إبرة الظهر للولادة

كتابة:

إبرة الظهر للولادة

تُعرَف إبرة الظهر بأنها أحد أنواع التخدير الناحي الذي يوقف الألم في منطقة معينة من الجسم، وتهدف هذه الإبرة إلى تسكين الألم وليس إلى التخدير، فهي توقف الدفعات العصبية في المنطقة السفلى من الظهر، مما يؤدي إلى انخفاض الشعور في النصف السفلي من الجسم. وتُدرَج الأدوية التي توجد في إبرة الظهر في مجموعة التخدير الموضعي، وتشمل البوفيكائين واللايدوكائين، وتُعطى بالإضافة إلى المسكنات المخدرة منها الفنتانيل؛ للتقليل من جرعة المخدر. وهذه الأدوية قد تُستخدم مع الإبينفرين، أو المورفين، أو الكلونيدين لإطالة مفعول إبرة الظهر، أو لاستقرار ضغط الدم لدى المرأة. [١]


طريقة استخدام إبرة الظهر للولادة

يعطي طبيب التخدير إبرة الظهر التي تحتوي على الدواء للمرأة؛ إذ يُدخِل أنبوبًا رفيعًا من خلال أسفل ظهرها إلى منطقة تُعرَف باسم فوق الجافية، ويطلب الطبيب من المرأة الجلوس أو الاستلقاء عند إدخال الأنبوب بحيث ظهرها مُنٍحَنٍ إلى الأمام. ويحتاج ذلك إلى دقائق معدودة؛ إذ تُستخدم إبرة في تسهيل إدخال الأنبوب ثم تُزال هذه الإبرة. ويُذكر أنّ المرأة قد تشعر بوجود الأنبوب في ظهرها لكنّ هذا غير مؤلم، وتبدأ المرأة بالشعور بتأثير الدواء خلال 10 - 20 دقيقة، فالألم يزول لكنّ الشعور بالتقلصات قد يستمر، فالشعور بالتقلصات يساعد عندما تبدأ المرأة بالدفع أثناء المخاض. ومع تعديل الطبيب للجرعة قد تصاب ساقا المرأة بالضعف والتنميل والوخز والثقل، وتختلف هذه الإبرة عن الأدوية الأخرى بأنها تُبقي المرأة مستيقظةً تمامًا ومدركةً لما يحدث حولها، ويُذكر أنّ الأنبوب يبقى في مكانه طوال مدة الولادة. [٢]


إيجابيات إبرة الظهر وسلبياتها للولادة

توجد إبر الظهر للولادة في معظم المستشفيات، لكنها لا توجد في حالات التوليد المنزلي. وتتضمن إيجابيات هذه الإبرة ما يلي: [٣]

  • فاعليتها الشديدة.
  • أمنها.
  • تستطيع المرأة الحركة والدفع عندما تحتاج إلى ذلك.
  • في حالة الولادة القيصرية تبقى المرأة مستيقظة.

أمّا سلبيات هذه الإبرة فتتضمن ما يلي: [٣]

  • ليس بإمكان النساء كلهن استخدامها؛ ذلك لأسباب طبية.
  • قد يكون من الضروري أن تعطى المرأة المستخدمة لها السوائل في الوريد، كما تجب مراقبة ضغط دمها.
  • قد تفقد المرأة المستخدمة لها الإحساس بالمثانة، وتحتاج أنبوبًا في المثانة لمساعدتها في التبول.
  • قد تفتقر إلى الشعور بساقيها لعدة ساعات.
  • تفقد القدرة على الدفع، وتحتاج إلى المساعدة في الولادة.
  • تجب متابعة المولود بشكل حثيث خلال الولادة.


الآثار الجانبية لإبرة الظهر للولادة

تُعدّ إبرة الظهر للولادة فعالةً وآمنةً، إلّا أنّ لها آثارًا جانبيةً محتملةً من ضمنها الآتي: [٣]

  • الشعور بالبرودة والحكة.
  • الإصابة بالصداع بعد 24 - 48 ساعة.
  • الإصابة بالتهاب جلدي.
  • الإصابة بتلف دائم بالأعصاب، غير أنّ هذا نادر الحدوث.
  • عدم الشعور بالتسكين، وهذا نادر الحدوث.


شعور المرأة بعد الولادة

قد تصاب المرأة بالقشعريرة البسيطة بعد الولادة، غير أنّ هذا أمر شائع حتى من دون استخدام إبرة الظهر للولادة، وقد تشعر المرأة بأنّ ساقيها مصابتين بالتنميل والوخز مع زوال الدواء، وذلك يستغرق بعض الوقت. وهذا يمنعها من المشي لبضع ساعات بعد الولادة، وحتى بعد ذلك على المرأة طلب المساعدة في الحركة إلى أن تعود ساقاها إلى طبيعتهما. أمّا إن أُجرِيت لها عملية قيصرية فقد يرى الطبيب استمرار إعطائها الدواء عبر إبرة الظهر لوقت إضافي بعد الولادة للسيطرة على ما تسببه هذه العملية من ألم. وقد يستمر ألم الظهر لعدة أيام مكان حقن الإبرة. وفي حالات نادرة قد تشعر المرأة بصداع شديد بعد الولادة. أمّا عن تأثير إبرة الظهر للولادة في الطفل فقد يصل بعض الدواء الذي يعطى للمرأة في إبرة الظهر إليه، لكن بمقدار أقل بكثير مما يصل إليه في حالة حصول المرأة على المسكنات عبر الوريد أو على تخدير عام. ويُذكَر أنّ مخاطر إبرة الظهر على المولود بسيطةً جدًا. [٢]


المراجع

  1. "Epidural Anesthesia", American Pregnancy Association, Retrieved 13-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Epidurals", Kids Health, Retrieved 13-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Epidural", Pregnancy, Birth, and Baby, Retrieved 13-8-2019. Edited.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×