحمام بالماء الساخن قبل النوم وسيلة فعّالة لتحسين النوم، فهو يرفع جودة النوم عن طريق الجمع بين استرخاء الجسم أثناء الحمام ثم انخفاض درجة حرارة الجسم بعد الاستحمام.
ماذا يحدث عند الاستحمام بالماء البارد؟
يُعدّ الغطس في حمام مائي بارد أو مُثلّج بعد ممارسة التمارين من الممارسات الشائعة بين الرياضيين، ويُعرَف باسم الغمر في الماء البارد أو العلاج بالتبريد، والجلسة تمتدّ من خمس إلى 10 دقائق، وأحيانًا حتى 20 دقيقة، ويلجأ الشخص إلى استخدامها للتقليل من آلام العضلات، خاصًة بعد جلسات تدريبية أو أداء تمارين مكثفة، وتتعدّد فوائد الاستحمام بالماء البارد، ومن أهمها: [٥][٦]
- يقبض الأوعية الدموية، ويتخلّص من فضلات الجسم -حمض اللاكتيك- خارج الأنسجة المصابة.
- يقلّل نشاط عمليات الأيض، ويبطئ العمليات الفسيولوجية.
- يحدّ من التورم وانهيار الأنسجة.
- يحفّز الاستشفاء العضلي بعد الانتهاء من التمرين.
- ينشّط الدورة الدموية: فالاستحمام بالماء البارد يسبب انقباض الأوعية الدموية، فيبتعد تدفق الدم عن سطح الجلد وتتوسّع الأوعية الدموية في أنسجة الجسم العميقة، بذلك تنشط الدورة الدموية في الأنسجة العميقة.
- يخفّض مستويات الكورتيزول: يُطلق الجسم هرمون الكورتيزول أو ما يُعرَف بهرمون التوتر في شكل استجابة للضغط النفسي أو التوتر.
- يخفّف الألم: أثبتت دراسات عديدة أنّ التعرض للماء البارد يسكّن الألم الناتج من الإجهاد.
من الأشخاص الممنوعون من الاستحمام بالماء الحار؟
تحدث المقال عن العديد من فوائد الاستحمام بالماء الحار والتي تعود على الصحّتَين الجسدية والنفسية، والعلاج المائي عامة استراتيجية آمنة ليس لها أي آثار جانبية ملحوظة، وبالرغم من ذلك، فإنّه توجد بعض موانع للاستحمام بالماء الحار لتفادي أيّ أثر سلبي قد يحدث للشخص؛ لأنّ التأثير يختلف من شخص لآخر ومن الواجب اتباع قواعد السلامة العامة. وفي الآتي تُذكَر بعض هذه الموانع:[٧]
- الأشخاص المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ ذلك بسبب خطر تعرّضهم لانخفاض ضغط الدم.
- مرضى الكلى: ينتج الجفاف من فقد السوائل أثناء التعرق خلال الاستحمام بالماء الحار، ومرضى الكلى أكثر المعرّضين للإصابة بـالجفاف.
- الحوامل.
- مدمنو الكحوليات: فشرب الكحول يرفع من خطر الجفاف وهبوط في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب والموت المفاجئ.
- المرضى: يجب على المرضى، مثل انخفاض ضغط الدم، الانتظار حتى التعافي تمامًا، ثم اللجوء إلى الماء الحار أو استشارة الطبيب في ذلك.
- الأطفال -خاصًة في غياب المشرفين عليهم-.
- عدم قضاء أكثر من 20 دقيقة في كل مرة.
المراجع
- ↑ Kimberly Holland (2018-11-26), "Can’t Work Out? Try a Hot Bath"، healthline, Retrieved 2020-6-29. Edited.
- ↑ Sara Lindberg (2020-3-23), "Cold Showers vs. Hot Showers: Which One Is Better?"، healthline, Retrieved 2020-7-14. Edited.
- ↑ Jessica Caporuscio, Pharm.D. (2020-1-13), "What are the benefits of cold and hot showers?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-29. Edited.
- ↑ "Scientific Evidence-Based Effects of Hydrotherapy on Various Systems of the Body", www.ncbi.nlm.nih.gov,2014، Retrieved 19-7-2020. Edited.
- ↑ Elizabeth Quinn (2020-1-3), "Ice Baths and Contrast Water Therapy for Recovery "، verywellfit, Retrieved 2020-6-29. Edited.
- ↑ "What are the benefits of cold and hot showers?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-14. Edited.
- ↑ MaryAnn De Pietro, CRT (2019-6-17), "What are the benefits and risks of a sauna?"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-29. Edited.