إبر منع الحمل فوائدها واضرارها

كتابة:

إبر منع الحمل

يحدث الحمل عندما يصل الحيوان المنوي من الرجل إلى بويضة المرأة؛ لذا يُمنع الحمل عن طريق الفصل بين الحيوان المنوي والبويضة، أو منع إفراز البويضات من المبيض، أو منع التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم. وتوجد خمس عشرة وسيلة مختلفة يختار الزوجان المناسب لهما منها، وجميعها وسائل مؤقتة؛ أي تستطيع المرأة الحمل بعد التوقف عن استخدامها، عدا وسيلتين دائمتان تمنعان الحمل مدى الحياة؛ وهما: ربط قنوات فالوب لدى الزوجة، وقطع القناة المنوية لدى الزوج. والواقي الذكري هو أحد وسائل منع الحمل الذي يتميز بأنه يقي من الإصابة بـالأمراض المنقولة جنسيًا، بالإضافة إلى منع الحمل.[١]

تلجأ العديد من النّساء إلى إبر منع الحمل التي تعدّ إحدى وسائل منع الحمل العديدة، وتحتوي على نسخة اصطناعية من هرمون البروجستيرون يستمر تأثيره لمدة تصل إلى 3 أشهر، وتعطى في الأرداف، أو في الجزء العلوي من الذراع، وعلى مدار الأسابيع الـ 12 التالية يُجرى إطلاق الهرمون ببطء في مجرى الدم، وتعطى الإبرة خلال الأيام الخمسة الأولى من الدورة الشهرية لتعطي مفعولًا فوريًّا، أمّا عند أخذها في وقت آخر من الدورة فقد يستغرق الأمر ما يصل إلى 7 أيام لبدء العمل، إذ يمنع الهرمون المحقون في الجسم إطلاق البويضات من المبايض، كما يزيد من سمك السائل عند مدخل الرحم، مما يمنع دخول الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى ترقيق بطانة الرحم، مما يجعل من الصعب على البويضة المخصبة أن تلتصق وتتطور[٢].


فوائد إبر منع الحمل

لإبر منع الحمل العديد من الفوائد، منها ما يأتي[٣]:

  • كل حقنة تستمرّ لمدّة 8-13 أسبوعًا، حسب النوع المستخدم للحقن.
  • الحقنة لا تتأثر في حال التواصل الجنسي.
  • أفضل خيار مناسب لغير القادرين على أخذ موانع الحمل المعتمدة على الإستروجين.
  • آمنة للاستخدام في الرّضاعة الطبيعية.
  • عدم تأثّرها بالأدوية الأخرى.
  • التقليل من أعراض الدورة الشهريّة، مثل: النزيف، والألم.
  • الحدّ من خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم.


أضرار إبر منع الحمل

لإبر منع الحمل أضرار عديدة، منها ما يأتي[٣]:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية، وتغيُّر غزارة الدّم ولونه، ومن الممكن أن تتوقّف تمامًا، وغالبًا ما تستمرّ عدّة أشهر بعد إيقاف الحقن.
  • عدم الحماية من الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • تأخُّر سنة واحدة تقريبًا قبل عودة الخصوبة والدورة الشهرية إلى وضعها الطبيعي، وإمكانيّة الحمل بعد التوقّف عن الحقن.
  • زيادة الوزن.
  • حدوث بعض الآثار الجانبيّة، مثل: الصّداع، وحبّ الشّباب، وتساقط الشّعر، وتقلّب المزاج، وانخفاض الرّغبة الجنسيّة.
  • نوع منها يؤثّر على مستويات هرمون الإستروجين الطبيعية، بالتّالي زيادة فرصة ترقّق العظام، لذلك قد ينصح الأطباء بالتوقّف بعد عامين حتّى لا تتأثر العظام على المدى البعيد.


