إبرة الظهر للحامل

كتابة:
إبرة الظهر للحامل

تخدير ألم الولادة

تختلف تجارب الولادة وآلامها بين النساء، وتنتج آلام الولادة من انقباضات عضلات الرحم وتزايد الضّغط الواقع على عنق الرحم، كما قد تنتج من تزايد ضغط الطفل على الأمعاء والمثانة، بالإضافة إلى توسُّع قناة الولادة والمهبل عند خروج الطفل منها، وتتفاوت طريقة الإحساس بهذه الانقباضات بين النساء كلهنّ، أو حتى بين حمْل وآخر لدى المرأة نفسها، وتؤدي الانقباضات إلى الشعور بآلام كليلة في أسفل البطن والظهر، بالإضافة إلى زيادة الضغط على الحوض.[١]


إبرة الظهر للحامل

يوجد وسائل لأخذ هذه الإبرة، وتتمثل في ما يأتي:

التخدير فوق الجافية

تختار الأم برفقة الاختصاصيين طريقة التخدير الملائمة لها ولطفلها، ومن هذه الطرق تخدير فوق الجافية، وهو إجراء لمنع الإحساس بالألم قد يُستخدم خلال الولادة، وفيه يُحقَن دواء تخدير أو أكثر في الحيّز الصغير خارج النخاع الشوكي في منطقة أسفل الظهر وهو الحيز فوق الجافية، ويُذكَر أنّ تأثير الدواء قد يحتاج 1-15 دقيقة حتى يظهر وفقًا لنوع المُخدِّر المستخدم، كما أنّ اختصاصي الرعاية الصحية يُحدِّد الزمن الأمثل للتخدير خلال الولادة، فقد لا يبدو بالاستطاعة الخضوع لهذا التخدير في عدة حالات؛ مثل: خضوع الأم لجراحاتٍ كبيرة سابقة في أسفل الظهر، أو إصابة أسفل الظهر بالالتهابات، أو تناول بعض أدوية تمييع الدم، أو عند المعاناة من نقص عوامل تخثُّر الدم[٢]، وفي ما يأتي بعض المزايا الإيجابية لتخدير فوق الجافية:[٣]

  • يُصنَّف بانه أحد أبرز طرق تسكين ألم الولادة فاعليةً وتأثيرًا وبأقلّ تأثيرات جانبيةٍ في المولود والأم، كما أنّه سريع التأثير، وقد بينَّت أغلب النساء اللواتي أُخضِعن له بعدم شعورهن بألم، أو شعورهن بألم خفيف فقط.
  • قد يساهم في إبقاء الأم في حالة يقظةٍ، بالتالي قد تؤدي دورًا فعّالًا في عملية الولادة.
  • يُجرى في أي زمنٍ خلال الولادة.
  • بيَّنت إحدى الدراسات التي أحريت في عام 2014 بعض البراهين على أنّ استخدام تخدير فوق الجافية قد يقلّل احتمال المعاناة من اكتئاب ما بعد الولادة لدى بعض الأمهات. [٤]
  • يُعدّ التخدير فعّالًا في حالات الإجراءات الجراحية طويلة المدة؛ كالولادة القيصرية.

أمّا بعض الجوانب السلبية للخضوع لتخدير فوق الجافية:[٣]

  • قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وقد تتطلّب هذه الحالة استخدام أدوية وسوائل وأكسجين.
  • يُحتمَل أن يزيد تعسُّر عملية الدفع أثناء الولادة.
  • ربما تعاني بعض الأمهات من تأثيرات جانبية؛ كالحمى، والارتجاف، والحكة، كما قد تعاني الأم بعد زوال التخدير من الدوخة أو الغثيان أو ألم وتقرُّح مكان الإبرة في الظهر، كما تعاني 1% من الأمهات من صداع حادّ تقريبًا، وفي حالات نادرة جدًا قد يتسبَّب تضرر النخاع الشوكي نتيجة الإبرة أو النّزيف أو الالتهاب في إتلاف الأعصاب بشكل مستمرّ.
  • قد يبقى خدر الجانب السفلي من الجسم لعدة ساعات بعد الولادة.
  • هناك فرصة لحدوث التمزُّق في منطقة العجان.
  • قد تعاني الأم من صعوبة التبوُّل، بالتالي تزداد الحاجة إلى القثطار البولي مؤقتًا حتى يزول مفعول التخدير.