أنواع إبر منع الحمل

تختلف إبر منع الحمل حسب أنواعها واستخداماتها، كما يأتي[٤][٥][٦]:

  • هرمون البروجستيرون: يشبه البروجستيرون الهرمونات التي تُنتجها المبايض بصورة طبيعيّة، وهو شائع الاستخدام، يُحقن في العضل مباشرةً، ويوجد نوع آخر يُحقن تحت الجلد، كما يعدّ من أكثر أنواع الحقن فعاليةً بنسبة 97%، إذ إنّ ثلاث نساء من أصل مئة لديهن فرصة للحمل، وعند حقنه بطريقة صحيحة والموعد الصحيح كلّ 12 أسبوعًا تزداد فعاليته بنسبة 99%، كما أنّ 70% من النساء لا تأتيهن الدورة الشهرية إلا بعد الانتهاء من أربع حقن، وقد تحتاج الخصوبة ما يقارب ستّة أشهر إلى عام كامل للعودة إلى وضعها الطّبيعي​.
  • هرمون البروجستين وإينونيت نوريثيستيرون: يُحقن عادةً خلال أول يوم إلى خامس يوم من الدورة الشهريّة، ويُطلق البروجستين باستمرار في مجرى الدم على مدار ثمانية أسابيع، وبعد شهرين من الحقن من المهم فحص الثدي مرةً واحدةّ في الشهر بحثًا عن أي تغييرات، مثل تقشير الجلد أو الكتل، كما يؤخذ عن طريق الحقن العضلي في المؤخّرة.
  • الحقن لتحديد النسل عند الذكور: تستخدم فقط خلال التجارب السريرية في الهند، عن طريق تثبيط الحيوانات المنويّة وعكس اتجاهها، وتشير الدراسات السريريّة إلى أن الحُقن فعّالة بنسبة 99% كباقي معظم وسائل منع الحمل الأخرى، وفعّالة حتّى 8-10 سنوات، ولا تؤثّر على إنتاج الحيوانات المنوية، لذلك ليس لها أعراض جانبية.


وقت إعطاء إبر منع الحمل

يختلف وقت إعطاء إبر منع الحمل حسب حالة الأنثى ووضعها، كالآتي [٣]:

  • الدورة الشهرية:
    • من الممكن إعطاء الحقنة في أي وقت خلال الدورة الشهرية، في حال عدم وجود حمل فمن الممكن أخذها خلال الأيام الخمسة الأولى من الدورة، إذ تكون الحماية من الحمل على الفور.
    • في أي يوم من الدورة الشهرية، إذ تنعدم الحماية لمدة تصل إلى سبعة أيام، لذلك يجب استخدام الواقي الذكري أو أي طريقة أخرى لمنع الحمل خلال هذه الفترة.
  • بعد الولادة:
    • حقنة منع الحمل تُعطى في أي وقت بعد الإنجاب، وذلك في حال عدم البدء بالرّضاعة الطبيعية، وتُعطى عادةً بعد ستّة أسابيع في فترة الرضاعة.
    • الحماية من حدوث الحمل فورًا عند أخذ الحقنة في اليوم 21 أو قبله بعد الولادة، وبعد اليوم 21 يجب اللجوء إلى استخدام وسائل منع حمل إضافيّة للأيام السبعة التالية.
  • بعد الإجهاض:أخذ الحقنة مباشرةً بعد الإجهاض يمنع حدوث الحمل فورًا، وفي حال أخذ الحقنة بعد مرور أكثر من خمسة أيام على الإجهاض يجب استخدام وسائل منع حمل إضافية لمدة سبعة أيام.


حالات يصعُب أخذ إبر منع الحمل فيها

معظم النساء يستطعن استخدام إبر منع الحمل، لكن توجد بعض الحالات التي لا يمكن استخدامها فيها، ومنها[٣]:

  • في حال كانت تظنّ المرأة أنّها حامل.
  • النّساء الأكثر عرضةً لهشاشة العظام.
  • من تريد أن تحافظ على انتظام دورتها الشهريّة.
  • من تفكّر بالحمل في السنة المقبلة.
  • في حالة النزيف غير المتوقّع بين فترات الحيض أو بعد ممارسة الجنس.
  • من تعاني من أمراض الكبد.
  • من تعاني من تجلّط في الأوعية الدّموية أو التخثر.
  • من تعاني من سرطان الثدي أو شُفيَت منه.


المراجع

  1. "What is contraception?", nhs, Retrieved 2019-7-28. Edited.
  2. "What is the contraceptive injection?", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 8-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "The contraceptive injection", www.nhs.uk، 14/9/2019. Edited.
  4. "Depo-Provera (contraceptive injection)", www.mayoclinic.org، 16/9/2019. Edited.
  5. "How the Noristerat Contraceptive Injection Works", www.verywellhealth.com، 16/9/2019. Edited.
  6. "Male Birth Control Options", www.verywellhealth.com، 16/9/2019. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×