التخدير النخاعي

يُستخدَم لمنع الإحساس بالألم خلال الولادة القيصرية، وقد تُستخدَم حقنة تخدير شوكي واحدة إذا بدت الولادة منتظَرةً خلال مدة قصيرة، وفيه يُحقَن الدواء في السّائل تحت النخاع الشوكي في منطقة أسفل الظهر ويظهر تأثيره في الحال، وقد يُدمَج التخدير النخاعي بتخدير فوق الجافية خلال الولادة أحيانًا، ويتميز هذا النوع من التخدير ببعض المزايا الإيجابية، ومنها:[٢]

  • تسكين الألم في الجانب السفلي من الجسم تمامًا لساعة أو ساعتين.
  • حقَن الدواء بجرعة قليلة ولمرة واحدة.
  • بقاء الأم يقظة.

كما قد يتسبَّب التخدير النخاعي في حدوث بعض التأثيرات السّلبية؛ مثل: انخفاض ضغط الدم لدى الأم، بالتالي تباطؤ نبض القلب لدى المولود، ومعاناة الأم من تقرُّح الظهر بعد الولادة، بالإضافة إلى الحكّة، والحمى، ونادرًا ما قد يتسبَّب التخدير في معاناة الأم من الصداع بالإضافة إلى تأثيرات أخرى.[٢]


طرق تخفيف ألم الولادة

كما تعاني بعض النساء من وجود آلام في الفخذين والجانبين، وفي ما يأتي بعض الطّرق المتاحة لتخفيف آلام الولادة:[١]

  • حقن المسكِّنات في العضلات أو الوريد.
  • التخدير الموضعي.
  • التخدير العام.
  • التخدير الناحي، هو النوع الأكثر فاعليةً وانتشارًا لتخفيف الألم، إذ يخفف الألم أو يزيله بصورة كبيرة طوال الولادة، كما قد يستخدم في الحالات التي تتطلب اللجوء لعملية قيصريةٍ، ويُعدّ التخدير النخاعي والتخدير فوق الجافية والتخدير المركِّب الذي يشمل النوعين السابقين من أبرز أنواعه، وفيها تُحقن الأدوية في أسفل الظهر على مقربة من الأعصاب؛ لمنع الإحساس بالألم في نطاق واسع من الجسم، وخلال بقاء الأم في حالة يقظة، إذ يحقنها طبيب التخدير عندما تبدو جالسة أو مستلقية على الجانب.


أسئلة شائعة حول إبرة الظهر للحامل

هل يمكن لإبرة فوق الجافية أن تؤذي الجنين؟

أحد الآثار الجانبية المحتملة لإبرة الجافية هو الإصابة بالصرع عند الرضع، ومن المعروف أيضًا أن هذه الأدوية تسبب قصور في عمل الجهاز التنفسي، وانخفاض معدل ضربات قلب الجنين عند الأطفال حديثي الولادة.[٥]

هل إبرة فوق الجافية مؤلمة؟

لا، إذ إنها أقل إيلامًا مما يبدو للعديد من النساء الحوامل عليه، ومن الجدير بذكره أنه من الممكن أن تشعر الحامل بلسعة أو انزعاج لبضع ثوان بعد إدخال الإبرة، كما أن التخدير الفعلي يبدأ بعد حوالي 20 دقيقة. [٦]


المراجع

  1. ^ أ ب "Pregnancy: Epidurals & Pain Relief Options During Delivery", www.my.clevelandclinic.org,1-12-2018، Retrieved 4-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (8-7-2017), "Labor and delivery: Pain medications"، www.mayoclinic.org, Retrieved 4-9-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Adrienne Santos-Longhurst (21-5-2019), "Should I Use an Epidural for Pain Relief During Labor?"، www.healthline.com, Retrieved 5-9-2019. Edited.
  4. "Epidural labor analgesia is associated with a decreased risk of postpartum depression: a prospective cohort study.", www.ncbi.nlm.nih.gov,8-2014-_، Retrieved 5-9-2019. Edited.
  5. "Epidural Anesthesia", americanpregnancy.org, Retrieved 29-4-2020. Edited.
  6. "facts-about-epidurals-and-birth", www.fatherly.com, Retrieved 28-4-2020. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×